بحيرة أشينوكو هي أشهر بقعة في هاكونى لمشاهدة المنظر العام وفي الأيام المشرقة يمكنك فيها مشاهدة جبل فوجي، وهناك سفينة للتنزه تربط الموانئ الأربعة للبحيرة ويمكن منها رؤية البوابة أو «توري » الخاصة بمعبد هاكونى.

تطورت هاكونى عبر القرون كمدينة استراحة وفنادق صغيرة على طريق توكايدو القديم الذي كان يربط بين مدينة إيدو «طوكيو حاليًا» ومدينة كيوتو، ويعد الجبل شديد الانحدار القريب من هاكونى هو أصعب قسم في هذا الطريق لكن هذه الصفات الجيولوجية نفسها جعلت المكان يعج بالعيون الساخنة مما جعل المنطقة واحدة من أكثر الأماكن التي يرتادها السائحون في اليابان إلى يومنا هذا.

«هاكونى دايميو غيورتسو» هو موكب سنوي من أشخاص يرتدون أزياء «الدايميو» أو نبلاء الأقاليم من الساموراي ويقام في شهر نوفمبر من كل عام، وهذا المهرجان هو إحياء لمواكب الدايميو ورجالهم في رحلاتهم ذهابًا وإيابًا بين العاصمة إيدو ومواقعهم الإقليمية.

والمحطة الأخيرة في قطار الإكسبريس القادم من محطة شينجوكو في طوكيو هي محطة هاكونى – يوموتو، ومن هنا توجد قطارات وحافلات كثيرة لتحمل الركاب إلى أبعد من ذلك لكن لعلك تفضل أن تجرب قطار هاكونى- توزان الذي يصعد ملتويًا عبر المنحدر الجبلي.

من الأماكن الجميلة التي يمكن أن تبدأ بها جولتك في هاكونى تلك المنطقة حول بحيرة أشينوكو، ومن بين المواقع التاريخية العديدة هنا نجد معبد هاكونى وهو مقصد للمتعبدين من الديانة الشنتوية منذ القرن الثامن، وهناك «هاكونى سيكيشو» وهي نسخة طبق الأصل من محطة تفتيش من القرن السابع عشر كانت تستخدم لمراقبة المسافرين عبر الطريق. عندما يكون الجو صحوًا تنطلق في البحيرة سفينة للنزهة تتيح تأمل المناظر الجميلة لجبل فوجي على البعد، كما أن بحيرة هاكونى تمثل العلامة الوسطى في سباق هاكونى إيكيدن المرحلي للمسافة الطويلة وهو حدث تقليدي سنوي في بداية العام الجديد.

ومن بين الأشياء الممتعة في هاكونى متاحفها الكثيرة ويقع فيها أول متحف مكشوف في اليابان وهو «متحف هاكونى المكشوف» هنا يتجول الزوار بحرية بين التماثيل والمنحوتات أو يلعبون مع العروض التفاعلية فيقضون يومًا من المتعة والمرح للأطفال والكبار على السواء.

وإذا كنت من عشاق الفن الأسيوي الشرقي فتوجه لزيارة متحف أوكادا للفنون الذي تأسس عام ٢٠١٣. يعرض هذا المتحف مجموعة من ٤٥٠ عمل فني تقريبًا معظمها من الرسوم اليابانية والأعمال الفخارية من شرق أسيا من الطراز العصري والعصري المبكر من حوالي القرن السابع عشر حتى القرن العشرين، وكثير من الأعمال الجميلة المعروضة في هذا المتحف تم تصنيفها كثروة قومية يابانية، وهناك على الأخص عمل يثير الانبهار بحجمه وعظمته وهو حائط فني ضخم يبلغ طوله ١٢ مترًا وعرضه ٣٠ مترًا ويحمل اسم «فوجين رايجين – زو» (إله الريح وإله الرعد).