Kids Web Japan

الحلوى اليابانية لها طعم ومظهر رائعان

تباع أنواع مختلفة من الحلوى في اليابان بمظهر ملون ومذاق حلو، ويحبها العديد من الناس من جميع الأعمار. تُعرف منحوتات الحلوى التي تسمى أميزايكو بشكل خاص كجزء من الثقافة اليابانية التقليدية، حيث تستخدم الحلوى في صنع الحيوانات والنباتات والأشكال الأخرى. تتناول هذه المقالة تاريخ الحلوى في اليابان، وأنواع الحلوى العديدة المتوفرة فيها، بالإضافة إلى منحوتات الحلوى المصنوعة كأعمال فنية.

يعود تاريخ الحلوى في اليابان إلى ما قبل الميلاد.

ظهرت الكلمة اليابانية للحلوى لأول مرة في الوثائق التاريخية منذ عصر نارا (710-794)، وبالتحديد في النصف الأول من القرن الثامن. هذا يدل على أن الحلوى كانت تؤكل بالفعل في اليابان منذ حوالي 1300 عام. بالمناسبة، يذكر كتاب تاريخي بعنوان "نيهون شوكي" (مدونات اليابان) أن الحلوى صنعت لأول مرة في اليابان منذ حوالي 2700 عام. يقال أن الإمبراطور جينمو، أول إمبراطور لليابان، صنع الحلوى لأول مرة لجلب السعادة للناس والسلام في البلاد بطعمها الحلو.

photo
يقال أن الإمبراطور جينمو هو أول من صنع الحلوى في اليابان

أصبحت الحلوى أكثر انتشارًا كجزء من حياة الناس في عصر إيدو (1603-1867) عندما كان يتم تناولها على شكل حلوى من قبل عامة الناس. لسنوات عديدة، كانت الحلوى في اليابان تُصنع على شكل "ميزوآمي" (حرفياً، "حلوى الماء")، وهو سائل حلو مصنوع من الأرز. ولكن ومع بدأ انتشار السكر الأسود في عصر إيدو كمكون للحلوى، أصبح الناس قادرين على صنع الحلوى الصلبة وكذلك أنواع حلوى لذيذة وأكثر حلاوة.

بدأ بائعو الحلوى في الظهور في الشوارع في عصر إيدو لبيع الحلوى مرتدين ملابس براقة ويعزفون على الآلات الموسيقية. كانوا يقومون بتسلية الناس من خلال إظهار كيفية ثني الحلوى وتوسيعها قبل أن تتصلب. أصبح هذا النوع من الحلوى الذي يصنعه بائعو الحلوى يُعرف باسم "منحوتات الحلوى" ويُعرف حاليًا كشكل تقليدي للحلوى في الثقافة اليابانية.

photo
صورة لبائع حلوى من عام 1822 (الرجل الموجود في المقدمة). يمكنك أن ترى أنه يصنع دوائر وطيور وأشكال أخرى كثيرة لإمتاع الأطفال.
(من المجلد 15 من "مودا شوغيو كاني نو واراجي")

تستمر الحلوى في التطور

لا تزال الحلوى معروفة حتى اليوم بين اليابانيين كنوع أساسي من الأطعمة الحلوة. تُباع العديد من أنواع الحلوى المختلفة في المتاجر الصغيرة ومحلات السوبر ماركت ومحلات الحلوى ومجموعة عريضة من المتاجر الأخرى. يمكنك شراء الحلوى من أي مكان وتناولها بسهولة، لذلك يحمل عدد كبير من الناس الحلوى معهم طوال الوقت. على وجه الخصوص، يطلق الناس في منطقة كانساي في اليابان على الحلوى اسم "آمي-تشان" الذي يعبر عن القرب والألفة. عادة ما تستخدم اللاحقة "-تشان" بعد أسماء الأطفال أو الأصدقاء المقربين، وهذا يوضح كيف ترسخت الحلوى بقوة (باليابانية "آمي") في الحياة اليومية. أيضًا، هناك مزحة تقول إن النساء المسنات من منطقة كانساي يحتفظن دائمًا بالحلوى في حقائبهن ويقُلن لكل شخص "دعني أعطيك آمي-تشان"، حتى عند مقابلتهم لأول مرة.

هناك مجموعة كبيرة من الحلوى حقًا. هناك حلوى مذاقها مثل البرتقال أو الليمون أو غيرها من الفواكه، أقراص الحلق التي تهدئ التهاب الحلق عندما يكون لديك نزلة برد، حلوى الملح تحتوي على ملح مضاف للمساعدة في منع ضربات الشمس، والحلوى المفيدة للأسنان بمادة إكسيليتول التي تساعد على منع التسوس. فهناك العديد من أنواع الحلوى التي تساعد في الجوانب الصحية وجوانب أخرى، هذا إلى جانب كونها لذيذة.

photo
(أعلى اليسار) حلوى الفاكهة بنكهات الفاكهة المختلفة. (أعلى اليمين) حلوى تحتوي على الإكسيليتول.
(أسفل اليسار) حلوى الملح تحتوي على ملح. (أسفل اليمين) أقراص الحلق التي تهدئ التهاب الحلق.

في المهرجانات والمناسبات الخاصة الأخرى، يمكنك العثور على أكشاك تبيع حلوى التفاح المصنوعة من التفاح الكامل، وحلوى الميزوآمي قليلة الحلاوة ذات القوام اللزج، وأنواع أخرى من الحلوى. ليس من المبالغة أن نقول إن رؤية الناس يتحركون ذهابًا وإيابًا حاملين هذه الأنواع من الحلوى في يد واحدة، هي سمة موسمية يابانية.

photo
photo
استخدام حبة تفاح كاملة لإضفاء مظهر جميل، فحلوى التفاح تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال.
photo
photo
تؤكل حلوى الميزوآمي بلفها على عصا. تباع بعض أنواع الميزوآمي وبها بعض الفواكه بداخلها.

تحول صنع الحلوى أيضًا إلى عمل فني

تُصنع منحوتات الحلوى منذ مئات السنين، وما زالت تتطور اليوم في القرن الحادي والعشرين. في عصر إيدو (1603-1867)، كان من الشائع صنع منحوتات حلوى للطيور والنباتات وأشكال أخرى، ولكن يوجد الآن حرفيون يصنعون مجموعة عريضة من الحيوانات والمنحوتات الأخرى التي تبدو أكثر واقعية.

يصنع بعض الحرفيين منحوتات حلوى مفصلة تشبه تماما الحيوانات الحية التي تتنفس.

photo
هذه المنحوتات الواقعية المصنوعة من الحلوى جميلة مثل أعمال الزجاج، ويمكن العثور عليها في متجر يسمى آميزايكو آميشين في أساكوسا في طوكيو
(الصور مقدمة من أساكوسا آميزايكو آميشين)

الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنه يمكنك شراء وتناول منحوتات الحلوى هذه - فهي ليست فقط للنظر إليها. فهي مصنوعة من ألوان الطعام الطبيعية، لذا فهي آمنة للأكل وخفيفة على الجسد.
قد تشعر أنه نوع من الإهدار أن تأكل شيئا جميلاً هكذا!

هذه المنحوتات من الحلوى تبدو كأنها أعمال فنية، لكنها تم صنعها بطريقة بسيطة للغاية. كل ما عليك فعله هو أخذ بعض الحلوى الساخنة الطرية وتشكيلها بيديك أو بالمقص قبل أن تبرد وتتصلب. يمكنك العمل على صنع الأشكال شيئًا فشيئًا بأي طريقة تريدها، تمامًا كنوع من الحرف اليدوية، لذلك من المؤكد أن الكثير من الأشخاص الصغار والكبار سيستمتعون وينهمكون في صنع المنحوتات.

photo
هذه القطعة العادية من الحلوى تحولت إلى أرنب لطيف من خلال مهارات الحرفي.
(الصورة مقدمة من آميزايكو يوشيهارا)

هناك دروس في اليابان تتيح لك تجربة صنع منحوتات الحلوى. يعلمك الحرفيون في صنع تماثيل الحلوى كيفية تشكيلها، لذا يمكنك أن تطمئن حتى لو كانت هذه هي المرة الأولى لك. في هذه الفصول العملية، عادة يتم العمل على أرانب أو طيور أو حيوانات أخرى يسهل على المبتدئين صنعها.
كلما قمت بعجن الحلوى وتشكيلها وتلوينها، تتحول تدريجياً لتبدو كأنها حيوان. من المؤكد أنك ستسعد سعادة لا مثيل لها عندما تصنع التمثال بنجاح. أيضًا، إذا قمت فعليا بصنع منحوتات الحلوى، ستتمكن من تقدير المستوى العالي لمهارات الحرفيين أكثر وأكثر.

photo
photo
تتيح لك الفصول العملية تجربة صنع منحوتات الحلوى مع تقدير مهارات الحرفيين عن قرب
(الصورة مقدمة من آميزايكو يوشيهارا)

تعتبر الحلوى جزءًا مألوفًا من الحياة اليومية في العديد من المناطق في اليابان، مثل منحوتات الحلوى التي تبدو جميلة، وأقراص الحلق التي تقوم باستحلابها عندما تكون مصابًا بنزلة برد، وحلوى التفاح التي تعد عنصرا أساسيًا في المهرجانات. من المؤكد أن الحلوى ستستمر في التطور كنوع من الحلويات التي لا يمكن الاستغناء عنها بين اليابانيين.