في وقت يبحث فيه العالم عن سبل أفضل لتحقيق الحياد الكربوني، يعد الهيدروجين بديلًا واعدًا للوقود الأحفوري. أهم ميزات الهيدروجين هي أنه مصدر للطاقة لا ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون، ومتاحة تجاريًا بالفعل في اليابان مركبات كهربائية بالكامل تعمل بكهرباء مولدة من الهيدروجين فقط. وهذه التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة تواصل التطور والانتشار في المجتمع حيث بدأنا نراها تستخدم في الحافلات وسفن الركاب وحتى مواقد الطهي في المطاعم.
ملخص
ملخصات مواضيع مقاطع الفيديو حول اليابان، سلسلة من مقاطع الفيديو القصيرة عن مواضيع متمحورة حول اليابان مثل المأكولات والتكنولوجيا والثقافة والسفر ونمط الحياة والرياضة.
رقصة نیشیموناي بون أودوريإرث أسري من أم إلى ابنتھا
في عام 2022، تم إدراج 41 رقصة یابانیة فولكلوریة مصنفة تحت اسم فوریو أودوري ضمن قائمة التراث العالمي غیر المادي للیونسكو. إحدى ھذه الرقصات ھي "بون أودوري في نیشیموناي" من أوغو بمحافظة أكیتا. من السمات الفریدة لھذا المھرجان التقلیدي الراقص، الزي الذي ترتدیھ الراقصات الرئیسیات ویسمى ھانوي. ولا یسمح بارتداء ھانوي في المھرجان إلا للراقصات القدیرات. یصنع ھانوي بخیاطة قطع من القماش المأخوذ من الكیمونو القدیم مع بعضھا بشكل متطابق بین الجانبین، ویورث في العائلة من جیل إلى جیل. ومع ھانوي، یتم أیضا توریث تقالید رقصة نیشیموناي بون أودوري في المجتمع المحلي.
إیجاد الفن في المستلزمات الیومیة
من شخصیات الأنیمیھ إلى الروبوتات والمباني والحیوانات، تحظى التماثیل الصغیرة والمجسمات البلاستیكیة الیابانیة بشعبیة عالمیة، ویكمن السر في التفاصیل الدقیقة والحرفیة المدھشة. یاسوي توموھیرو أصبح مولعا بھذه التماثیل في طفولتھ، وبدأ في سن الثامنة صنع تماثیلھ الخاصة باستخدام الورق. ولم یتوقف منذ ذلك الحین إذ أنتج حتى الآن أكثر من 600 تمثال ورقي بتصامیم فریدة. وھذا الوفاء لحرفتھ أكسبھ في نھایة المطاف شھرة دولیة كفنان ثوري، وتوسع عالم یاسوي من الورق إلى صنع تماثیل مدھشة باستخدام مستلزمات یومیة عادیة وغیر متوقعة مثل حبل القفز ولعب أطفال كفقاعات الصابون ومجسمات البط.
جيدايغيكي، الدراما اليابانية التاريخية
جيدايغيكي هي الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي تدور قصصها في عصر ما قبل التحديث في اليابان. تجذب جيدايغيكي المعجبين بدقتها التاريخية في الملابس وتصفيفات الشعر إلى جانب مشاهد معارك السيوف المثيرة. أحد أقدم ستوديوهات تصوير جيدايغيكي في كيوتو يضم مدينة ملاهٍ تحاكي شوارع تلك العصور ويمكن للزوار التنزه فيها والالتقاء مع الممثلين الذين يرتدون الملابس التاريخية، كما يمكنهم أن يجربوا ارتداء الكيمونو وخوض المبارزة بالسيوف بأنفسهم. نظرا لشعبية جيدايغيكي في خارج اليابان أيضا، تقيم ستوديوهات كيوتو ورشات عمل سنوية حيث يمكن لمبدعين شباب من الخارج التعلم من خلال العمل جنبا إلى جنب مع طواقم التصوير المحلية وفناني الأزياء والمكياج المخضرمين.
نوادي الألعاب متعة للجميع
رغم صعود ألعاب الإنترنت التي تلعب في المنزل، لا تزال نوادي الألعاب تتمتع بشعبية هائلة في اليابان. يعشق الكثيرون الألعاب التي تتطلب مهارة ذهنية وجسدية معا مثل التي يقرع فيها اللاعب الطبل بالإيقاع المتغير المعروض على الشاشة. هناك إقبال حاليا على مراكز الألعاب التي تجمع بين الرياضة واللعب الحاسوبية، ولكن الأكثر شعبية كانت دائما ولا تزال لعبة الرافعة التي تشمل 60 بالمائة من إجمالي المبيعات. كثيرا ما تلعب الأسر لعبة الرافعة معا، وسبب شعبيتها هي الجوائز الفريدة التي لا يمكن الحصول عليها إلا بالفوز في هذه اللعبة. وتوجد الآن حلقات تدريبية تتيح تعلم مفاتيح تحسين مهارة اللعب من خبراء محترفين.
تكنولوجيا جديدة لحماية البنية التحتية
البنى التحتية التي تدعم حياتنا، من طرق وجسور إلى أبراج الاتصالات، عادة ما تُنشأ بحيث تبقى قابلة للتشغيل 50 عاما، ولكن الصدأ قد يقصّر عمرها بشكل كبير. وهناك تقنية يابانية جديدة حققت تغييرا ثوريا في أسلوب إزالة الصدأ باستخدام أشعة ليزر دوارة قوية للغاية وهو أسلوب فعاليته لا تقارن بالأساليب التي كانت متبعة حتى الآن. كما أن رصد أي خلل في البنى التحتية أصبح أسهل بتقنيات جديدة من بينها كاميرات ثلاثية الأبعاد تركب على عربات وتسمح بفحص هياكل الطرق السريعة عن بعد، وكذلك جهاز ليزر يطلق مليوني نبضة في الثانية لتسجيل بيانات ثلاثية الأبعاد وتحليل أحوال الطرق بتفاصيل دقيقة للغاية.
كوتيئيه...المدينة بالكامل متحف فني
يستخدم الجصاص الياباني التقليدي أداة واحدة لا غير هي المالج لطلاء الجدران بخليط من الجير وصمغ الطحالب والقنب. في أواخر القرن التاسع عشر بدأ الجصاصون استخدام مهاراتهم في صنع جداريات إبداعية من الجص تسمى كوتيئيه على الجدران الخارجية للبيوت. كانت هذه الجداريات في الأصل بمثابة تمائم حظ أو طلاسم تحمي البيوت من الحرائق والشرور، ولكن ينظر إليها الآن كأعمال فنية. نتعرف على فنان الجص جينغو الذي تتميز أعماله ثلاثية الأبعاد بأنها تصنع بالجص الأبيض الخالص لا غير ومع ذلك تنبض بالحياة وكأنها تقفز من الجدار. وتتجدد شعبية كوتيئيه الآن حيث تقام عروض ومسابقات في أنحاء اليابان.
أدوات لتحسين مطبخك
تشتهر اليابان ليس فقط بطعامها اللذيذ بل أيضا بأدوات الطهي المنتجة بحرفية فائقة. وهذه الأدوات تجدها في نحو 170 متجرا في منطقة كابّاباشي بأحد أحياء طوكيو القديمة. سكاكين الطهي المشحوذة يدويا أو "هوتشو" عليها إقبال خاص. كما أن هناك أدوات فريدة أخرى مثل المقالي النحاسية المشكّلة خصيصا لإعداد الأومليت الياباني، والألواح الخيزرانية لصنع السوشي الملفوف، وفرشاة "تاواشي" التقليدية المصنوعة من ألياف نباتية لتنظيف الصحون والخضراوات. وبعض الصناع ذوي الخبرة في إنتاج أدوات الطهي يوظفون مهاراتهم الآن لتطوير منتجات مبتكرة تجعل الطهي أسهل وأمتع للكبار والصغار معا.
إعادة التدوير للأفضل...من مهملات إلى كنوز
يتم التخلص من نحو 92 مليون طن من الملابس في أنحاء العالم كل عام، وهناك حاجة ملحة لحل المشكلة. إعطاء الملابس تصميما جديدا بدلا من إلقائها في القمامة، ويعرف بمصطلح إعادة التدوير للأفضل، هو أحد هذه الحلول وإن لم يكن فكرة جديدة. فمنذ نحو أربعمائة سنة، يستخدم الناس في منطقة توهوكو اليابانية الثياب القديمة في حرفة تقليدية تسمى ساكيئوري. وبعض ورش ساكيئوري العصرية صارت تتعاون مع ماركات الأناقة المشهورة، ويتم الترويج لهذا الأسلوب في طوكيو عبر عروض الأزياء وفعاليات تعليم الناس كيفية بعث حياة جديدة في الملابس القديمة بإعطائها تصميمات جديدة مبتكرة.
حديقة أوينو عبر الفصول الأربعة
حتى في وسط العاصمة العملاقة طوكيو، يمكنك الاستمتاع بتغيرات المواسم في حديقة أوينو وبيئتها الطبيعية الغنية. احتفلت الحديقة بعيدها المائة والخمسين في عام 2023 كمكان يتيح لسكان المدينة الاسترخاء والاستمتاع بالثقافة حيث يوجد بها العديد من المنشآت الثقافية من بينها متحف طوكيو القومي الشهير. في الربيع تجذب أشجار الكرز في حديقة أوينو عددا ضخما من الزوار. وفي الصيف تتفتح زهور اللوتس على سطح بركة شينوبازو حيث يحتفل الناس بمهرجان "بون" بالفوانيس العائمة. الألوان الخريفية البديعة تعقبها زهور الفاوانيا الشتوية، وفي ليلة رأس السنة يُدق ناقوس معبد كانئيجي العريق في أحد أركان الحديقة.
تطور ثوري في الميكنة بالروبوتات المرنة
اليابان هي أحد رواد العالم في تكنولوجيا الروبوتات وتنتج نحو 50 بالمائة من جميع الروبوتات الصناعية. والآن يحدث نوع جديد من الروبوت تغييرات ثورية في هذا المجال وهو الروبوت المرن المصنوع في معظمه من المطاط. أحد هذه الروبوتات يحاكي يد الإنسان ويتمتع بنفس مرونة عضلاتنا وليونة تمكنه من تناول الأشياء بدون جرحها أو إيذائها وسيخفف من نقص العمالة في القطاع اللوجستي. وهناك روبوت مرن آخر يحاكي حركات دود الأرض ويستخدم الضغط الهوائي للتحرك داخل أنابيب يصعب الوصول إليها وتنظيفها. ومن المنتظر أن نرى هذه الروبوتات تعمل في بيئات خطرة مثل القمر وقاع البحار في المستقبل القريب.
الفیدیو الحجمي، طرق جدیدة لرؤیة العالم
الفیدیو الحجمي ھو تكنولوجیا تصور الأشیاء المتحركة أو الفضاءات بشكل ثلاثي الأبعاد، بحیث یسمح برؤیتھا من أي زاویة في أي لحظة. نزور استودیو في الیابان ھو أحد أكبر مثیلاتھ في العالم ومجھز بأحدث تقنیة لتصویر ومعالجة الفیدیو الحجمي. یتم تصویر الأشیاء المتحركة بـ154 كامیرا محیطة بھا، ویتم تحویل الصور الملتقطة بالكمبیوتر إلى بیانات ثلاثیة الأبعاد یمكن مشاھدتھا بح ّریة من أي زاویة. حققت التقنیة نجاحا فوریا في
ھاشي: عیدان الأكل في الیابان
تستخدم عیدان الأكل في دول عدیدة، ولكن عیدان الأكل الیابانیة وتسمى ھاشي فریدة بطرق شتى. فأطرافھا أكثر حدة، وتؤدي وظائف عدة، إذ یمكن التقاط الطعام وخلطھ وتقطیعھ ولف الأرز بورق الطحالب باستخدام عصوین اثنین لا غیر. معظم عیدان الأكل مصنوعة من الخشب المطلي بالل ّك أو الراتینج الاصطناعي. وأكثر من 80 بالمائة من الھاشي التقلیدي المطلي باللك یأتي من واكاسا بمحافظة فوكوي، بتصامیم مزخرفة بقطع الصدف المثبتة في طلاء اللك. ھناك مجموعة من العادات وآداب السلوك المتعلقة باستخدام الھاشي، كما أن الھاشي القدیم لا یلقى في القمامة بل یقام لھ مراسم تقاعد في معبد شنتوي.
تكنولوجيا غذائية رفيقة بالبيئة والإنسان
يعد التأثير البيئي لإنتاج اللحوم إحدى أكبر المشاكل الغذائية العالمية. ويمكن لفول الصويا الغني بالبروتين والذي لطالما استخدم في الأطعمة اليابانية منذ القدم أن يساعد في حل هذه المشكلة. وقد طورت شركة يابانية منتجا نباتيا مائة في المائة وله نفس ملمس ومذاق اللحم. أما لحل مشكلة إهدار الأغذية فقد طورت جامعة ياماغاتا تقنية لحفظ وتخزين الأطعمة الموشكة على انتهاء الصلاحية في صورة مسحوق يمكن إعادته إلى شكله الأصلي بإضافة الماء وتشكيله بطابعة ثلاثية الأبعاد. ترحب دور الرعاية بهذه التقنية لأنها تسمح بتناول كبار السن العديد من الأطعمة المغذية التي كانت تعتبر سابقا غير آمنة لهم.
تاكاماتسو بونساي... صنوبر يتخطى القرون
بونساي هو فن يجسد المناظر الطبيعية في صورة مصغرة بإنماء شجيرات في أوان ضحلة. تستخدم فيه أنواع مختلفة من النباتات والزهور ولكن الأكثر شيوعا بقوته وعمره الطويل هو الصنوبر. بونساي الصنوبر يمكن أن يعيش لمئات السنين، وبعضه يعمر لألف سنة. مدينة تاكاماتسو بمحافظة كاغاوا أكبر منتج لبونساي الصنوبر، ويربي حرفيوها الشجيرات من مرحلة البذور ويشكلونها ويشذبونها لسنوات حتى تصبح جاهزة للبيع. ويحظى "تاكاماتسو بونساي" بإقبال من الخارج أيضا ويصدر إلى أوروبا وأنحاء آسيا.
الشتاء في اليابان
الشتاء في اليابان يستمر من ديسمبر إلى فبراير، وتضفي الثلوج جمالا خاصا على كل شيء من المعابد البوذية والشنتوية القديمة إلى سلاسل الجبال الشاهقة. يأتي عشاق الرياضات الشتوية من أنحاء العالم للاستمتاع بما تشتهر به اليابان من ثلوج ناعمة. تتدفأ الأسر بتناول الأطعمة الشتوية التقليدية مثل طبيخ الأودين وقدر نابيه الساخن، وبالجلوس حول الطاولة المدفئة "كوتاتسو". إنه موسم الأنوار، وتقام فعاليات كبيرة تضيء الليل في أنحاء البلاد، كما تقام مهرجانات العام الجديد المحلية للصلاة من أجل الحصاد الوفير والصحة. ومع اقتراب نهاية موسم البرد، تتفتح زهور صفراء لطيفة إيذانا بقدوم الربيع.
ثقافة جومون رسالة من عصر ما قبل خمسة عشر ألف سنة
كانت حضارة جومون التي ظهرت في اليابان القديمة قبل نحو خمسة عشر ألف سنة واستمرت لنحو عشرة آلاف سنة هي ثقافة أناس عاشوا على الصيد وجمع الثمار وفي تناغم تام مع الطبيعة. اعترافا بأهميتها في تاريخ البشرية، أدرجت مجموعة من المواقع الأثرية لحضارة جومون في هوكايدو وشمالي توهوكو ضمن مواقع التراث العالمي عام 2021. تدل الآثار المكتشفة في موقع سانّاي ماروياما على مجتمع يقيم الطبيعة ويعتني بالضعفاء، وتعطينا مفاتيح لحل مشاكلنا العصرية، البيئية والغذائية والإنسانية. كما كانت فنون جومون وخاصة الفخار مصدر إلهام مهما لفناني العصر الحديث وأبرزهم أوكاموتو تارو.
لحلوى اليابانية تتألق على منصات التواصل الاجتماعي
تعرف اليابان بحلوياتها المبتكرة، ويعشق الناس نشر صور أحدث الإبداعات على منصات التواصل الاجتماعي. نزور متجرا في طوكيو يبيع إكسسوارات تشبه الحلوى إلى جانب الحلوى التي تشببها. وقد ذاع صيته بعد أن نشر عملاؤه صورا على شبكة الإنترنت. كما أن شبكة التواصل الاجتماعي تساهم في بعث حياة جديدة في حلوى واغاشي اليابانية التقليدية أيضا. أويري مثلا هو نوع من الحلوى المصنوعة من الأرز له تاريخ 400 سنة في كاغاوا وكاد يندثر حتى استخدمه أحد المقاهي كزخرفة للآيس كريم فأثار ضجة على شبكة التواصل الاجتماعي مما ساعد في إحياء هذا التقليد.
فطر شيتاكيه مذاق الطبيعة
طر شيتاكيه هو مكون لا غنى عنه في واشوكو أي المطبخ الياباني ويضفي نكهة أومامي للطعام. ويمكن شراؤه طازجا أو مجففا. شيتاكيه اليابان المجفف طعام آمن ولذيذ وخال من الكيماويات، وتتنامى شعبيته في الخارج. أكبر منتج له هو محافظة أوئيتا بجزيرة كيوشو جنوبي البلاد، وينمى شيتاكيه بزرع أبواغ الفطر في جذوع شجر البلوط أو السنديان ثم يترك في الغابة لينمو ببطء. يحتاج شيتاكيه إلى ضوء الشمس، لذا يجب تشذيب الأشجار المحيطة، ما يقود في الوقت ذاته إلى الحفاظ على النظام البيئي للغابة.
التكنولوجيا في خدمة المسنين
تتزايد نسبة المسنين في المجتمع الياباني، وهم يرغبون في عيش حياة ممتعة تتيح لهم تحقيق الذات حتى بعد التقاعد. ولطالما تصدرت اليابان العالم في تطوير تقنيات تهدف لخدمة المسنين. تصميم ثوري للأرضية يحمي العظام الهشة من الكسور بتغيير شكلها بحيث تمتص الصدمة وتخففها عند سقوط شخص عليها. كما تستخدم الآن روبوتات ودودة شبيهة بالبشر في دور الرعاية، وتوظف الذكاء الاصطناعي في تذكّر أكثر من مائة وجه واسم، وتبادل أطراف الحديث مع البشر بشكل طبيعي يناسب الشخص الذي تتحاور معه. كما نتعرف على روبوت على شكل فقمة مصمم لتوفير الشفاء النفسي مثل الحيوان الأليف، وقد أجيز استخدامه كأداة طبية في أكثر من ثلاثين دولة.
الفن الرقمي يحمل رسالة السلام
يخلق الفن الرقمي عوالم يمتزج فيها الواقع والخيال أمام أعيننا. الفنان الرقمي ورائد الإسقاط التصويري موراماتسو ريوتارو أنتج ما سماه "مشروع اليعضيد" ليوحد الناس حول العالم في صلواتهم من أجل السلام. يرسل المشروع زهورا افتراضية هي رمز للسلام، إلى أماكن في دول شتى عن طريق إطلاق بذور رقمية. نلقي نظرة على زوار العرض في كيوتو وهم يعيشون تجربة هذا المشروع الفني الفريد ويتبادلون البذور عبر هواتفهم الذكية مع أناس حول العالم، فتصل ردود في الحال وتزين معابد كيوتو بالزهور الجميلة.
سوما نوماؤوي، مهرجان الخيول
مهرجان سوما نوماؤوي الذي يقام في شهر يوليو من كل عام ويستمر ثلاثة أيام في مدينة مينامي سوما بمحافظة فوكوشيما، يعود أصله إلى ما قبل ألف سنة، عندما كان محاربو الساموراي يمسكون الخيول بأيديهم المجردة في إطار تدريباتهم. يشارك في المهرجان نحو 400 فارس في زي الساموراي المتوارث عن أجدادهم. وبعد موكب وسباق يخوضونه مرتدين دروعهم الكاملة، تقام منافسة التقاط الرايات المتطايرة وبعدها تأتي ذروة المهرجان حيث يرتدي الفرسان زيا أبيض ويمسكون الأفراس بأيديهم المجردة ويقودونها إلى معبد الشنتو كصلاة من أجل السلام والرخاء.
ثلاث عادات يابانية تجلب الصحة
اليابان من الدول التي تتصدر العالم في طول العمر، سواء بين الرجال أو النساء. وهناك أسباب عديدة لذلك، تبرز ثلاثة منها بشكل خاص. أولا، عادة متجذرة عند اليابانيين منذ الطفولة وهي التمرينات الرياضية اليومية. منذ عشرينات القرن الماضي، يبث برنامج إذاعي يرشد المستيقظين مبكرا عبر منظومة من التمرينات البدنية على الموسيقى. ثانيا، يخضع كل المواطنين تقريبا لفحص طبي سنوي، ما يعني أن الكثير من الأمراض يمكن منعها أو رصدها في مرحلة مبكرة كي يسهل علاجها. وثالثا، الثقافة الغذائية اليابانية الشهيرة التي تتألف من وجبات متوازنة ومتكاملة وغنية بالمغذيات اللازمة للصحة الجيدة.
رحلة بالدراجة على طريق شيمانامي كايدو
شيمانامي كايدو الذي يربط بين الجزر الجميلة في بحر سيتو الداخلي هو طريق بديع يجذب أكثر من ثلاثمائة ألف راكب دراجة كل عام، كثيرون منهم قادمون من الخارج. يمتد سبعين كيلومترا وهو طريق سهل حتى للمبتدئين، ويفضل أن تسير فيه على مهل لكي تستمتع بالمفاتن الكثيرة التي تقابلك. نقطة البداية المعتادة هي أونوميتشي بمحافظة هيروشيما. على طول الساحل الجميل وعبر الجسور العالية، يمكنك استكشاف معالم متنوعة على هذه الجزر مثل ركوب الدراجة عبر حقول الليمون في إيكوتشيجيما وتذوق أطعمة البحر الرائعة والتعرف على تاريخ الملاحة العريق. يوجد الكثير مما يمكن أن تراه وتفعله حتى تصل إلى نهاية الطريق في إيماباري بمحافظة إهيميه، فلا تستعجل وسر بالسرعة التي تناسبك.
جمال نبات الحزاز في الحدائق اليابانية
الحدائق اليابانية التقليدية تجسيد لحس جمالي عريق في القدم، ونبات الحزاز عنصر أساسي فيها. أوهارا في كيوتو تتمتع ببيئة مثالية لنمو الحزاز. وفي معبد سانزين إين في أوهارا نجد إحدى أجمل حدائق الحزاز. يمثل الحزاز جمال مرور الزمن ويعد تعبيرا حيا لفلسفة وابي سابي. نزور بستانيا في أوهارا يصنع حدائق زجاجية مبتكرة باستخدام الحزاز المحلي. وسيوضح لنا أن الحزاز يعلمنا كيف نحقق علاقة مستدامة مع الطبيعة.
مزارع محار مستدامة، مستلهمة من كارثة
يعرف البحر قبالة ساحل سانريكو بمحافظة ميياغي بأنه أحد أخصب ثلاث مصائد أسماك في العالم. ولطالما اشتهر حي توكورا في هذه المنطقة كمنتج أجود أنواع المحار في اليابان. إلا أنه مع تنامي الإقبال عليه، بدأت جودة المياه تتدهور بسبب الإنتاج المفرط. وعندما ضرب هذا الساحل زلزال شرق اليابان الكبير والتسونامي الناجم عنه في عام 2011 وجُرفت مزارع المحار، قرر مُزارع المحار المحلي غوتو كييوهيرو أن يحول الكارثة إلى فرصة للبدء من جديد. اقترح على مزارعي المحار الآخرين تقليل الإنتاج والعمل وفق خطة تهدف إلى الاستدامة. فاستعادت مياه البحر جودتها وتنتج الآن كميات أكبر من المحار مقارنة بما كان قبل الكارثة.
مدارس سييو وجيل جديد من ممثلي أصوات الأنيميه
يحظى الأنيميه الياباني بعشاق في كل أنحاء العالم، وكثيرون منهم يعشقون أيضا ممثلي الأصوات أو سييو الذين يبعثون الحياة في شخصيات الأنيميه. ويطمح الكثيرون لأن يصبحوا سييو، ويوجد العديد من المدارس المتخصصة في تعليم هذه المهنة في اليابان، لدرجة أنه صارت هناك شهادات جامعية في هذا التخصص. نزور جامعة في أوساكا ونلتقي مع ممثلة أصوات محترفة ومخضرمة تدرب الطلبة على التمثيل الصوتي والمهارات اللازمة للعمل في مجال الأنيميه. ينمي الطلبة خلال دراستهم طيفا واسعا من مهارات التمثيل الصوتي وأداء أدوار شتى، ذكورا وإناثا ومن كل الأعمار. تعالوا نتعرف على سبل تعلم أبطال الأنيميه المستقبليين حرفتهم.
كوميكو، فن النقش الشبكي الأنيق
كوميكو هو حرفة خشبية يابانية تقليدية لتشكيل تصاميم معقدة باستخدام قطع رفيعة من الخشب بدون مسامير. إنها مهارة استخدمت في زخرفة المباني على مدى قرون ولا تزال تحظى بحب اليابانيين كونها رفيقة بالبيئة وتعطي إحساسا دافئا. مدينة أوكاوا بمحافظة فوكوؤكا المعروفة تاريخيا بالأشغال الخشبية، مشهورة أيضا بتقاليدها في حرفة كوميكو. وهنا، نلتقي مع حرفيَين متخصصين في كوميكو إحداهما تمثل الجيل السابع من حرفيي كوميكو في عائلتها وقد ابتكرت تصاميم خاصة بها، والآخر يستخدم كوميكو في صنع منتجات مثل المصابيح والأدوات المنزلية العصرية الأخرى. إنها حرفة لها تاريخ طويل ولا تزال تتطور.
المعدات الثقيلة توسع دائرة الإغاثة في أماكن الكوارث
المعدات الثقيلة المستخدمة في مواقع الإنشاء والهندسة المدنية هي كذلك أداة لا غنى عنها في أعقاب الكوارث الطبيعية لإزالة الحطام والتراب والسماح ببدء أعمال الإنقاذ وإعادة البناء. في الآونة الأخيرة، أدركت مجموعة تطوعية توفر مشغلين للمعدات الثقيلة يشاركون في أعمال الإغاثة بأماكن الكوارث أنه من المفيد تدريب السكان المحليين على تشغيل هذه المعدات تحسبا لحالات الطوارئ. التقينا بنساء عشن تجربة الكارثة في بلدتهن وقررن خوض هذا التدريب. وقد شكلن مجموعة تطوعية وقدمن الدعم الضروري في مناطق قريبة نكبت بكارثة طبيعية.
حيوان الأيّل في حديقة نارا
كانت نارا عاصمة اليابان قبل 1300 سنة، قبل كيوتو. واليوم تشتهر خاصة بحديقة نارا ومقدراتها الثقافية، بعضها مدرج على قائمة التراث العالمي. كما أن الحديقة بها نحو 1200 رأس من حيوان الأيّل الذي يتآلف تماما مع حشود السياح رغم أنه حيوان بري غير مدرب من قبل البشر. هذا المثال النادر للتعايش يبدو نتيجة لمزيج من البيئة الطبيعية الفريدة والسلوك الداعم من قبل السكان على مدى القرون، وهو إرث تعتزم نارا الحفاظ عليه دائما وأبدا.
أول دوري للرقص الاحترافي في العالم
يحظى الرقص الآن بشعبية أكبر من أي وقت مضى على مستوى العالم، واليابان ليست استثناء. كونه يجمع مزايا كل من الرياضة وفن التعبير عن الذات، أصبح الرقص الآن مادة إلزامية في المدارس الثانوية اليابانية منذ 2012. وسينضم الرقص الرياضي المسمى "بريكينغ" لأول مرة إلى المنافسات الأولمبية في دورة باريس 2024، وتعد اليابان من البلاد المرشحة للفوز بالميدالية الذهبية. إذن لا عجب في أن أول دوري احترافي للرقص ظهر في اليابان، وهو يصقل مهارات الراقصين اليابانيين منذ عام 2021.
أغشية ثورية تغير المعمار
سقف طوكيو دوم، وهو أكبر استاد مسقوف في اليابان، مصنوع من غشاء رقيق مدعوم بضغط هوائي. هذا التصميم الذي يسمح بإيجاد مساحة كبيرة بدون أعمدة ظهر لأول مرة في الجناح الأمريكي بمعرض إكسبو أوساكا 1970. ويتيح التقدم التقني الآن أسقفا غشائية دائمة، ويوظفها المعماريون في تصاميم جريئة مثل المظلات في إحدى ساحات السعودية والقبة المبهرة في إكسبو دبي 2020. كما أن تقنية الأسقف الغشائية مفيدة جدا في مجال الطب والاستعداد للكوارث.
الاستمتاع بالبيسبول على الطريقة اليابانية
دخلت رياضة البيسبول اليابان في عام 1872، على يد هورس ويلسون الذي كان أستاذا أمريكيا فيما أصبحت لاحقا جامعة طوكيو. وخلال السنوات المائة والخمسين منذ ذلك الحين، ظهر وتطور الدوري الاحترافي وأصبح البيسبول أحب الرياضات إلى قلوب اليابانيين حيث يمارسه أناس من شتى الأعمار ذكورا وإناثا. بطولة المدارس الثانوية للبيسبول تقليد صيفي مترسخ، ويتابعها عشاق الرياضة في أنحاء البلاد بشغف كل عام. وبلغ البيسبول الياباني مستوى راقيا يجعل فرق الدوري الكبير في الولايات المتحدة تأتي إلى اليابان بحثا عن أفضل اللاعبين. كما أن البيسبول على الطريقة اليابانية ينتشر في دول آسيوية وأفريقية تقيم ثقافته الفريدة المتمثلة في إبداء الاحترام للآخر في الملعب
أوكيناوا، جزر خلابة تتطلع إلى المستقبل
أوكيناوا جنوب غربي اليابان هي منطقة ذات ثقافة خاصة. تاريخيا، كانت هذه الجزر موطن فنون تقليدية مثل رقصة كومي أودوري، والكاراتيه الذي يحظى بشعبية كبيرة حول العالم. معهد أوكيناوا للعلوم والتكنولوجيا للدراسات العليا يتصدر العالم اليوم بمشاريع كتوظيف تقنية الحمض النووي البيئي لزرع الشعاب المرجانية أملا في مكافحة التغير المناخي. قلعة شوري أشهر المعالم الثقافية لأوكيناوا دمرت في حريق عام 2019 ولكن تجري الآن إعادة بنائها سريعا. نلتقي مع طلاب مدرسة ثانوية يوظفون تقنية الواقع الافتراضي لتمكين السياح من زيارة قلعتهم عن بعد أثناء إعادة بنائها.
داغاشي يا، محلات الحلويات التقليدية في اليابان
ا داغاشي هي حلويات يابانية صغيرة ورخيصة الثمن محبوبة عند الأطفال. تأتي بتنوع مذهل، بعضها مألوف للجميع وبعضها موجود فقط في اليابان. وعادة ما تباع مغلفة بكميات ضئيلة وتعرض في أوان زجاجية بأسعار منخفضة كي يمكن للأطفال شراؤها من مصروفهم اليومي. والمحلات التي تبيع هذه الحلوى تسمى "داغاشي يا"، وهي أكثر من مجرد تذكير للكبار بالأيام الخوالي، بل هي مكان يمكن فيه للأطفال تعلم شيء عن المعاملات المالية، والتجمع واللعب مع الأصدقاء آمنين مطمئنين تحت رعاية كبار من الحي.
مزرعة ألبان في طوكیو صدیقة للأبقار وللإنسان
توجد مزرعة ألبان في طوكيو استفادت من موقعها في منطقة حضرية، وتربي الآن مائة رأس من الأبقار من خلال إعادة تدوير موارد متاحة في محيطها. قشر البن من مصنع قريب يعد موردا مهما بشكل خاص: بنثره في الحظائر كل يوم، يزيل رائحة الروث التي تعد مشكلة كبيرة بالنسبة لمزارع الماشية عامة. والحياة المريحة للأبقار بفضل النوم على الأرضية الرخوة المفروشة بقشر البن، والمغذيات التي تحصل عليها من العلف المصنوع من نفايات الخضراوات والأطعمة الأخرى من مصانع معالجة المواد الغذائية القريبة، تحسن أيضا من جودة الحليب. إن المزرعة مثال عظيم للزراعة المستدامة في المناطق الحضرية
المبدعون المراھقون ومستقبل الألعاب
لطالما قادت اليابان العالم في ابتكار ألعاب الفيديو، سواء في مشغلاتها أو في برمجياتها. وبفضل التطور التكنولوجي، أصبح من الأسهل على الأفراد برمجة ألعاب خاصة بهم، والآن يخوض التحدي مراهقو اليابان. ومنذ 2014، تقيم شركة الألعاب Unity بطولة "كأس المبتكرين الشباب"، وتتراوح أعمار المشاركين فيها بألعاب فيديو من تطويرهم بين تلاميذ المدارس الابتدائية وطلاب المعاهد التقنية. نلتقي من بين هؤلاء الشباب مع الفائزين بالمركزين الأول والثاني ونتعرف على إبداعاتهما
أصباغ فسفورية جديدة مستمدة من النور
اعتدنا على عقارب ساعات اليد المطلية بصبغ مضيء كي تكون مرئية في الظلام. ولكن الأصباغ المضيئة التقليدية فيها مشاكل. لذا، طورت شركة يابانية بديلا، وهو نوع جديد من الصبغ الفسفوري إضاءته أقوى بعشر مرات ويبقى مضيئا لمدة أطول بعشر مرات. وتستخدم الأصباغ الجديدة في كل ساعات اليد الفاخرة في العالم تقريبا. يبقى مضيئا لمدة طويلة ولا حاجة لكهرباء، لذا فهو مثالي في لافتات الإرشاد في أوقات الطوارئ. يمكن تطبيق هذه التقنية في أقمشة أيضا، لذا فهو أصبح مصدر وحي إبداعي لمصممين في مجالات متعددة
فن السبورةفن ولد في الفصول المدرسية
لسبورة والطباشير شيء مألوف في أي مدرسة، ولكن عندما قرر طلاب مدرسة ثانوية استخدام هذه الأدوات اليومية للإبداع الفني، أثار ضجة على شبكة التواصل الاجتماعي في اليابان. مصدر الوحي هو عادة قديمة متمثلة في كتابة رسائل مرفقة برسوم على السبورة لتهنئة المتخرجين، وبدأ الطلاب إبداع أعمال فنية أكثر طموحا باستخدام الطباشير. وزادت شعبية هذا الفن حتى دفع إحدى شركات صنع الأدوات المدرسية إلى تنظيم مسابقة فنية، كما أصبح مصدر وحي لفنانين محترفين كذلك
أمامي - أوشيماالعيش وسط التنوع الحيوي
أمامي - أوشيما جزيرة في أقصى جنوبي اليابان مشهورة ببيئتها الطبيعية التي تأوي العديد من السلالات النادرة من الكائنات الحية التي لا توجد إلا هنا وفي الجزر القريبة. التنوع الحيوي للجزيرة الذي يضم أكثر من 700 سلالة أصيلة قاد إلى إدراجها ضمن مواقع التراث العالمي الطبيعي لليونسكو عام 2021. في هذه الجزيرة الصغيرة تعيش الحيوانات النادرة على مقربة من البشر، وكثيراً ما تقع حوادث تؤذي الحياة البرية. ولكن بفضل جهود أهل الجزيرة وطبيبتهم البيطرية، تحقق تدابير حماية هذا التنوع الحيوي نجاحًا.
تشييوغاميورق ياباني ذو ألوان بديعة
تشييوغامي هو نوع من الورق يعود أصله إلى الواشي التقليدي المصنوع يدويًا، ومزخرف بتصاميم متعددة الألوان مستوحاة من الطبيعة. ولا يزال يصنع بأساليب تقليدية في ورش يعود تاريخ بعضها إلى القرن التاسع عشر. يستخدم أكثر من ألف تصميم ينفذ إما بالفرشاة أو الطباعة بقوالب خشبية. هذا الورق المستخدم في فن أوريغامي يتنامى الإقبال عليه في الخارج أيضًا. وفي اليابان، يستخدم كذلك في حرف ورقية لصنع أدوات قرطاسية وزخارف.
!ما أطيب طعام الفضاء الياباني
تواصل تقنيات دعم الحياة في الفضاء تطورها وكذلك قائمة الأطعمة التي يمكن لرواد الفضاء الاختيار منها. في فبراير 2021، استمتع طاقم محطة الفضاء الدولية برامِن فضائي بنكهة الدجاج وشعرية محمرة من تطوير الشركة اليابانية التي اخترعت في الماضي الرامن سريع التحضير المعبأ في أكواب. نزور مدرسة ثانوية للاطلاع على مشروع بحثي استمر 14 عامًا لإنتاج سمك إسقمري معلب كطعام فضائي. أنواع جديدة من الطعام الفضائي، منتجة في دولة لطالما عرفت برقيها في كل من التكنولوجيا والطهو.
ورق الذهب بريق يتخطى الزمان
لأسلوب التقليدي لصنع ورق الذهب الرقيق بسُمك 1/10000 ملليمتر هو إحدى الحرف المعمارية اليابانية السبع عشرة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. يصنع معظم ورق الذهب في كانازاوا حيث يمنع المناخ الرطب الكهرباء الساكنة ويسهل التعامل مع ورق الذهب. على مدى أكثر من 400 سنة، استخدم ورق الذهب هذا في ترميم مبان تاريخية مثل معبد كينكاكوجي البوذي ومعبد نيكّو توشوغو الشنتوي. ويتميز بليونة بالغة لدرجة أنه يستخدم في إضفاء لمسة من الفخامة على الحلويات كذلك.
تغلب على الحر! تقنیات تبرید جدیدة
يتسبب ارتفاع حرارة الأرض في زيادة قسوة حر الصيف كل عام، ويتنامى خطر الإصابة بضربة الحر. وفي هذه الأثناء، تطور التكنولوجيا اليابانية سبلا جديدة للتخفيف من حدة شعورنا بالحر. تم ابتكار لصوق كبديل أفضل للثلج لخفض حرارة الجسم، وهناك أيضا تقنية تبريد لطيفة ولكن فعالة تستهدف أوعية دموية خاصة للتحكم في درجة حرارة الجسم، ومشروب من الثلج الرخو مصنوع من جزيئات دقيقة للغاية من الثلج وقد حقق نجاحا كبيرا بين العمال والرياضيين الذين ينشطون في ظل الحر الشديد.
جولة في أساكوسا على متن ریكشا
تعد ريكشا منظرًا مألوفًا في أساكوسا، أحد أحياء طوكيو القديمة الذي يقصده الكثير من السياح. أسرع من المشي وأبطأ من السيارة، لذا فهي وسيلة مثالية عند القيام بجولة في المعابد البوذية والشنتوية والأزقة التاريخية في هذا الحي العريق. ومن مفاتن ريكشا أيضًا سائقها الذي يشرح للركاب المعالم السياحية التي تمر بها العربة. وسنزور كذلك ورشة لصنع ريكشا، حيث يتم تجميع القطع يدويًا من قبل فنان ذي مهارة عالية صمم أنواعًا جديدة من الريكشا لحفلات الزفاف والمناسبات الخاصة بزخارف بهيجة أو إضاءة بمصابيح .
تسوكوداني جوهرة مدفونة في المطبخ الياباني
تسوكوداني هو طبق جانبي يقدم ضمن الوجبات اليابانية. وهو معد من الأسماك أو الطحالب أو الخضراوات المطبوخة في صلصة صويا محلاة، وقد ابتكره الصيادون في بادئ الأمر كطريقة لحفظ واستهلاك الفائض من الصيد الذي لا يمكن طرحه للبيع. في منطقة ساحلية من طوكيو حيث ولد هذا الطبق، لا تزال هناك محلات تسوكوداني يتجاوز تاريخها مائتي سنة. نزور أحد المحلات وقد حقق مذاقًا فريدًا باستخدام صلصة معتقة على مر الأجيال، ومحلًا آخر فاز بجوائز دولية بأسلوبه المبتكر لطهو تسوكوداني. لقد تولدت نسخ متنوعة من هذا الطبق الجانبي التقليدي، حتى صار يستخدم في إعداد أطباق عديدة غير اليابانية كذلك.
الطاقة الشمسية على الأسطح في كل مكان
الطاقة الشمسية تقنية واعدة لتوليد الكهرباء بدون انبعاثات كربونية، واكتسبت زخمًا جديدًا على يد شركة يابانية تصمم وتشيّد أسطح المباني. المساحة الكبيرة لأسطح المصانع مثالية لتركيب الألواح الشمسية ولكنها ليست قوية بالقدر الكافي لتحمل ثقلها. لذا تعاونت الشركة مع مصنعي أدوات كهربائية لتطوير تقنيات جديدة. تعتمد إحداها على نظام قضبان يسمح بتثبيت الألواح حتى على الأسقف ذات السطح المتموج، بينما تعتمد تقنية أخرى على ألواح شمسية رقيقة في صورة غشاء يمكن تحميلها حتى على أسطح ضعيفة. والأرباح التي تحققها الألواح الشمسية في اليابان تنفق لتمويل مشاريع توفير الكهرباء في مدارس قرى نائية ذات بنى تحتية ضعيفة في الخارج.
راكوغو فن الفكاهة الياباني التقليدي
في راكوغو، وهو فن ترفيهي شاع بين عامة الناس في القرن السابع عشر، يجلس حكواتي على وسادة على منصة ويسرد قصة مضحكة. عادة ما تُسرد القصة في صورة حوار، حيث يغير الحاكي نبرة صوته وحركاته حسب الشخصيات، وليس في يده أدوات غير مروحة قابلة للطي ومنديل قطني صغير. ولا تزال الكثير من القصص القديمة محبوبة حتى اليوم، ويكتسب راكوغو معجبين في أنحاء العالم. سنشاهد أداء بروفيسورة متخصصة في دراسة فن الفكاهة وتسرد القصص بالإنجليزية. ونجاحها أمام جماهير دول عديدة برهان على أن الضحك لا يعرف الحدود.
متعة "مقاھي المفاھیم" الیابانیة
تشهد المقاهي التي تتمحور حول مواضيع معينة نجاحًا كبيرًا في اليابان، وشعبيتها مستمرة في النمو. فكرة "مقاهي المفاهيم" ولدت في أكيهابارا، مركز ثقافة البوب اليابانية، بما يعرف باسم "مقاهي الوصيفات". وهي موجودة في كل مكان هذه الأيام، وتنوعت لتلبية كافة الأذواق، من عشاق القطارات إلى المولعين بالنينجا. هناك حتى مقهى حول موضوع العلوم يديره عالم حقيقي، حيث يمكن الاستمتاع بالمشروبات والتجارب العلمية في آن واحد. مقاهي المفاهيم ليست فقط أماكن للاستمتاع بالأكل والشرب، بل تتيح لك المشاركة في أنشطة شيقة كذلك.
أحدث المعدات الجراحیة الدقیقة
يبحث الجراحون حول العالم دائمًا عن أدوات أفضل للاستخدام في عملياتهم المنقذة للحياة. والحقيقة أن بعضًا من هذه المعدات الطبية على أعلى المستويات العالمية مصنوعة في ورش يابانية صغيرة. مثال على ذلك أرفع إبرة جراحية في العالم بقطر 0.03 ملليمتر، وقد مكنت من خياطة أدق الأعصاب والأوعية الدموية. وهناك مصنع آخر في طوكيو ينتج مقاص جراحية فائقة الجودة يستخدمها جراحو الأعصاب في أنحاء العالم. وقد عدّل المصنع نظام الإنتاج المعتمد أساسًا على حدس الحرفي لاستيفاء الطلب المتنامي. وتتطور الأدوات الجراحية وأساليب إنتاجها باستمرار مع تطور الرعاية الطبية نفسها.
تحسین حیاتك یبدأ من القدمین
العادة في اليابان خلع الأحذية وانتعال خفاف داخلية عند دخول منزل أو منشأة عامة. تعود هذه العادة إلى ما قبل 150 عامًا تقريبًا، عندما قدم اليابانيون خفافًا داخلية للزوار الغربيين الذين لم يكونوا معتادين على خلع الأحذية. على مر السنين، أصبحت الخفاف أكثر شيوعًا وتوجد منها الآن تشكيلة متنوعة من التصاميم. وطرحت مؤخرًا تصاميم جديدة تحافظ على صحة الناس وهم في منازلهم من خلال تحسين قامتهم. لنتعرف على ثقافة النعال المنزلية التي تطورت من مجرد حب النظافة.
رامِن... طبق الشعرية المحبوب حول العالم
رامِن هو واحد من أكثر أنواع الشعرية اليابانية شهرة وشعبية. افتتح أول محل للرامن في اليابان قبل نحو مائة سنة، وقدم أطباق شعرية في حساء بنكهة صلصة الصويا المألوفة لدى اليابانيين. وعلى مر السنين، زادت تشكيلة النكهات المختلفة للحساء، وهناك الآن مطعم راِمن حاصل على نجمة في دليل ميشلان طوكيو، يقدم كبير الطهاة فيه أطباقا تجمع بين المكونات اليابانية والغربية وقد حققت نجاحا عالميا. وهناك ابتكار آخر هو الرامِن الحلال الذي يساعد في نشر ثقافة الرامِن وتوسيع شعبيته على مستوى العالم.
غندام: روبوت متحرك بارتفاع 18 مترا
يعرض الآن في يوكوهاما أكبر إنسان آلي في العالم. بارتفاع 18 مترًا، هو مجسد بالحجم الحقيقي لروبوت عملاق اشتهر من خلال مسلسل الأنيميه التلفزيوني "البدلة المتنقلة غندام". شارك في هذا التحدي غير المسبوق ثلاثة مهندسين هم أنفسهم عشاق لغندام، وأنتجوا روبوتًا متحركًا بقوة وواقعية كما هو في الأنيميه. تطوير هذا الإنسان الآلي العملاق استغرق ست سنوات من التجارب وتصحيح الأخطاء، وثمرة هذه الجهود جاهزة الآن لاستقبال الزوار.
إدو كيريكو... الزجاج المنحوت على الطريقة اليابانية
إدو كيريكو حرفة نحت الزجاج التي تعود إلى ما قبل مائتي سنة، عندما كانت طوكيو تدعى إدو. هذه القطع الزجاجية تزخرف بأشكال بديعة يوجد منها أكثر من عشرة أنواع، ولكل واحد منها معنى معروف منذ القدم. كل قطعة تنتج يدويا في عملية تتطلب مهارة عالية. وينشط في مجال إدو كيريكو الآن نحو مائة حرفي، منهم الشباب ومنهم المخضرمون. وكثير منهم يساهمون بتصاميم جديدة وفريدة تساعد في الحفاظ على جاذبية هذه الحرفة.
العرض الفراغي: عالم تقنیة التحكم بلا لمس
تقنية التحكم بلا لمس التي توظف الذكاء الاصطناعي والمستشعرات لتشغيل الأجهزة بدون ملامستها فعليا، يجري تبنيها الآن على نطاق واسع في اليابان لفوائدها على الصحة العامة والنظافة والأمن. و"العرض الفراغي" ابتكار جديد يجعل الصور تظهر كما لو كانت تطفو في الهواء. يبدو مشهدا من فيلم خيال علمي ولكن المدهش هو أنه يمكن استخدامه بمثابة لوحة تحكم افتراضية كذلك. تفتح هذه التقنية آفاقا جديدة من التطبيقات اللانهائية، بدءًا بتفادي الأمراض المعدية وحتى زيادة متعة الفنون والترفيه.
موتشي، كعك الأرز الذي يضفي بهجة على عيد رأس السنة
موتشي هو كعك من الأرز يتناوله اليابانيون تقليديًا في عيد رأس السنة، حيث يصنع موتشي بحصاد العام من الأرز ويستخدم أيضًا كزينة. يستهل الناس السنة الجديدة بحساء يدعى زوني، معد من مكونات محلية مع الموتشي كمكون رئيسي. وفي مدينة تاكاياما بمحافظة غيفو، تتخذ زخارف موتشي في رأس السنة شكلًا فريدًا، إذ يصنعون هاناموتشي الذي يمتد تاريخه لأكثر من 450 عامًا. تُلَفّ شرائط رفيعة من موتشي حول أغصان وكأنها زهور، وهو تقليد محلي بدأ كصلاة من أجل الحصاد الوفير وسلامة العائلة. في ثقافة محورها الأرز، يبقى موتشي رمزًا للرخاء.
آيكيدو روح التناغم
يعتبر آيكيدو حديث العهد مقارنة بضروب البودو الأخرى. إلا أنه تأسس باعتباره طريقًا غايته النهائية هي تنمية الروح وتهذيبها. يقال أحيانًا إن جوهر آيكيدو هو المحبة، ما يعني تحقيق التناغم مع الخصم بدلًا من الصراع معه، باستخدام مهارات تصد الهجوم بروح تتسم بالهدوء والسكينة. ضم قوتك إلى قوة خصمك يمكّنك من كسر توازنه وإسقاطه. إنك تتحكم في المهاجم بدون أن تهاجمه، بل تتوحد معه بينما تكبح مشاعرك الهجومية. وهكذا فإن آيكيدو هو الألطف بين الفنون القتالية.
كيودو طريق القوس
كيودو فن قتالي يستخدم القوس والسهم، ولكن بخلاف الأنواع الأخرى من الرماية، الغاية الحقيقية ليست مجرد إصابة الهدف، والقوس ليس مجهزًا بمعدات تساعد على ذلك. يكون التركيز على تحقيق الوضعية الجسدية السليمة والوعي التام بالذات. ويعبَّر عن روح كيودو بالكلمة موشين أي خلو القلب من أي أفكار أو تشويش. يتطلب الوصول إلى هذه الحالة الذهنية تمرينًا مستمرًا، وفي منافسات كيودو، رغم أن النقاط تحتسب بإصابة الأهداف، فإن الحكام يعطون أهمية أكبر لوضعية الجسم السليمة والسكينة الروحية. كيودو هو الفن القتالي الياباني الذي كثيرًا ما يقارن بتأملات زين.
كيندو روح سيف الساموراي
في كيندو، تقام المباريات باستخدام سيوف خيزرانية تسمى شيناي. ولكن الفوز في هذا الفن القتالي يتطلب أكثر من مجرد إتقان المهارات. أهم شيء هو تنمية روح قوية وشجاعة، ما يشكل عاملًا جوهريًا في التحكيم. يعود أصل كيندو إلى تمرينات الساموراي على مهارات السيوف، لذا يسعى ممارسوه للارتقاء إلى السلوك المعنوي للمحارب. ولكن الهدف اليوم هو تنمية الشخصية وتهذيب الخلق وليس النصر في القتال، ما يعني أن التمرين الصارم يعطى الأهمية بقدر نتائج المباريات. والجزء الجوهري لهذا التقليد هو العلاقة القائمة على الاحترام العميق بين المعلم والتلميذ.
شودو أو فن الخط باستخدام الفرشاةالكتابة من القلب
شودو هو فن تقليدي للكتابة بالفرشاة والحبر. ويستخدم عدة أساليب أهمها "هاراي" أي مسحة خفيفة بالفرشاة لزيادة سماكة الخط عند نهايته، و"توميه" أي الضغط بقوة للحصول على نهاية مشددة. في اليابان، تعتبر الكتابة بخط جميل من محاسن السلوك، ويتلقى الكثيرون دروس شودو. يبدأ التلاميذ بنسخ نماذج مكتوبة لحروف بسيطة ليتدربوا على الحركات الأساسية للفرشاة، قبل الانتقال إلى تعلم الأنواع الخمسة الرئيسية من الخط. إن شودو أعمق بكثير من مجرد تعلم الكتابة بخط جميل، بل هو فن على مستوى عال من الصدق والقوة.
وادايكو أو الطبول اليابانيةصوت يهز القلوب
الطبول اليابانية "وادايكو" لها تاريخ طويل يمتد أكثر من 1300 سنة. كانت ولا تزال تقرع في المهرجانات وطقوس المعابد الشنتوية والبوذية، ولها دور جوهري في فنون أدائية تقليدية مثل غاغاكو وكابوكي. ينبعث من هذه الطبول صوت قوي رنان متميز بفضل الطريقة الخاصة التي ينحت بها الجزء الداخلي للطبل. وقرع وادايكو هواية محبوبة للغاية في الوقت الحاضر، وهو سهل التعلم لكل الفئات العمرية. وعادة ما يحقن المؤدون كامل طاقات أجسامهم وأرواحهم في كل ضربة على الطبل، ما يجعل الأداء أخاذا بشكل فريد سواء للقارع أو المشاهد.
نيهون بويو أو الرقص التقليديالجمال الكامن في كل حركة
لا تزال الرقصات اليابانية التقليدية تحظى بشعبية كبيرة، بدءا من فن "نو" بحركاته البطيئة الوقورة إلى فن "كابوكي" برقصاته المفعمة بالطاقة. إلا أن الأكثر شعبية على الإطلاق هي رقصات "نيهون بويو" التي ظهرت قبل نحو 400 سنة بضم عناصر من تقاليد أقدم منها. واستمر تطور هذا الفن على مر أجيال من المدرسين، واليوم توجد نحو 120 مدرسة مختلفة. كلها تعلم حركات أساسية معينة أولا، وخاصة مهارات تحريك القدمين واليدين والرقبة. تعالوا نشاهد تمارين الراقصين لنرى كيف أن "نيهون بويو" يعد تعبيرا فريدا عن الحس الجمالي الياباني.
جودواللين يقهر الشدة
جودو فن قتالي ينمي الجسد والروح معًا لتوظيف القوة بأقصى فعالية ممكنة. على الممارسين إتقان نحو مائة تقنية مختلفة، جميعها قائمة على فلسفة أساسية مفادها أن اللين يقهر الشدة. من أهم مواطن جذب الجودو الثقة التي يعطيها للمرء لمواجهة خصوم أكبر حجمًا وأقوى. كان الجودو أول فن قتالي يصبح رياضة أولمبية رسمية في أولمبياد طوكيو 1964. أساسه الاحترام المتبادل بين الشركاء والخصوم، بصرف النظر عن الفائز والمهزوم، ويحظى الجودو الآن بإقبال كبير بوصفه رياضة وفنًا قتاليًا في أكثر من مائتي دولة ومنطقة.
كادو أو تنسيق الزهورجوهر الطبيعة بين يديك
يأسر كادو قلوبنا بمجرد أن يكون في مكانه، ويوصل رسالته بدون الحاجة إلى كلمات أو أنغام. تفرع هذا الفن إلى مدارس عدة ولكن أقدمها تعلّم ثلاثة أنماط أساسية هي ريكّا وشوكا وجييوكا. يرمي نمط ريكا إلى التعبير عن جمال الطبيعة في جميع أشكالها. بينما تعبر شوكا وهي أبسط الأنماط عن طاقة الحياة الكامنة في النباتات. ونمط جييوكا هو الأكثر عصرية ومرونة بحيث يمكن عرضه في أي مكان ويسمح بالتعبير المباشر عن المشاعر. لا يزال كادو يحظى بإقبال ضخم وهناك فصول دراسية في كل مكان. إنه فن يجسد الروح اليابانية المتمثلة في التناغم واحترام الطبيعة.
بلاستيك حيوي رفيق بالبيئة
تزداد كميات النفايات البلاستيكية باستمرار وأصبحت مشكلة بيئية عالمية كبيرة. وتسعى الشركات اليابانية لإيجاد حلول، وأحد التطورات الواعدة مؤخرًا هو البلاستيك الحيوي. نزور شركة كيماويات مقرها في طوكيو وقد استعانت بميكروب موجود في الطبيعة ونمّت قدرته لإنتاج بلاستيك قابل للتحلل تمامًا في ماء البحر أو التربة. وإن كانت المشكلة الأساسية في البلاستيك الحيوي هي عدم سهولة تصنيعه إلى أشكال معقدة، فقد وظّفت شركة يابانية أخرى خبراتها في صنع القوالب المعدنية للتغلب على هذه المشكلة، ووسعت بشكل كبير من قابلية استخدام هذه المادة الرفيقة بالبيئة في أغراض متعددة.
مهرجان الجليد في بحيرة شيكوتسووهياكله الجليدية الزرقاء المبهرة
لطالما اشتهرت بحيرة شيكوتسو في هوكايدو بمائها الأزرق النقي الذي تَصَدَّر قائمة أفضل مياه اليابان جودةً على مدى أحد عشر عامًا. قبل نحو أربعين عامًا، كانت البحيرة تجذب السياح في الصيف ولكن البرد القارس كان يحول دون تدفقهم شتاءً. ولجذب السياح في فصل الشتاء، حشد السكان المحليون أفكارهم ودشنوا هذا المهرجان. هذه الهياكل الجليدية التي تستعرض الزرقة الفريدة لماء البحيرة تعتمد على جهود تستمر شهرين من قبل فريق متفانٍ من ثلاثة عشر عضوًا يعملون على مدار الساعة. وقد أقاموا هذا العام خمسة أبراج جليدية شاهقة، وهو منظر مبهر تحت أشعة الشمس ولكنه حتى أبدع ليلًا عندما تسلط الأضواء الخيالية
حِرَف كيوتو وفنونها تضفي على الحياة لونًا ودفئًا
تجذب كيوتو السياح من أنحاء العالم وخاصة في الخريف، بمعابدها البوذية والشنتوية التاريخية. إلا أن السياح أخذوا أيضا ينتبهون إلى محال الفنون والحرف التي لها تاريخ يمتد قرونا ولكنها تبتكر طرقا لإيجاد تطبيقات عصرية للمهارات الحرفية التقليدية. نتعرف على صانع واغاسا، المظلات اليابانية التقليدية المصنوعة من ورق واشي، وقد ابتكر أباجورات للاستفادة من الألوان اللطيفة الفريدة التي تولدها الأنوار التي تتخلل ورق الواشي. كما نزور محلا ذا تاريخ قرون لصنع ألوان رسم لوحات "نيهونغا" وقد بدأ صنع طلاء أظافر باستخدام "غوفون" وهو مسحوق أبيض يصنع بسحق محار الأسقلوب ليستخدم كأساس لألوان "نيهونغا" وأحدث تغييرا ثوريا في زخرفة الأظافر.
الأدوات المكتبية اليابانية تبعث البهجة في القلوب
تجذب الأدوات المكتبية اليابانية معجبين في أنحاء العالم بفضل الابتكار المستمر الذي يهدف إلى جعل الحياة أكثر متعة في المنازل وأكثر عملية في المكاتب. وتحظى بشعبية ضخمة في اليابان حتى أن هناك معرضا سنويا يقام في طوكيو مكرسا للتصميمات الجديدة والممتعة. ورغم أننا نعيش عصرا رقميا، فلا يزال الكثيرون يعشقون الكتابة وصنع الأشياء يدويا، وتتيح الأدوات المكتبية وسائل للتعبير عن الذات بشكل مبدع ومبتكر. ومن أحدث الابتكارات قلم حبر يصنع يدويا من الزجاج. ويعشق المستخدمون أيضا إمكانية صنع حبرهم الخاص بخلط الألوان كما يروق لهم لاستخدامه عند الكتابة بهذه الأقلام بحيث يتسنى لهم التعبير عن تفردهم بشكل أكبر.
كامابوكو، مذاق الاحتفال
لطالما كان السمك المصطاد في البحار المحيطة عنصرا رئيسيا في المطبخ الياباني. قبل ألف سنة من الآن، ابتُكر كامابوكو كطريقة لحفظ السمك الذي عادة ما يفسد بسرعة، بتحويله إلى معجون يعالج ويبخر ويطهى. وأصبح من العادة تناوله في الاحتفالات. هناك أنواع محلية شتى من كامابوكو، والأكثر شعبية هو الذي يباع موضوعا على لوحة خشبية رقيقة. وفي توياما نوع شهير يسمى سايكو كامابوكو، حيث يتم نحت كامابوكو إلى أشكال يُستبشر بها مثل سمك المرجان وطائر الكركي والسلحفاة، ويقدم كطبق رئيسي في المناسبات المهمة في الحياة مثل الأعراس.
تاكاو سانجبل تفخر به طوكيو
ﻞ ﺗﺎﻛﺎوﻋﻰ ﺑﻌﺪ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎر ﻣﻦ وﺳﻂ طﻮﻛﯿﻮ، ھﻮ ﻣﻜﺎن ﯾﺤﻈﻰ ﺑﺈﻗﺒﺎل اﻟﻨﺎس ﻣﻦ ﻛﻞ اﻷﻋﻤﺎر. ﯾﺰورهﺤﻧﻮ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﯾﯿﻦ ﻓﺮد ﻛﻞ ﺳﻨﺔ، وھﻮ ﻋﺪد أﻛﺒﺮ ﻣﻦ زوار أي ﺟﺒﻞ آﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ. إﻧﮫ ﻣﻮطﻦ طﯿﻒ واﺳﻊ ﻣﻦھأﻤﯿﺔ روﺣﺎﻧﯿﺔ وﻻ ﯾﺰال اﻟﻨﺴﺎكﻟﺔ ﻧﺒﺎﺗﯿﺔ. ﺗﺎرﯾﺨ ًﯿﺎ، ﺟﺒﻞ ﺗﺎﻛﺎو ھﻮ ﻣﻜﺎن ذوﻟاﻨﺒﺎﺗﺎت، وﯾﻀﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1600ﺎك. ﻛﻤﺎ أن اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻔﺨﺮ ﺑﺤﺮﻓﺔ ﺗﻘﻠﯿﺪﯾﺔ ﻟﻨﺴﯿﺞ ﯾﺪﻋﻰ ﺗﺎﻣﺎ أوري. وﺳﻨﻠﺘﻘﻲﯾإﻦ اﺒﻟﻮذيﻘﯾﺼﺪون ﻣﻌﺒﺪ ﯾﺎﻛﻮؤو-ﻊﻣاﻟﻨﺴﺎج ﺳﺎواي ﺷﯿﻦ اﻟﺬي ﯾﺼﻨﻊ ﺻﺒﻐﺘﮫ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣﻦ أوراق ﺷﺠﺮ اﻟﺘﻮت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. إن ﻟﺠﺒﻞ ﺗﺎﻛﺎوﻟاﻤﺤﻲﻠ، ﻣﺎ ﻗﺎد إﻰﻟإدراﺟﮫ ﺿﻤﻦ ﻣﻘﺪرات "اﻟﺘﺮاث اﻟﯿﺎﺑﺎﻧﻲ" وھﻮ أول ﻣﻜﺎن ﻓﻲ طﻮﻛﯿﻮﻊﻣﻟاﻤﺠﺘﻤﻊاﺑﻂ ﻋﻤﯿﻘﺔﺪﯾرج ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ.
كوكیشي، دمى تبعث الدفء إلى القلوب
ﻛﯿﺸﻲ ھﻲ دﻣﻰ ﺧﺸﺒﯿﺔ ﺗﻘﻠﯿﺪﯾﺔﻄﻟﯿﻔﺔ ذات ﺗﺼﻤﯿﻢ ﺑﺴﯿﻂ وﺑﮭﯿﺞ ﯾﺼﻒ طﻔﻠﺔ ﺗﺮﺗﺪي ﻛﯿﻤﻮﻧﻮ. ﺗﻌﻮد أﺻﻮل ھﺬهﺴﻦ ﻓﻲﺎﻧروﻮﻛأوﻧﻋﺎ ﺗﻘﻠﯿﺪ ًﯾﺎ. ﻣﻨﺘﺠﻊاﻟﺤﺮﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻮھﻮﻛﻮ، ﺣﯿﺚ ﺗﺼﻨﻊ دﻣﻰ ﻛﻮﻛﯿﺸﻲ ﻣﻦ أﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻧﻮﺎﻓﻈﺔ ﻣﯿﯿﺎﻏﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﻨﺘﺞ ﻟﮭﺬه اﻟﺪﻣﻰ، وھﻨﺎك ﺳﻨﻠﺘﻘﻲ ﻣﻊ ﺗﺎﻧﺎﺑﯿﮫ ﻛﺎوري اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺖ ﻣﮭﻨﺘﮭﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔﻨﺪﺳﺔ ﻛﻲ ﺗﺘﺪرب وﺗﺼﺒﺢ ﺣﺮﻓﯿﺔ ﻛﻮﻛﯿﺸﻲ. ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻢ اﻟ ﺎرات اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻟﺮﺳﻢ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺪﻣﯿﺔ اﻟﻠﻄﯿﻔﺔﺤﺗﺖ إر د أﺳﺘﺎذھﺎ اﻟﺤﺮﻓﻲ أوﻛﺎزاﻛﻲ ﯾﺎﺳﻮؤ. ھﺬه اﻟﺤﺮﻓﺔ اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﯾﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ اﻟﺘﻄﻮر، وﻈﺗﮭﺮ ﺗﺼﻤﯿﻤﺎتﻛﯿﺸﻲ ﻋﺼﺮﯾﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮة ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺈﻗﺒﺎل ﺧﺎص ﺑﯿﻦ اﻟﻨﺴﺎء.
وضع نهاية لإهدار الطعام بإنجازات تكنولوجية جديدة
ﺣأﺪ أھﺪاف اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ھﻮ ﺧﻔﺾھإﺪار اﻟﻄﻌﺎم إﻟﻰ اﻟﻨﺼﻒ، وﺗﺴﺎﻋﺪ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎت ﯾﺎﺑﺎﻧﯿﺔﻲھﺷﺮﻛﺔ ﯾﺎﺑﺎﻧﯿﺔ ﻓﻲ طﻮﻛﯿﻮ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﺗﻘﻨﯿﺔ ﺗﺒﺮﯾﺪ وﺗﺠﻤﯿﺪ ﺧﺎﺻﺔاﻟاﮭﺪف. "ادي ﺑﺮﯾﻚ"ﯾﺪة ﻓﻲ ﺗﺤﻘﯿﻖﺤﻟﻔﻆ اﻟﻔﻮاﻛﮫ ﻟﻔﺘﺮة أطﻮل ﻣﻦ اﻟﺜﻼﺟﺎت اﻟﻤﻌﺘﺎدة، ﻣﻊ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻜﮭﺔ واﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻐﺬاﺋﯿﺔ ﻛﻤﺎ ھﻲ. أﻣﺎ ﺷﺮﻛﺔﻲﻓﻧﺎﻏﺎﺳﺎﻛﻲ ﻓﮭﻲ ﺗﻨﺘﮭﺞ أﺳﻠﻮ ًﺑﺎ ﻣﺨﺘﻠ ًﻔﺎ ﺑﺘﻘﻨﯿﺘﮭﺎ ﻟﺘﺠﻔﯿﻒ اﻟﺨﻀﺮاوات وﻣﻌﺎﻟﺠﺘﮭﺎ ﻓﻲ ﺻﻮرة رﻗﺎﺋﻖ ﺗﺴﺢﻤ"ﯾأﻞ"ﺘﺑﺨﺰﯾﻦ ﺷﺘﻰ أﻧﻮاع اﻷﻏﺬﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻠﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻘﻤﺎﻣﺔ. رﻗﺎﺋﻖ اﻟﺨﻀﺮاوات ھﺬه ﻣﺜﺎﻟﯿﺔ ﻟﻠﺘﺨﺰﯾﻦ ﺗﺤﺴ ًﺒﺎ ﺤﻟﺎﻻت اﻟﻄﻮارئ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺪ ﻣﺼﺪر إﻟﮭﺎم ﻟﻠﻄﮭﺎة اﻟﻤﺒﺘﻜﺮﯾﻦ. ﻧﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻨﯿﺎت ﺣﻔﻆ اﻟﻄﻌﺎم اﻟﯿﺎﺑﺎﻧﯿﺔ اﺠﻟﺪﯾﺪةﻠﻋﻰ ﻣﺴﺘ ﻟا اءﻟاﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﻮﻓﯿﺮ ﺣﻞ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ.
فن المانغا يلهم المبدعين في أنحاء العالم
تغطي القصص المصورة "مانغا" شتى مجالات السرد القصصي وبذلك توافق أذواق كل القراء، والآن تتنامى شعبية المانغا في أنحاء العالم حتى أن هناك عددًا كبيرًا من مؤلفي المانغا الأجانب أيضًا. نلتقي مع أوسا إيكستروم من السويد التي ألفت مانغا عن تجاربها كمقيمة في اليابان وحققت نجاحًا كبيرًا بين القراء اليابانيين. في حفل توزيع جوائز اليابان الدولية للمانغا الذي تقيمه وزارة الخارجية اليابانية كل عام لتكريم مؤلفي المانغا الأجانب، فازت بالجائزة الأولى هذا العام المؤلفة التايوانية ويلي جومينغ بعمل تناولت فيه موضوعًا جادًا وهو كيفية مواجهة الموت، من خلال تجارب مديرة جنائز شابة.
عالم اليوكاي أرواح غامضة حليفة للبشر
ﺬ اﻟﻌﺼﻮر اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ، اﻋﺘﻘﺪ اﻟﯿﺎﺑﺎﻧﯿﻮن ﺑﻮﺟﻮد ﻛﺎﺋﻨﺎت ﻏﺎﻣﻀﺔ ذات ﻗﺪرات ﺧﺎرﻗﺔ ﺗﺴﻤﻰ "ﯾﻮﻛﺎي." ھﻨﺎك أﻧﻮاع ﺘﺷﻰ ﻣﺜﻞ "ﺗﯿﻨﻐﻮ" اﻟﺬي ﯾﻄﯿﺮ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ إﻟﻰ أﺧﺮى ﻓﻲ أﻋﻤﺎق اﻟﺠﺒﺎل و"ﻛﺎ ّﺑﺎ" اﻟﺘﻲ ﺗﻌﯿﺶ ﻓﻲ اﻷﻧﮭﺎر. ﻧﺴﺘﻜﺸﻒﻟﻢ اﻟﯿﻮﻛﺎي ﻓﻲ ﺑﻠﺪة ﺻﻐﯿﺮة ﺗﺴﺘﻌﯿﻦ ﺑﮭﻢﺠﻟﺬب اﻟﺴﯿﺎح. ﻛﻤﺎ ﻗﺎدت ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻓﯿﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ إﻟﻰ اﻛﺘﺸﺎف ﯾﻮﻛﺎيﻲط ﻨﺴﯿﺎن ﺣﺘﻰ اﻵن وھﻮ أﻣﺎﺑﯿﺌﯿﮫ اﻟﺬي أﺻﺒﺢ رﻣ ًﺰا ﻟﻸﻣﻞ ﻟﺪى اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﯿﺎﺑﺎﻧﯿﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦا ﻓﻲﺎﻛن ﻣﻨﺪﺸﻧﺮوا رﺳﻮﻣﺎت ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻛﻤﺎ طﺮﺣﺖ دﻣﻰ وﺣﺘﻰ ﺣﻠﻮى ﻋﻠﻰ ھﯿﺌﺔ أﻣﺎﺑﯿﺌﯿﮫ. ﯾﻌﺘﻘﺪ أن ﺳأﺎطﯿﺮ ﯾﻮﻛﺎي ﺗﻄﻮرت ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻟﻘﺮون ﻛﻤﺮآة ﻟﻤﺨﺎوف اﻟﻨﺎس وآﻻﻣﮭﻢ ﻓﻲ أوﻗﺎت اﻟﻜﻮارث. وﯾﻜﻦ اﻟﯿﺎﺑﺎﻧﯿﻮنﻟاﯿﻮم ﻣﺤﺒﺔ ﻋﻈﯿﻤﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت اﻟﻐﺎﻣﻀﺔ.
يوميه كاوائي أحدث صيحات الأزياء في هاراجوكو
يشتهر حي هاراجوكو على مستوى العالم بتصاميم أزياء الشوارع التي توصف بـ"كاوائي". وأحدث تقاليع هذا التيار هي "يوميه كاوائي" المعتمدة على الألوان الفاتحة والتصاميم التي تجسد عالم أحلام الفتيات الشابات. انتشرت هذه الموضة حتى تعدت الأزياء ووصلت إلى الحلوى والأدوات المكتبية، وتقدم مقاهي هاراجوكو أطباقًا مزيّنة بشخصيات تولدت من موضة "يوميه كاوائي" بالتعاون مع مبتكري "هالو كيتي". نلتقي مع بعض المصممين الشبان لنرى كيف أن "يوميه كاوائي" يشجع شباب اليابان على الاستمتاع بالتعبير عن شخصيتهم وتفردهم بجرأة من خلال أزيائهم
كمان التسونامي يعزف صوت الذاكرة
في عام 2011، عندما شاهد صانع الكمان ناكازاوا مونييوكي مع زوجته عازفة الكمان كيميكو على شاشة التلفزيون صورا لحطام زلزال شرق اليابان الكبير والأشجار التي اجتثتها أمواج التسونامي، قرر صنع آلة كمان باستخدام الخشب المنتشَل من ريكوزينتاكاتا في محافظة إيواتيه، الأشد تضررا بالتسونامي. ولصنع العمود الصوتي الذي يعتمد عليه صوت الكمان اختار غصينا من "صنوبر المعجزة" الذي كان الشجرة الوحيدة التي صمدت أمام التسونامي. الآن بعد مرور عشر سنوات على الكارثة، لا يزال يُعزف على ما سماه "كمان التسونامي" في أنحاء اليابان حتى لا تندثر ذكرى ذلك اليوم المروع في طيات النسيان
الحلوى تنمي روح الابتكار
ثلاثون بالمائة من سكان العالم، أي نحو ملياري نسمة، محرومون من مياه الشرب النظيفة. سبب رئيسي لذلك هو التكلفة العالية لمعامل تنقية المياه. نلتقي مع باحث ابتكر طريقة منخفضة التكلفة لتنقية المياه باستخدام أنظمة بيئية طبيعية، تُتبع الآن في أكثر من ثلاثين دولة. بينما طوّر باحث آخر بلورات اصطناعية تستخدم في قوارير مياه تزيل المعادن الثقيلة الضارة كالرصاص من الماء. وتطبق هذه الطريقة الآن في أفريقيا وتساهم في تحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتمثل في توفير مياه آمنة للجميع.
الحلوى تنمي روح الابتكار
عادة ما يسعد زوار اليابان بالتنوع المذهل للحلوى. وهناك نوع تتفرد به اليابان وهو الذي يساعد الأطفال على تعلم صنع حلواهم بأنفسهم. المكونات خالية من الألوان الاصطناعية والمواد الحافظة، ما يجعلها آمنة تمامًا للاستهلاك. طرح أول منتج من هذه الحلوى التعليمية قبل نحو ثلاثين عامًا، وفتن الأطفال بتغير لون المكونات عند خلطها ببعضها، كما لو كانت تجربة في التفاعلات الكيميائية كالتي تجرى في المدارس. وأثبتت بحوث حديثة أن اللعب بهذه المنتجات له أثر تنموي إيجابي مثل تعزيز التركيز.
لحماية بحارنا!إحياء الشعاب المرجانية
بمجرد الجلوس في مطعم ياباني، ستقدم لك فوطة يد مبللة "أوشيبوري" كي تطهر بها يديك قبل الأكل وهي أيضًا تعبير عن روح الضيافة "أوموتيناشي". عادة ما توفر شركات تأجير متخصصة هذه الفوط للمطاعم، كما تتولى غسلها ضمانًا لاستيفاء معايير الصحة والنظافة العالية. ثقافة الضيافة والنظافة قادت أيضًا إلى تطور الحمامات اليابانية ذات التصاميم الفريدة المجهزة كذلك بأحدث التكنولوجيات بما في ذلك المراحيض التي تنظف نفسها بنفسها بماء مزيل للبكتيريا. الأوشيبوري الياباني والمراحيض اليابانية، كلاهما رمز لروح أوموتيناشي.
لحماية بحارنا!إحياء الشعاب المرجانية
واجه الشعاب المرجانية أزمة حقيقية في أنحاء العالم إذ باتت 75 بالمائة منها مهددة. نلتقي شابًا يابانيًا لديه خطط لإنقاذ الشعاب المرجانية قبالة كيوشو جنوبي اليابان. إنه كيشي دايغو الذي بدأ بحوث المرجان عندما كان طالبًا جامعيًا وقرر تكريس حياته لتربية المرجان عندما كان يدرس في فيجي. ويعمل حاليًا كحارس إنقاذ على شاطئ مدينة نيتشينان وفي الوقت ذاته يحضر لمشروعه الرامي إلى تربية المرجان. ويحظى كيشي بمساعدة الكثيرين من السكان المحليين من بينهم غواص وأستاذ جامعي ومالك مطعم أسماك، وكل يمد يد العون بما لديه من خبرات ومهارات ذات صلة. نتعرف على التحديات التي يخوضونها من أجل إحياء الشعاب المرجانية.
إدو فورين، صوت البرودة صيفًا
نوع جديد من الروبوت يسمح لنا بالتواجد افتراضيًا في أي مكان، سواء كان للعمل عن بعد أو السياحة الافتراضية. نلتقي بنوعين من الأفاتار الروبوتي: أحدهما يوغو الذي يتولى حفظ الأمن في المبنى والتنظيف بذراعيه القادرتين على الحركة بحرية وأداء أعمال عديدة معقدة. والثاني هو نيومي والغرض الرئيسي منه تسهيل التواصل والذهاب إلى أماكن لا يمكنك التواجد فيها شخصيًا للحديث مع الناس ورؤية نفس الشيء الذي يشاهدونه. وقد أطلق أول أفاتار روبوتي إلى الفضاء، وقريبًا سيتسنى للناس على الأرض رؤية كوكبهم من خلال أعين الروبوت. إن هذه الروبوتات الجديدة تعد بفتح أبواب عالم من التجارب الجديدة.
إدو فورين، صوت البرودة صيفًا
في أيام ما قبل المراوح الكهربائية والمكيفات، ابتكر اليابانيون سبلا للإحساس بالبرودة صيفًا. أحد هذه السبل هو فورين أو جرس الريح، الذي يعلَّق فيرنّ مع كل هبة ريح، ويذكرك صوته بالرياح ويشعرك بالبرودة. كان في الأصل يصنع من المعدن، ولكن فورين يصنع الآن من مواد شتى من بينها الخزف والزجاج. أحد الأنواع له رنين فريد: إدو فورين الزجاجي الذي ابتكر قبل ثلاثمائة سنة، ولا يزال يصنع بنفس المهارات التقليدية حتى اليوم. يشبه رنينه صوت صرّار الليل الذي يذكّرنا بالليالي الخريفية خفيفة البرودة في اليابان. تعالوا نستكشف سر هذه المهارات القديمة.
الكمامات اليابانية: أنيقة ومريحة
لمواجهة تفشي فيروس كورونا، تحث سلطات الصحة الناس في أنحاء العالم على ارتداء كمامات. ومن حسن حظ اليابان أن ارتداء الكمامات عادة شائعة بالفعل، حتى من قبل تفشي الوباء الجديد. خاصة من الشتاء إلى الربيع، يرتدي واحد من بين كل ثلاثة يابانيين الكمامة كل يوم. والآن وقد أصبح أغلبية الناس يستخدمون الكمامات، يجري تطوير تصميمات أرقى وأكثر تقدمًا. وتهدف هذه التصاميم إلى أن تكون الكمامات أكثر إحكامًا وراحةً وكذلك واقية من الحر. كما أن الكمامات أصبحت عنصر أناقة، ويعبر الكثيرون عن ملكتهم الإبداعية من خلال صنع كماماتهم الخاصة.
تينوغوي... فوط ذات استخدامات لانهائية
لطالما شكّل تينوغوي أو فوط لليد جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في اليابان. والغرض منه في الأصل مسح العرق أو تجفيف الأيدي، ولكن هذه الفوط القطنية الرقيقة اكتسبت وظائف جديدة كتغطية شعر الرأس أو لفّ السلع. والتوجه الجديد هو صبغ تينوغوي بتصميمات بهيجة ليكون جزءًا من الديكور الداخلي للمنزل أو صنع كمامات وجه أنيقة. نزور متجرًا قديمًا في طوكيو لنرى كيف يبتكرون الرسومات بتدرج جميل للألوان عن طريق اتباع مهارة تقليدية للصباغة تسمى تشوسِن، حيث يلوَّن التينوغوي يدويًا، كل على حدة.
أوماكاسيه... فن الثقة
أوماكاسيه هو طريقة خاصة لطلب السلع والخدمات في اليابان. وأصله الكلمة اليابانية التي تعني "أن يعهد إلى شخص بشيء". في مطعم السوشي على سبيل المثال، يكون المقصود أنك تترك الطاهي يقرر ما سيقدمه لك، وسيختار بمهارةٍ الأطعمة التي يعتقد أنها ستعجبك. وقد شهدت الآونة الأخيرة نموًا في خدمات أوماكاسيه. نتعرف على خدمة توصيل خضراوات مختارة بعناية من كوتشي في منطقة شيكوكو إلى كافة أنحاء البلاد، كما نزور محل كتب يختار صاحبه الكتب من أجل عملائه حسب شخصياتهم وظروف حياتهم. أوماكاسيه هو أكثر من مجرد شراء الخدمات. بل هو أسلوب لإثراء حياة الناس على أساس الثقة المتبادلة.
موغامي - بِني... لون الوجدان الياباني
اللون الأحمر له مدلول خاص في الثقافة اليابانية. حتى اليوم، يرتدي الأطفال زيًا أحمر في طقوس المعابد لإبعاد الأرواح الشريرة. وتدهن العروس شفتيها بالأحمر الزاهي ليحميها من المصائب. ومن بين كل الأصباغ الحمراء، يعتبر بِني المصنوع من نبات العصفر هو الأفخر على الإطلاق. وقد عملت منطقة نهر موغامي في ياماغاتا في زراعة العصفر منذ القرن السادس عشر، وهي الآن أكبر منتج له في اليابان. يتم تجفيف البتلات وضغطها يدويًا في صورة دوائر مسطحة تدعى بِنيموتشي وتستخدم في صبغ الكيمونو الفاخر. وهناك أيضًا أحمر شفاه تقليدي من بِني ويعطي بدلًا من الأحمر لمعانًا أخضر فتن قلوب اليابانيات الأنيقات على مدى قرون.
هكذا سيكون مستقبل الفنون الترفيهية الذكاء الاصطناعي يحيي أسطورة فن المانغا
بدأ الذكاء الاصطناعي يكتسب أدوارًا جديدة في عالم الفنون الترفيهية. "ساي تشان" هي خدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تنتج رسومات فريدة للوجوه حسب الطلب، وتعطي نتائج خلال 0.03 ثانية في حين يستغرق العمل أسابيع على يد البشر. وقد استخدمت ملايين الوجوه المنتجة بواسطة ساي تشان في منتجات الأنيميه والألعاب. وهناك مشروع مشترك يتعاون فيه الذكاء الاصطناعي والبشر لإبداع عمل جديد "على يد" أشهر فنان قصص الكرتون في اليابان تيزوكا أوسامو الذي توفي قبل عقود. وكانت النتيجة قصة ورسومًا توحي بحق أن تيزوكا قد عاد إلى الحياة ليؤلفها
كانتِن ... طعام صحي تقليدي
كانتِن هو منتج غذائي مصنوع من نوع من الطحالب البحرية. بإضافة الماء يتحول إلى مادة هلامية مثل الجيلي في حرارة الغرفة، ولطالما كان مكوّنا مهما في المطبخ الياباني وخاصة عند إعداد الحلوى. والآن يحظى بالتقدير لكونه طعاما صحيا ونباتيا وغنيا بالألياف. في منطقة سووا بمحافظة ناغانو، لا يزال الأسلوب التقليدي متبعا لصنع كانتن، حيث تتيح فوارق درجات الحرارة عملية تجميد وتجفيف طبيعية وصنع كانتن مشهور بملمسه الممتع والمشهي في غضون أسبوعين.
تحديات جديدة في تكنولوجيا الإسقاط الضوئي
يسمح الإسقاط الضوئي أو بروجيكشن مابينغ بعرض صور على أسطح مثل الجدران والمباني ويستخدم بكثرة في مجال الترفيه. ولكن اليابان تقود العالم الآن في ابتكار استخدامات جديدة لهذه التكنولوجيا. في مواقع الإنشاء والمستشفيات، يساعد الإسقاط الضوئي في زيادة مستوى الأمان والدقة في العمل. نزور مشروع حفر نفق كبير على طريق سريع بمنطقة توهوكو، حيث يتم إسقاط صور مبنية على بيانات عن صلابة الصخر أو هشاشتها على سطح الصخر لتحديد موضع المتفجرات. وفي غرف العمليات، سنرى كيف يتم إرشاد الجرّاح بإسقاط صور على الأعضاء الخاضعة للجراحة.
سادو ... طريق الشاي
سادو، أو طريق الشاي، هو فن ربما يكون أفضل تعبير عن ثقافة الضيافة في اليابان. هناك قواعد تحكم كل خطوة من خطوات حفل الشاي، من خفق الشاي وتقديمه إلى كل حركة تتم في غرفة الشاي. وهذه القواعد مصممة على أساس أربعة مبادئ لفن سادو وهي الاتساق والاحترام والصفاء والهدوء. فقط بالممارسة المستمرة والتمرين المتفاني لآداب إعداد وتقديم الشاي، يكتشف المرء جوهر سادو، ذلك الفن الياباني العريق والراقي الذي يحظى بإقبال كبير الآن حول العالم.
مفاتن الكيمونو وإبداعاته
يعود تاريخ الزي الياباني التقليدي، كيمونو، إلى القرن الثامن، وإن كان قد تغير كثيرا على مدى العصور. ويعبر الكيمونو بتشكيلته المتنوعة من التصميمات عن الحس الجمالي الفريد لليابانيين. هذا ويصنع نحو سبعين في المائة من حرير الكيمونو في منطقة تانغو، شمالي محافظة كيوتو. ويتميز حرير تانغو تشيريمين بتجاعيد رقيقة على السطح تعكس الضوء بشكل عشوائي، ما يضيف عمقا وثراء فريدين إلى الألوان. واليوم، أصبحنا نرى كيمونو برسوم تستمد وحيها من خارج اليابان، متؤثرة بثقافات وتصاميم من أنحاء العالم. وهكذا، يظل الزي التقليدي ساحرا دائما، ويأسر قلوب عدد متنام من الناس بمفاتن متجددة.
استعراض موسيقي ذو بعدين ونصف 2.5D مانغا، أنيميه، ألعاب، أداء تمثيلي
هذه المسرحيات الاستعراضية تنقل المانغا والأنيميه وألعاب الفيديو إلى منصات العروض الحية وتحظى بشعبية هائلة بين الشباب في اليابان (مصطلح 2.5D المقصود منه نقطة الوسط بين العالم ثنائي الأبعاد مثل الأنيميه والواقع ثلاثي الأبعاد). وأحد أشهر هذه الاستعراضات هو "ناروتو" المقتبس من مانغا عن النينجا حققت مبيعات ضخمة. المؤثرات الخاصة تجعل المهارات القتالية الأسطورية للنينجا تبدو واقعية وتبعث الحياة في عالم النينجا على خشبة المسرح. وقد بدأ هذا النوع من الفن الترفيهي الياباني يحظى بمعجبين في أنحاء العالم.
شوكوئيكو، التعليم الغذائي
نظام شوكوئيكو المتبع في المدارس اليابانية يعلم الأطفال عادات غذائية صحية لضمان تزويدهم بالمعرفة الأساسية حول الغذاء. يناقش الأطفال أثناء الوجبات المدرسية مع معلميهم القيمة الغذائية لوجبة اليوم. كما يُعطون الفرصة لتعلم الثقافة الغذائية لليابان من طهاة محترفين متخصصين في "واشوكو". ويبدأ شوكوئيكو مبكرا في بعض دور الحضانة، حيث يتمرن الأطفال على زراعة المحاصيل الغذائية وطهي الوجبات. ويساهم هذا النظام بشكل كبير في تعزيز الصحة البدنية والنفسية.
مناظر طبيعية ترسم على الصواني
فن بونساي هو أشهر التقاليد اليابانية المتمثلة في محاكاة الطبيعة في صورة مصغرة. أما فن بونكيي فيحاكي الطبيعة على صينية باستخدام الرمل والأحجار والطحالب الدقيقة ومواد أخرى، على أساس من التراب. ينسق الفنان المشهد بحيث ينظر إليه من زاوية معينة باتباع مهارات خاصة ترمي لخلق منظر واقعي مفعم بالحياة. وهناك فن آخر يقوم على الصواني ولكنه يستخدم فقط الرمل الأبيض والأحجار. باستخدام أدوات خاصة يتم تشكيل الرمل للتعبير عن التدفق الانسيابي للماء والعناصر الأخرى في الطبيعة. وهكذا يترجم جمال الطبيعة اليابانية في صورة مصغرة وبأسلوب ياباني بامتياز.
ترميم قلعة كوماموتو بالمهارات الحرفية المتقنة
لطالما حظيت قلعة كوماموتو بحب الناس على مدى أكثر من 400 سنة. ولكنها تضررت بشدة جراء زلزال كبير وقع عام 2016. وعندما بدأت أعمال الترميم، كان هناك تحدي كبير متمثل في إعادة سقف القلعة بقراميد تقليدية. هذه القراميد المصنوعة بحرق الصلصال تتميز بأنها عازلة للحرارة، ولكن كل قطعة تختلف بشكل طفيف عن الأخرى، ما يسبب فجوات عند تركيبها. وحل الحرفيون هذه المشكلة بكشط بضعة ملليمترات من كل قطعة من عشرات الآلاف من القراميد يدويا. سنرى كيف ساهمت هذه الجهود الجبارة من الحرفيين في إعادة الأمل وروح الصمود إلى المنطقة.
أطباء أشجار الكرز في هيروساكي
مدينة هيروساكي بمحافظة أؤموري هي أحد أشهر أماكن مشاهدة زهور الكرز في اليابان، وتجذب عددا هائلا من السياح في الربيع، موسم الكرز أو ساكورا. ويجري الاعتناء بأشجار الكرز في المدينة طوال العام على يد أطباء يطلقون على أنفسهم فريق ساكوراموري. هؤلاء الخبراء يوظفون مهارات التقليم والتشذيب التي طورها قطاع زراعة التفاح في المنطقة لحماية الأشجار من الأمراض ومنع سقوط أغصانها وإطالة عمرها. نتعرف على جهودهم الرامية لضمان صحة أشجار الكرز في مدينة هيروساكي.
تمارين رياضية تحت قيادة الراديو
يبدأ الكثير من اليابانيين يومهم بتمارين تحرك كل أجزاء الجسم بشكل لطيف، على أنغام موسيقى وإرشادات منبعثة من الراديو. كل اليابانيين يعرفون هذه التمارين التي تدعى "راجيو تايسو" وقد بدأت قبل أكثر من 90 عاما. هذه التمارين تستغرق ثلاث دقائق لا أكثر، وتمارَس في المدارس للتسخين قبل حصص التربية البدنية أو المناسبات الرياضية. كما أنها مناسبة لكل الأعمار وأثبتت فعاليتها في الحفاظ على صحة ونشاط المواطنين المسنين. وقد بدأت تحظى بإقبال كبير في دول عديدة أخرى كذلك.
ثورة في تقنية تجديد العظام
يحل الطعم العظمي الاصطناعي محل العظم الطبيعي الذي فقد بسبب مرض أو إصابة. وقد ظهر مؤخرا عظم اصطناعي ثوري يحفز الجسم على إنماء عظم جديد. بعد دراسة آلية تجدد العظام، استخدم المخترع شكلا خاصا من الكلسيوم يكاد يكون مطابقا للعظم الطبيعي لتطوير طعم عظمي يجعل الجسم يبدأ بإنتاج عظم جديد. ويحل عظم طبيعي محل الاصطناعي في غضون عام. هذه التكنولوجيا التي تعتمد على جهاز طباعة ثلاثي الأبعاد تستخدم عظاما اصطناعية تطابق الأصلية بدقة 0.1 ملليمتر وهي الأولى من نوعها في العالم
قطط الحظ
في واجهات المتاجر والمنازل بأنحاء اليابان، توجد تميمة حظ على شكل قط يقال إن يده اليمنى تجلب الثراء ويده اليسرى تجلب الزبائن. ولا يزال هناك أناس يهدون دمى القطط لمعبد غوتوكوجي في طوكيو، حيث ولدت هذه العادة. معظم هذه الدمى الخزفية تصنع في سيتو بمحافظة أيتشي، التي كانت تاريخيا مركزا لصناعة الخزف ولا تزال تقيم مهرجانا سنويا للقطط كما بها متحف يعرض زخارف على شكل قطط الحظ من كل أنحاء اليابان. وقد استحوذ هذا التقليد الياباني هذه الأيام على خيال الناس في أنحاء العالم، وتنتج دول عديدة تمائم قطط الحظ الآن بأساليبها الخاصة.
ساعة الغروب في إيزومو
ت إيزومو في شيمانيه المطلة على بحر اليابان هي موطن بعض أقدم الأساطير اليابانية وبها أماكن مقدسة كمعبد إيزومو تايشا الشنتوي. الساحل الصخري المتعرج والجميل يجعل منظر الغروب هنا من بين الأشهر على الإطلاق. لطالما نظر سكان إيزومو إلى الغروب بإجلال وحافظوا على المناظر الطبيعية التي تعطيه جماله الأخاذ. وتعلن البلدية توقعات رقمية عن مدى جمال منظر الغروب كل يوم. كما أن هناك مهرجانا تقليديا يصلي فيه الصيادون المحليون من أجل الأمان في البحار ويبحرون بقواربهم لتبجيل شمس الغروب.
مواقف دراجات مبتكرة
تتصدر المدن اليابانية العالم في تطوير مواقف الدراجات الأوتوماتيكية متعددة الطوابق وقد باتت منتشرة على نطاق واسع. يكمن مفتاح هذه الأنظمة الأوتوماتيكية في شرائح التعريف المرفقة بالدراجات التي تضمن تخزين الدراجات واستعادتها بسرعة وسلاسة حتى في ساعات ذروة الازدحام. مواقف الدراجات متعددة الطوابق تتيح تخزين عدد كبير جدا من الدراجات بكفاءة إما تحت شوارع المدن أو في مساحات ضيقة. هذه التكنولوجيا الجديدة تستجيب للحاجة الملحة لمساحات تخزين الدراجات مع المحافظة على المنظر العام للمدن.
الألعاب النارية - مهارات تقليدية في استعراض عصري
الألعاب النارية عادة صيفية في اليابان، وتعرف الألعاب النارية اليابانية بدوائرها المتقنة إلى أبعد الحدود. نزور ورشة ألعاب نارية لها تاريخ 150 عاما في طوكيو ونتعرف على بعض المهارات التقليدية ونرى كيف أنها تقود توجها جديدا لتحويل الألعاب النارية إلى استعراضات متكاملة تضم الموسيقى والأداء الفني. وقد أمكن ذلك بفضل مهارات الحرفيين القادرين على ضبط توقيت إطلاق الألعاب النارية في السماء بدقة كي تتناغم مع الأداء الذي يجري تحتها.
خوخ فوكوشيما
يشتهر الخوخ الياباني بكونه حلوا وطريا ورطبا. وقد زرنا بلدة كووري شمالي فوكوشيما، وهي منطقة تتمتع بالتربة والمناخ المثاليين لزراعة الخوخ. رغم أن صادرات كووري من الخوخ تضررت من الزلزال الكبير في عام 2011، فإنها تعافت الآن وزادت عما كانت عليه قبل الكارثة وذلك بعد أن ثبتت سلامة منتجات المنطقة. نظرا للجودة الممتازة لخوخ كووري، يتم إمداد العائلة الإمبراطورية به كل عام. نتعرف على مزارعي خوخ في كووري وزوار يقضون وقتا ممتعا في مزارعه
إكيبين...وجبات معلبة ترافق رحلات القطار
تتميز الوجبات المعلبة اليابانية، بينتو، بتنوع مذهل. إكيبين هو النوع الذي يباع في محطات القطارات لتناولها أثناء رحلات القطار الطويلة، ويعد وسيلة مثالية لتذوق الأطعمة المحلية المختلفة وأنت تسافر في أنحاء البلاد. يعرف خط قطارات سانريكو الذي يسير على طول ساحل توهوكو شمال شرقي اليابان بإكيبين يحتوي على أسماك طازجة من المحيط الذي يتراءى من نافذة القطار. أما قطارات منتجع هاكونيه الجبلي المعروف بينابيع المياه الساخنة قرب طوكيو فهي تقدم إكيبين خاصا يباع فقط في موسم زهور الكوبية الشهيرة. وأخيرا، نزور غونما حيث يباع أشهر إكيبين في اليابان ويسمى "توغيه نو كاماميشي" في إناء خاص من خزف ماشيكو التقليدي يحافظ على الطعام ساخنا أثناء الرحلة، وقد تمتع بإقبال كبير على مدى عشرات السنين
الميدالية الذهبية بالهندسة اليابانية
للمتنافسين في رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، يعتمد الأداء بشكل كبير على تصميم وجودة معداتهم. روح الإتقان التي يتميز بها المصنعون اليابانيون الحريصون على الاستماع إلى أصوات الرياضيين أنفسهم تساعد الآن على تحسين تلك التصميمات. نتعرف على شركة مصنعة تتعاون مع رياضي حائز على ميدالية بارالمبية لتطوير ساق اصطناعية تساعد العداء على زيادة السرعة أكثر من أي وقت مضى، كما سنرى مجموعة صغيرة من الورشات الصغيرة حشدت مهاراتها الفريدة لتقوية وتحسين الكراسي المتحركة المستخدمة في منافسات كرة السلة. إن الهندسة المتقدمة المهيأة للوفاء باحتياجات الرياضيين الدقيقة آخذة في تغيير عالم رياضات المعاقي
سانوكي كاغاري تيماري - كرات يدوية مطرزة
تيماري هي كرات ملونة مصنوعة من الخيط ومطرزة بأشكال الزهور والحيوانات. قديما في اليابان، كانت لعبة للفتيات الصغيرات والشابات. أما الآن فعليها إقبال بوصفها زينة. ولكل منطقة تقاليدها المميزة، والطراز المعروف باسم سانوكي كاغاري تيماري متوارث في مدينة تاكاماتسو بمحافظة كاغاوا منذ أكثر من ألف سنة. تتميز هذه الكرات باستخدام نباتات طبيعية فقط في صباغة الخيط. هناك نحو مائة وأربعين درجة من الألوان تقليديا، وسنتعرف على فنانة التيماري إييكو أراكي التي توظف الاختلافات الطفيفة في الألوان لصنع تيماري جميلة
يوكوهاما، المدينة وبحرها
أصبحت مدينة يوكوهاما ميناء عظيما وبوابة اليابان على العالم. إنها مدينة جديرة بالزيارة وبها العديد من المعالم السياحية، من الحدائق البديعة المطلة على الخليج والشوارع التي تصطف بها بيوت من القرن التاسع عشر على الطراز الغربي إلى الحي الصيني الذي يعد الأكبر في آسيا. ولا تزال المدينة تؤدي دورا مهما على الساحة الدولية بوصفها مضيفة مؤتمرات من أنحاء العالم. وقد صارت يوكوهاما في الآونة الأخيرة رائدة في النشاط البيئي، ويعقد متحف مائي على البحر برامج لتعليم أطفال المدينة قضايا البيئة البحرية. كما بدأ السكان حركات لتنظيف النهر الرئيسي للمدينة للاستمتاع بالأنشطة المائية
كاراتيه
في عام 2020، ينضم الكاراتيه إلى قائمة الألعاب الأولمبية. يوجد في هذا الفن القتالي الياباني التقليدي الذي يقوم على الضربات والركلات نوعان من المنافسات. كوميتيه هو نوع من الملاكمة وإن كان خاليا من أي تلامس بين الندين، في حين تقوم كاتا على سلسلة من الحركات والمهارات التي يؤديها المتنافس بمفرده. تعود أصول الكاراتيه الياباني الحديث إلى فن قتالي تقليدي في أوكيناوا، وهو يركز بشكل رئيسي على تعلم الكاتا. ممارس الكاراتيه التقليدي لا يبادر بالهجوم أبدا، بل هو فن تمرين الذات على السلوك الرفيع واحترام الغير. ولذلك كثيرا ما يدرَّس في المدارس وخاصة في أوكيناو
مانغا... تطلق العنان للفنان الكامن بداخلك
مانغا هي إحدى أشهر الثقافات اليابانية الخفيفة. وهناك إقبال كبير هنا على رسم المانغا، ولكن حتى وقت قريب، كان المؤلفون بمن فيهم المحترفون يعلمون أنفسهم. الآن صارت هناك مدارس لتعليم مهارات تأليف المانغا، إلى جانب تغيير جديد آخر هو وجود مواقع التواصل الاجتماعي التي تتيح بسهولة مذهلة خيارات للنشر غير الطباعة. نزور أكبر مواقع تحميل المانغا، ونلتقي مع فنانة شابة اكتسبت قطاعا واسعا من القراء على شبكة الإنترنت، لدرجة أنها صارت محترفة وهي لا تزال في المدرسة الثانوية. لقد صار عالم المانغا الآن يتيح للجميع فرصة التعبير عن أنفسهم بطريقة مبدعة على نحو أسهل من أي وقت مضى
ثورة الورق
يجري تطوير تكنولوجيات جديدة في أنحاء العالم لحماية موارد الكرة الأرضية، ومن بين أحدث مساهمات اليابان طرق مبتكرة لصنع الورق بدون تحميل البيئة عبئا كبيرا. نتعرف على نظام متبع بالفعل في المكاتب وهو الأول من نوعه في العالم، حيث يحول الورق المستعمل إلى ورق جديد بإزالة كل المعلومات المطبوعة عليه، والأفضل من هذا هو أنه لا يتطلب أي ماء تقريبا. وهناك تقنية أخرى ثورية وهي تستخدم الحجر الجيري المتوفر في كل أنحاء العالم كمادة خام. وهذا الورق شديد المقاومة للماء والتمزق، ويمكنه حل محل البلاستيك في منتجات عديدة.
أحدث صيحات ساحة الفن في أوساكا
كيتاكاغايا هي منطقة في جنوب غرب أوساكا، ثاني أكبر مدن اليابان. اشتهرت في الماضي ببناء السفن. ولكنها باتت في الآونة الأخيرة تعرف بالفن. انجذب الفنانون الشباب والمبدعون الآخرون للعيش والعمل في المباني المهجورة العديدة في هذا الحي. وأدركت وكالة عقارات محلية الإمكانيات الكامنة في هذه المباني القديمة، وأخذت تدعم تدفق الفنانين إلى كيتاكاغايا. اليوم يستقطب الحي عددا كبيرا من الزوار الراغبين في رؤية جداريات الشوارع وحضور الفعاليات المثيرة التي تعرض أعمالا فنية عملاقة في منشآت كانت فيما مضى مخازن تابعة لمصانع السفن
منشآت خشبية لا تحترق
لطالما فضل اليابانيون البيوت والمباني الخشبية لما تتميز به من دفء وحس طبيعي وإنساني، ولكن نظرا لخطر الحرائق حلت محلها هياكل الصلب والخرسانة. والآن تم تطوير تكنولوجيات جديدة تعيد الخشب إلى دوره المحوري. نتعرف على طلاء من الزجاج المسال يقي الأخشاب من النيران، وأعمدة مصنوعة من عدة طبقات من ألواح الخشب والجص تتمتع بقدرة على مقاومة الحرائق تعادل قدرة الحديد الصلب والخرسانة، ما يسمح ببناء منشآت كبيرة بمواد خشبية. هذه التقنيات اليابانية الجديدة يمكنها إعادة الخشب إلى دوره التقليدي في قطاع الإنشاء على مستوى العالم، بكل ما يضفيه من راحة ولمسة إنسانية على بيوتنا.
البصيرة حامية الجودة في سوق تويوسو للأسماك
سوق تويوسو هي أكبر سوق لبيع الأسماك بالجملة في العالم ويباع فيها ما يزيد عن خمسمائة نوع من أسماك العالم، ويلعب دورا محوريا في المعاملات وسطاء متمرسون يسمون ناكاغاينين. هؤلاء لهم القدرة على اختيار الأسماك التي تفي بالاحتياجات الفريدة لكل عميل على نحو دقيق. إذا طلب طهاة سوشي أفضل الأسماك على الإطلاق من حيث الطزاجة والمذاق والجودة، فإن ناكاغاينين هو الذي يختار لهم ما يفي بمتطلباتهم من بين الأسماك المطروحة في السوق. وهذه القدرة على قياس الجودة بنظرة واحدة تسمى في اليابانية "ميكيكي"، وهي بصيرة لا تخطئ في تمييز المذاق والجودة كما سنرى من خلال جولتنا في سوق تويوسو.
آخر صيحات إكسسوارات الهواتف الذكية
باتت الهواتف الذكية جزءا لا غنى عنه في حياتنا. ونظرا لأن كل واحد منا تقريبا يحمل هاتفا ذكيا، من الطبيعي أن تظهر تشكيلة واسعة من الإكسسوارات العملية والزخرفية على السواء. ويبدع المصممون اليابانيون بشكل خاص في هذه الأشياء: حاويات الهواتف قد تتحول إلى مرايا للتأكد من حسن الهندام أو تكون في نفس الوقت دمى على شكل حيوانات منفوشة. ويكون التركيز الأكبر على مدى لطفها وقدرتها على بعث البهجة إلى القلوب. والمنتج الذي يحقق مبيعات ضخمة حاليا هو سلسلة مجسمات صغيرة لحماية طرف سلك الشاحن على شكل حيوانات تبدو وكأنها تعض الهاتف.
داينيتشيدو بوغاكو رقصة تقليدية ذات تاريخ 1300 سنة
في معبد شنتوي قديم في كازونو محافظة أكيتا، لطالما أقيمت طقوس داينيتشيدو بوغاكو كل عام على مدار 1300 سنة بلا انقطاع. تتكون الطقوس من سبع رقصات قديمة، توارثتها العائلات المحلية على مر القرون. إنها طقوس شنتوية مقدسة، وعلى الراقصين تطهير أنفسهم قبل الطقوس من خلال التزامات من بينها الامتناع عن أكل اللحوم. وهذا التقليد الذي علمه الآباء لأبنائهم على مر العصور يوثق الروابط بين أفراد الأسرة ويعطي المجتمع المحلي شعورا قويا بالترابط والتضامن نادرا ما تراه في المجتمعات الأخرى.
مولد كهرومائي فائق الصغر
المولد الكهرومائي يستخدم طاقة الماء لتحريك التوربينات وهو أسلوب مهم لإنتاج الكهرباء التي لا غنى عنها في حياتنا العصرية. ويجري الآن تصغير المنشآت، وتطوير مولدات قادرة على الاستفادة من مصادر مياه متنوعة. نتعرف على مولد فائق الصغر طور في غيفو ويتميز بسهولة نقله وبقدرته على العمل حتى في المياه الضحلة بطيئة الحركة. يتم بالفعل استخدامه لإضاءة الشوارع، كما يعد بمساعدة سكان المناطق النائية في العالم على توليد الكهرباء بأنفسهم للمرة الأولى.
دعوة لقضاء ليلة في مدينة المتاهة على جزيرة شودوشيما
شودوشيما بمحافظة كاغاوا هي جزيرة صغيرة في بحر سيتو الداخلي يقطنها ثلاثون ألف نسمة. إنها مقصد سياحي محبوب بمناخها المعتدل ومناظرها الخلابة ويزورها أكثر من مائة ألف زائر أجنبي سنويا. ولكن سهولة الوصول إليها يجعل الزوار يأتون ويغادرون في نفس اليوم. ولتشجيعهم على المبيت على الجزيرة، تقدمت مجموعة من طلاب جامعة كاغاوا بمبادرة لتحويل المنازل المهجورة إلى مرافق للإقامة في حي قديم يتميز بأزقته المتداخلة كالمتاهة. ويحظى المشروع الآن بدعم وترحيب السكان المحليين.
أريماتسو شيبوري، فن صباغة القماش المربوط
تقع بلدة أريماتسو بضواحي ناغويا، إحدى المدن الرئيسية بوسط اليابان. وهي موطن حرفة تقليدية شهيرة لها تاريخ يتعدى أربعمائة سنة. أريماتسو شيبوري هو نوع من فن صباغة القماش المربوط وهو عبارة عن طريقة صباغة بربط بعض أجزاء القماش أو طيها أو تغليفها كي لا يصلها الصِبغ، ما يعطي أشكالا مختلفة. ما يميز تقاليد أريماتسو بالذات هو عدد المهارات المتبعة فيه ويزيد عن مائة. ونساء البلدة هن من مارسن هذه الحرفة على مر العصور والآن يحاول جيل جديد من حرفيي الصباغة الشباب تطوير أريماتسو شيبوري بأفكار جديدة
سحر الألوان الخريفية
تشتهر اليابان بجمال ألوانها الخريفية. فهي موطن أكبر عدد في العالم من أنواع الأشجار التي تتغير ألوان أوراقها في الخريف، وطورت على مدى القرون ثقافة فريدة مكرسة للاستمتاع بالمناظر الخريفية. نتعرف على بعض هذه الأساليب كأرضية المعبد المصقولة التي تعكس أشجار البستان كالمرآة ومهارة تنسيق الأشجار بحيث تتناغم مع الطبيعة المحيطة بها. ولا ننسى أن الحفاظ على هذا الجمال يعتمد على جهود من يكرسون حياتهم للاعتناء بغابات اليابان.
كاروتا، لعبة ورق يابانية
في لعبة كاروتا، يقرأ أحد اللاعبين عبارة مكتوبة على بطاقة، ويحاول الآخرون أن يسبقوا غيرهم في التقاط البطاقة التي عليها الرسمة التي تقابل تلك العبارة. لطالما استمتع اليابانيون بهذه اللعبة مع عائلاتهم وأصدقائهم، ولكن ما يجذب الأنظار هذه الأيام هو نوع جديد من الكاروتا التنافسية. تجري اللعبة باستخدام طقم من البطاقات عليها مائة بيت شعري شهير من ديوان يسمى "هياكونين إيشّو". إنها مسابقة تتطلب السرعة وقوة الذاكرة، وسنلقي نظرة على بطلة قومية وهي ترصد البطاقة وتلمسها في خلال 0.2 ثانية من بدء إلقاء الشعر. هذه الأبيات القديمة تعطي لمحة عن الثقافة اليابانية، ولذلك تجذب هذه اللعبة عددا متناميا من الهواة في أنحاء العالم، ويشارك الكثيرون منهم الآن في مسابقات الكاروتا.
نهضة الحرير الياباني
لا يزال الحرير الياباني مشهورا بجودته العالية. ولطالما عملت سييو بمحافظة إهيميه في صنع الحرير على مدى نحو 150 عاما، وكانت مهد الحرير الفاخر الناعم الذي يصنع بأسلوب يتطلب قدرا كبيرا من الوقت والجهد. ورغم انتكاسة مؤقتة ناجمة عن فيضانات شديدة عام 2018، يواصل المزارعون جهودهم لتربية دود القز الذي ينتج أجود أنواع الحرير. أما في غونما، وهي أكبر مناطق إنتاج الحرير في اليابان، فقد طورت حريرا مشعا للنور باستخدام تقنية فائزة بجائزة نوبل، الأمر الذي وضع الحرير الياباني من جديد في بؤرة الاهتمام العالمي.
كاتسوؤبوشي...نكهة سرية في المطبخ الياباني
كاتسوؤبوشي هو مكون تقليدي في واشوكو أو المطبخ الياباني وهو عبارة عن شرائح من التونة الوثابة المدخنة والمجففة في عملية خاصة. تستخدم رقائق مبشورة منه لإعداد مرقة داشي كما يمكن إضافة هذه الرقائق مباشرة إلى الطعام. يلعب كاتسوؤبوشي دورا جوهريا في إعطاء النكهة الرقيقة للواشوكو، وجذب اهتماما عالميا عندما أدرج المطعم الياباني في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو عام 2013. ويعكف العديد من كبار الطهاة في شتى الدول على تجريب وصفات جديدة باستخدام كاتسوؤبوشي. نزور مدينة يايزو في محافظة شيزوؤكا التي تصنع كاتسوؤبوشي بالطريقة التقليدية منذ 300 سنة.
ماسح أسرار التاريخ
الموجودات الثقافية، حتى في ظل أقصى قدر من العناية، يمكن أن تتعرض لضرر أو تلف يستلزم الترميم. أحيانا ما تكون محفوظة بعيدة عن الأنظار، بدون أن تخضع لتحليل علمي أو تسجيل بيانات أساسية. هذه البيانات لحالتها الراهنة ضرورية لضمان دقة الترميمات المستقبلية. ما دفع البروفيسور إيديه، الأستاذ الفخري في جامعة كيوتو، لتطوير جهاز مسح فائق الدقة، تزيد دقته تسعمائة مرة عن الكاميرات الرقمية الفاخرة، ما يمكنها من التصوير بوضوح مدهش. وأمكن تقليل وزن الجهاز من خمسمائة إلى مائة كيلوغرام، ويمكن تفكيكه ليسهل نقله. وسرعان ما وجدت تطبيقات أخرى له. إذ يستخدمه مخططو إدارة الكوارث مثلا لنسخ خرائط قديمة من أجل تقليل أضرار الكوارث المستقبلية. لنتعرف على جهاز مسح فائق الدقة هو الأول من نوعه في العالم.
أنسجة عالية التقنية مقاومة للإرهاق
أتاحت التكنولوجيا اليابانية المتقدمة تطوير أنواع عديدة جديدة من الأنسجة ذات الوظائف الخاصة. فبعضها تتميز بقدرتها الكبيرة على تهوية حرارة الجسم ورطوبته كما أن هناك أنسجة لها قدرة الاحتفاظ بالحرارة في البيئة الباردة. والآن يجذب نسيج معين اهتماما خاصا إذ يساعد العضلات على التخلص من الإرهاق. فقد وجد أن البلاتين يبعث مجالا كهرومغناطيسيا طفيفا يساعد على تخفيف حدة توتر العضلات. كان إدماج البلاتين في الألياف عملية صعبة واستغرق الأمر سنوات عديدة لاستنباط أسلوب ناجح. والآن يستخدم رياضيون في أنحاء العالم ملابس رياضية مصنوعة من هذا النسيج وتنتشر فكرة الملابس المخفِفة للإرهاق في حياتنا اليومية أيضا
شرائط لاصقة من الواشي
هناك شرائط لاصقة طورت بحيث يمكن لصقها ثم إزالتها بدون الإضرار بالأسطح كي تستخدم لأغراض صناعية. ولكن اليابان ابتكرت شرائط لاصقة من ورق الواشي التقليدي وحققت نجاحا كبيرا وخاصة بين الشباب بملمسها الفريد وتصميماتها المبهجة التي تصل إلى آلاف التصاميم. يستخدمها الناس لإضفاء لمستهم الشخصية الخاصة على أدواتهم المكتبية وديكور المنازل، كما أنها صارت تستخدم لإبداع أعمال فنية. ناسا فوناهارا مثلا فنانة توظف السمات المميزة لشرائط واشي اللاصقة في صنع أعمال فنية فريدة من نوعها. لقد تعدت الشرائط اللاصقة حدود الاستخدام الصناعي وصارت تضفي ألوانا ومتعة على حياة الناس في أنحاء العالم.
فوانيس الأسماك الذهبية تعود إلى ياناي
ياناي بلدة ساحلية قديمة في ياماغوتشي غربي اليابان وتشتهر بالفوانيس الورقية على شكل الأسماك الذهبية والتي كانت تستخدم لإضاءة الشوارع منذ نحو 150 سنة قبل اختراع الإضاءة الكهربائية. وقد اندثرت لصعوبة صنعها ولكن المواطن الراحل نوبوؤ كاوامورا أخذ على عاتقه إحياء هذا التقليد بجعل التصميم أبسط بحيث يسهل صنعها على الناس، صغارا وكبارا. وتحظى فوانيس الأسماك الذهبية بشعبية كبيرة الآن حتى صارت رمزا للبلدة، ما يضمن لياناي توريث هذا التقليد إلى الأجيال القادمة
الحياة مع رفاق افتراضيين
كانت هاتسونيه ميكو الأشهر بين أول موجة من الشخصيات الافتراضية اليابانية. كان الغرض من تلك الشخصيات في البداية مجرد التسلية ولكن مكانتها تترسخ الآن شيئا فشيئا في حياتنا اليومية. فيمكنك إجراء حوار واقعي مع أزوما هيكاري التي تعيش بداخل أنبوب زجاجي طوله 50سم وتعمل كمساعدة في المنزل. أما سايا، وليدة تكنولوجيا الكمبيوتر، فهي تبلغ من الواقعية ما يجعل من الصعب تمييزها عن الفتيات الحقيقيات، وذلك بفضل تصميمها الدقيق حيث إن شعر رأسها على سبيل المثال يصل إلى 100 ألف شعرة كما هو الحال في البشر وقد رسمت كل شعرة يدويا. كما أن سايا مزودة بذكاء اصطناعي وقدرة تمييز تعبيرات الوجه، ويحتمل أن تلعب دورا في شتى المجالات من مراكز الاستعلامات السياحية إلى دور الرعاية.
التقنية اليابانية للنوابض فائقة الدقة
من مشابك الغسيل إلى أجزاء السيارات، تستخدم النوابض أو الزنبركات في تطبيقات عديدة، وتعرف النوابض اليابانية عالميا بجودتها العالية. نتعرف على بعض أصغر وأدق النوابض التي صنعت حتى الآن بحجم ميكرومترات وتستخدم للتحكم في تدفق الحبر في أطراف أقلام الحبر الجاف وكذلك نابض بسُمك يقل عن سمك شعرة الإنسان يستخدمها الجراحون للحفاظ على جريان الدم في الأوعية الدماغية. نتعرف أيضا على نوابض عملاقة بطول 1.2 متر مركبة في قمة برج طوكيو سكاي تري ذي ارتفاع 634 مترا لإبطال آثار الاهتزازات. إنه أعلى برج قائم بذاته في العالم. هذه النوابض الثورية لا تتحقق إلا بالتقنية الصناعية اليابانية فائقة الدقة.
مدينة إيزوكا وتنس الكراسي المتحركة، من طب إعادة التأهيل إلى رياضة عالمية
مع اقتراب دورة ألعاب طوكيو الأولمبية والبارالمبية 2020، تسلط الأضواء على رياضات المعاقين ومن أكثرها شعبية رياضة تنس الكراسي المتحركة. وقد اختيرت مدينة إيزوكا بمحافظة فوكوؤكا التي لطالما استضافت بطولة دولية سنوية للتنس على الكراسي المتحركة، كإحدى مواقع استضافة الألعاب البارالمبية. يدير بطولة إيزوكا أكثر من ألفي متطوع ويشارك فيها أفضل لاعبي العالم. يعود الفضل في كل ذلك إلى مركز إيزوكا لإصابات العمود الفقري الذي تبنى هذه الرياضة غير المعروفة نسبيا آنذاك، في إطار العلاج وإعادة التأهيل. أراد المرضى الاستمرار في اللعب حتى بعد خروجهم من المركز، ونمت المنافسات المحلية لتصبح بطولة دولية، فصارت إيزوكا بؤرة اهتمام محبي هذه الرياضة. نلتقي مع أحد المرضى السابقين في المركز ونتتبع كفاحه للوصول إلى المباراة النهائية.
أوفى الكلاب تجدها في اليابان: أكيتا إينو
أكيتا إينو هي سلالة من الكلاب يابانية الأصل وهي أكبر الكلاب اليابانية حجما وتتميز بوجهها الممتلئ وأذنيها المثلثتين وذيلها المعقوص. ورغم كونها كلابا كبيرة وقوية فإنها لطيفة الطباع وحنونة وتعرف بوفائها المتناهي. كانت في الماضي تربى ككلاب للصيد وتراجع الإقبال عليها في السنوات الأخيرة، ما دفع مدينة أوداتيه بمحافظة أكيتا، وهي موطن أكيتا إينو الأصلي، لبدء برنامج لتربية هذه الكلاب والترويج لها، مع أنشطة متنوعة للدعاية من بينها تخصيص ركن في مكتب السياحة بغرض إتاحة فرصة التعرف عن كثب على كلاب أكيتا إينو. وبفضل بعض مشاهير العالم الذين يملكون كلاب أكيتا ويروجون لها، ومن بينهم نجمة التزلج الفني على الجليد ألينا زاغيتوفا، تتنامي شعبية أكيتا إينو في خارج اليابان أيضا.
أصابع تنير طريق السلامة
تتّبع سكك الحديد في اليابان نظاما يدعى "الإشارة والنداء". الإشارة الفعلية بالأصابع نحو الشيء الذي يرجى التأكد منه مع تلفظ اسم ذلك الشيء، هو نظام اخترع في اليابان قبل نحو 100 سنة. بالجمع بين النظر والحركة والتلفظ والاستماع يمكن تقليل نسب الخطأ بما يصل إلى 85%. وقد أثبتت اختبارات علمية فعالية هذا الأسلوب، حتى انتشر في مجالات عدة غير القطارات إذ يتبع لزيادة مستوى السلامة في قطاعات كالمستشفيات ومواقع الإنشاء. والآن، تم بنجاح تبني النظام في شبكة مترو أنفاق نيويورك. وهكذا فإن نظام الأمان الياباني الفريد آخذ في الانتشار في أنحاء العالم.
دوريات العدائين لحفظ الأمن في شوارع الضواحي
كثيرا ما ترى أناسا يمارسون رياضة العدو في الصباح الباكر في مراكز المدن الكبيرة، ولكن ليس من السهل العدو في وقت متأخر من الليل في الشوارع المهجورة بالضواحي، الأمر الذي دفع مجموعة تطوعية للجمع بين هواية العدو ودوريات من أجل رفع مستوى الأمان في الشوارع. وقد خطرت الفكرة على شاب عندما سمع أن إحدى صديقاته هوجمت في طريق عودتها إلى منزلها ليلا. يعدو أعضاء المجموعة معا في شوارع حيهم ليلا مع الانتباه بشكل خاص إلى الأماكن التي تخلو من المشاة. قوبل النشاط بامتنان السكان وحماسهم، ويتبادل الطرفان كلمات التحية كلما تقابلا. كما أن هناك تنسيقا مع الشرطة والسلطات المحلية، وسرعان ما تشكلت مجموعات عديدة مماثلة في أنحاء اليابان.
كوباريون من كامايشي معدن جديد يغير الطب الحيوي
كانت كامايشي مركزا لصناعة الحديد والصلب على امتداد تاريخ اليابان. وقد حل بها دمار شديد جراء زلزال شرق اليابان الكبير عام 2011 ولكن كامايشي تواصل النهوض بمساعدة خليطة معدنية ثورية طورتها جامعة توهوكو وشركة محلية. تزيد صلابة "كوباريون" عن الفضة عشر مرات، ولا تسبب أي حساسية تقريبا. وسرعان ما رحب مجال الطب بهذه المادة التي تتيح حلا طال انتظاره لمشكلة قديمة هي أن من يعانون من الحساسية من المعادن لم يكن بإمكانهم استخدام مفاصل وأسنان اصطناعية. وبما أن المادة الجديدة لها مظهر جذاب كالبلاتين فإن عليها إقبالا أيضا لصنع الحلي التي لا تسبب أي حساسية. وهكذا يساهم كوباريون في إعادة إعمار البلدة المنكوبة كما يغير حياة الكثيرين إلى الأفضل في أنحاء العالم.
تألق مدى الحياة! كبار السن يبرعون في التكنولوجيا الرقمية
ماساكو واكامييا مطورة تطبيق للهواتف الذكية تفوق الثمانين عاما، وقد ألقت كلمة أمام الأمم المتحدة عن أهمية التقنية الرقمية بالنسبة لأمثالها من كبار السن. نزور بلدة كاميكاتسو حيث يبلغ نصف السكان الخامسة والستين من العمر فما فوق. إنها تشتهر بما يسمى تسومامونو، أي الزهور وأوراق الشجر التي تزين الأطباق اليابانية التقليدية. تقوم نساء مسنات في كاميكاتسو بزراعة وحصاد هذه الزهور ويستفدن بالتقنية الرقمية في عملهن. ساتشييو نيشيكاغيه، 81 عاما، استخدمت التقنية الرقمية لأول مرة قبل 10 سنوات. واليوم تتلقى الطلبيات عبر الإنترنت كل صباح، كما تكوّن صداقات في أنحاء العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وفي اليابان الكثير من كبار السن المتحمسين للاستفادة من التقنية الرقمية، مثل نيشيكاغيه التي تتطلع لمواصلة العمل حتى سن المائة
من حرفة إلى فن واغاشي الآن فن أدائي
واغاشي أو الحلوى اليابانية التقليدية غالبا ما تصنع من عجين الأرز أو الفول وتحلّى بمكونات طبيعية. وهناك أنواع شتى ولكن النوع الذي يسمى نيريكيري له مكانة خاصة إذ يعد تعبيرا فنيا راقيا لجماليات المواسم. جونئيتشي ميتسوبوري هو حرفي واغاشي ارتقى بنيريكيري إلى فن رفيع بأداء استعراضي فريد يصنع من خلاله حلوى جميلة أمام جمهوره بدلا من العمل خلف الكواليس. كل شيء في أدائه، من الزي إلى الإضاءة إلى الحركات، مصممة لتوصيل روح الضيافة اليابانية إلى العالم من خلال الواغاشي.
وليمة للعيون...لفائف سوشي للاحتفالات
لدى الأسر المزارعة في محافظة تشيبا، إحدى أهم مناطق إنتاج الأرز في اليابان، تقليد متوارث وحي منذ مائتي سنة يتمثل في إعداد نوع خاص من لفائف السوشي في المراسم والمناسبات الخاصة. عندما تقطع هذه اللفائف إلى مقاطع عرضية ترى كلمات احتفالية أو صورا زاهية عادة ما تكون لزهور أو حيوانات. في السنوات الأخيرة، أصبح الناس من خارج تشيبا يأتون إليها لحضور ورشات عمل تعلمهم هذه المهارات اليدوية المتوارثة. نلتقي مع سيدة من أسرة مزارعة تصب حبها وحنانها في لفائف سوشي تعدها بمكونات من مزرعة الأسرة بمناسبة الاحتفال ببلوغ حفيدتها سن الرشد.
فنون النينجا... دروس للحياة العصرية
نينجا، الذين ذاع صيتهم الآن على مستوى العالم، عاشوا عصرهم الذهبي إبان حقبة الإمارات المتحاربة في اليابان في القرن السادس عشر، ولم يكونوا محاربين بل كانوا جواسيس. جينئيتشي كاواكامي الذي يعرف بلقب "آخر سلالة النينجا" هو وريث فنون النينجا ومهاراتهم الفريدة. يلقي محاضرات في كل أنحاء العالم كما يجري بحوثا علمية لكشف أسرار فعالية هذه الأساليب القديمة. والآن يستعين رجال الأعمال وموظفو الشركات العاملون في شتى المجالات بخبرة كاواكامي ومعرفته من أجل تعلم المهارات والأسرار التي لطالما كانت حكرا للنينجا، للاستفادة بها في عملهم وفي حياتهم اليومية، من خلال التحكم في قدراتهم البدنية والعقلية وتعزيزها إلى أقصى حد ممكن.
يسيكو...تحدي بلدة الثلوج نحو الطاقة النظيفة
تشهد نيسيكو في هوكايدو بعض أكبر كميات هطول الثلوج في اليابان. وهي ثلوج دقيقة وناعمة تجذب إلى نيسيكو أكثر من 1.7 مليون زائر كل عام. تحرص نيسيكو على حماية البيئة من خلال مبادرات الطاقة النظيفة مثل مخازن التبريد بالثلوج الطبيعية والتدفئة بحرارة ينابيع المياه الساخنة وأنظمة استغلال الحرارة الأرضية. فرغم أن الحرارة تهبط إلى 10 مئوية تحت الصفر شتاءً فإنها تبقى في عمق الأرض عند 15 مئوية طوال العام. وقد نجحت أنظمة التدفية القائمة على هذه الحقيقة في خفض انبعاثات البلدة من ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير. وفي مبادرة أخرى، يقوم طلاب مدرسة ثانوية محلية بتجربة لاستخدام الحرارة الأرضية في زراعة الخضراوات.
حقائب كوماموتو الزرقاء، رمز لإعادة الإعمار
تعود الحياة إلى طبيعتها في كوماموتو يوما بيوم بعد الزلزال المدمر الذي وقع في عام 2016، ولم يعد هناك حاجة للأغطية البلاستيكية الزرقاء التي كانت تحمي البيوت المتضررة في شتى الأنحاء، ولأنها استخدمت بكميات هائلة فإن هناك أيضا مشكلة كيفية التخلص منها. وقد قام مصمم محلي بمبادرة لإعادة تدوير الأغطية وتحويلها إلى حقائب تسوق مع الإبقاء على العيوب التي حلت بها أثناء الخدمة كي تبقى ذاكرة الزلزال ومخاطر وقوعه ثانيةً ماثلة في الأذهان. ويتم التبرع بعوائد المشروع لمساعدة المجتمعات المنكوبة بالكارثة. نتعرف على امرأة شابة فقدت بيت عائلتها في الزلزال والآن تحشد وتنسق قوى المتطوعين لجمع الأغطية البلاستيكية وغسلها لاستخدامها في مشروع الحقائب.
حياة جديدة لشجرة وستارية قديمة
لكل موسم زهور تميزه، وفي اليابان تتفتح زهور الوستارية في أوائل شهر مايو. يسافر الناس مسافات بعيدة لرؤية أشجار وستارية رائعة تمتد أغصانها كالكروم وتتدلى زهورها من العروش كالشلالات البديعة. نزور أشهر شجرة وستارية في اليابان، وهي شجرة عملاقة قديمة تم نقلها من مكانها الأصلي قبل 20 عاما وأعيد زرعها في مكان جديد يسمح لها بمواصلة النمو. كان يعتقد أنها أضخم وأقدم من أن يمكن نقلها، حتى اكتشفت طبيبة أشجار وسيلة لنقل الشجرة رغم جذعها السميك بشكل غير معتاد. نلقي الضوء على أنشطة هذه الطبيبة الرامية إلى إنقاذ الأشجار، والتي تعطينا لمحة عن التقاليد اليابانية المتمثلة في احترام عالم الطبيعة.
مرحبا بكم في عالم الكوسبليه
يحظى الأنيميه والمانغا اليابانيان بشعبية كبيرة في أنحاء العالم. و"كوسبليه" هو هواية تتيح لعشاق المانغا التنكر في أزياء وتصفيفات شعر شخصياتهم المفضلة ويستمتع بها عدد كبير من شباب اليابان وخاصة من هم في العشرينات من العمر. نتوجه إلى حي إيكيبوكورو، أحد أكبر الأحياء التجارية في طوكيو، ومتاجره الكثيرة المتخصصة في الكوسبليه. فقد اعتاد عشاق كوسبليه في الماضي صنع أزيائهم وإكسسواراتهم بأنفسهم ولكن الآن أصبح بالإمكان شراء أي شيء جاهزا ليسهل على الجميع الاستمتاع بهذه الهواية. وأحد مفاتن كوسبليه هو أنه يساعد الخجولين على تكوين صداقات، بإتاحة التواصل بين عشاق نفس القصص أو الشخصيات.
إيتشيدا كاكي فاكهة مجففة يابانية عريقة
منذ العصور القديمة، أحب اليابانيون فاكهة الكاكي التي بدأت مؤخرا تحظى بشعبية في دول عديدة بمذاقها الممتاز وقيمتها الغذائية. في اليابان، يؤكل الكاكي طازجا أو مجففا. وعلى مدى 500 سنة، تمتع إيتشيدا كاكي المجفف المنتج في جنوب ناغانو بتقدير عالٍ لقوامه الفريد وحلاوته الذي يفوق الكاكي الطازج، وذلك بفضل مناخ المنطقة وأساليب الزراعة والتجفيف التقليدية التي طورت ومررت عبر الأجيال. نتعرف على أسباب حلاوة هذه الفاكهة المجففة العريقة.
وجهك هو بطاقة هويتك
يُتّبع الآن على نطاق واسع أسلوب القياس الحيوي لأغراض أمنية، واليابان رائدة عالمية في هذه التكنولوجيات وخاصة تقنية التعرف على الوجوه. يمكن تحديد هوية الفرد من أشكال سمات الوجه كالعينين والأنف والفم ومواقعها النسبية. وقد بلغت هذه التكنولوجيا مستوى من التقدم يسمح بتحديد هوية أشخاص يلبسون نظارات أو قبعات وحتى باستخدام صور التقطت قبل سنوات عديدة. ويمكن لأنظمة فيديو المراقبة باستخدام التقنية اليابانية للتعرف على الوجوه رصد أي مجرم مسجل مسبقا حتى لو كان يمشي بين حشد كبير ومتحرك من الناس وذلك بدقة 99.2%، وتساهم بالفعل في جعل الحياة أسهل وآمن للناس حول العالم.
رياضة جديدة للمتعة فقط
"يورو سبورتس" أو "الرياضات المتراخية" هي أحدث ابتكار ياباني يمكّن كلا من الرياضيين المهرة والمبتدئين، كبارا وصغارا، من المنافسة والاستمتاع على قدم المساواة من خلال وضع إعاقات متنوعة. من بين أكثر من 50 رياضة ابتكرت في عامها الأول، هناك تنس الطاولة الذي يجب فيه على اللاعبين الأوفر حظا اللعب بمضارب بها ثقوب كبيرة، وكرة اليد التي يجب فيها تلطيخ الكرة والأيدي بصابون سائل لزج. يهدف بعض هذه الرياضات لتحسين صحة الأفراد غير القادرين على أداء رياضات عادية، أو غير الراغبين في القيام بذلك. ومن بينها رياضة لكبار السن يمكنكم فيها تحريك دمى المصارعين على المنصة بقوة أصواتهم.
تنمية القدرة على التفكير بمساعدة الروبوتات
أصبحت الروبوتات منظرا مألوفا في الحياة اليومية باليابان، وقد بدأت تلعب دورا في التعليم كذلك. نزور مدرسة ابتدائية يتعلم فيها أطفال في سن الـ 11 والـ 12 كيفية برمجة روبوتات ذات عجلات ويتنافسون في فرق على إيجاد الوسيلة المثلى لجعل الروبوتات تجتاز العقبات وتصل إلى وجهتها. هذه الدروس تنمي لدى الطفل قدرة الإبداع وحل المشاكل، إذ يتعلم من خلال تكرار التجربة والخطأ كيفية جعل الروبوتات تتم مهامها. كما ألهمت بعض الأطفال صنع روبوتاتهم الخاصة، وهناك مسابقة وطنية يتنافس فيها طيف واسع من الإبداعات الخلاقة على أيدي مخترعين شباب.
جيكابوكي... مسرح للهواة ذو تاريخ ثلاثة قرون
قبل نحو 300 عام، عندما كانت مسرحيات الكابوكي في قمة شعبيتها في مدن اليابان، طور سكان البلدات والقرى في الأقاليم نسختهم الخاصة من كابوكي الهواة في أنحاء البلاد وأصبحت تسمى جيكابوكي. ولا تزال عروض جيكابوكي تقام في شتى الأقاليم، وسنلقي الضوء على مثال بديع في مينو بمحافظة غيفو. في مسرحهم المحلي القديم يقدم ممثلون ومخرجون هواة من كل الأعمار ومناحي الحياة، ومن بينهم ثلاثة أجيال في أسرة واحدة، عرضا دراميا بمستوى يضاهي كابوكي المحترفين.
رغوة إطفاء الحرائق الرفيقة بالبيئة
حرائق الغابات خطر يهدد شتى دول العالم. ومن أجل إخمادها بأسرع ما يمكن، يستخدم أفراد المطافئ رغاوي إطفاء قوية المفعول. ولكن هذه الرغاوي تحوي مواد كيميائية لها آثار سلبية على البيئة. وقد طورت هيئة مكافحة الحرائق لمدينة كيتاكيوشو رغوة جديدة معتمدة على الصابون لحل هذه المشكلة بالتعاون من شركة محلية مصنعة للصابون. تصنع هذه الرغوة من مواد طبيعية بالكامل وتُمتص في التربة بعد الاستخدام ولا تضر بالبيئة. وقد أثبتت هذه الرغوة نجاحها بالفعل في جنوب شرق آسيا حيث تعتبر حرائق الخث مشكلة كبرى. نلقى الضوء على رغوة إطفاء الحرائق هذه الرفيقة بالبيئة، الأولى من نوعها في العالم.
مصارعة سومو... مع الثيران
بخلاف معظم أشكال مصارعة الثيران التي يقاتل فيها الإنسان الحيوان، تتميز النسخة اليابانية من مصارعة الثيران بأنها ألطف بكثير وتشبه مصارعة السومو، وكل فريق يتكون من ثور ومدربه الإنسان. يعود تاريخ هذه التسلية المحبوبة إلى القرن الثاني عشر ولا تزال تقام في مناطق عديدة من اليابان. أشهر مكان لمصارعة الثيران هو مدينة أوروما بمحافظة أوكيناوا التي تقيم نحو مائتي مباراة كل سنة ومن بينها بطولة تجري فيها المنافسة على لقب أقوى الثيران. نتابع تمرينات ثور يستعد للدفاع عن لقب البطل ونلقي الضوء على العلاقة القوية التي تربطه بمدربه، إلى جانب الإثارة التي تحيط بالنزال بين ثورين يقارب وزن كل منهما طنا كاملا.
أطعمة الطوارئ اليابانية تحظى برضا الذواقة
لدى معظم البيوت والشركات اليابانية مخزون من أطعمة الطوارئ لمواجهة الكوارث الطبيعية. وهناك تشكيلة مذهلة من هذه الأطعمة ومن بينها خبز معلّب يبقى طريا طازجا لسنوات عديدة وأطعمة مطهوة في أكياس حافظة يمكن تناولها باردة. كما تحظى الأطعمة المجففة بالتجميد التي تكون جاهزة للأكل بمجرد إضافة الماء بإقبال كبير. أطعمة الطوارئ تمتاز بطيبة المذاق ويمكن تناولها ضمن الوجبات اليومية حتى لا تنتهي صلاحيتها أثناء التخزين فتضيع سدى. وهذه التكنولوجيات تضمن للناس تناول أغذية آمنة وشهية حتى في أعقاب الكوارث.
رقصات هيميشيما للصلاة على أرواح الموتى
تؤدى رقصات بون أودوري لتأبين الموتى الذين يعتقد أن أرواحهم تعود لزيارة عائلاتها كل صيف. وهناك تنوع كبير في هذه الرقصات حسب كل منطقة ولكن جزيرة هيميشيما بمحافظة أوئيتا لها بمفردها عدد غير معتاد يصل إلى أربعين رقصة. في رقصة الثعالب التي تؤدى منذ القرن السابع عشر يتنكر صبية تحت سن الثانية عشرة في هيئة ثعالب وتدهن وجوههم باللون الأبيض والشوارب الحمراء. مدربهم هو أحد سكان الجزيرة وقد أدى رقصة الثعالب في طفولته، والآن يعلم حركات الرقصة لابنه وللأطفال الآخرين. هذه التقاليد الحية والمتوارثة على مر الأجيال توطد الروابط بين أفراد المجتمع وبين الماضي البعيد والحاضر.
التقنية اليابانية لسك العملة
العملة اليابانية، الين، توجد منها أربعة أنواع من الأوراق النقدية وستة أنواع من القطع المعدنية، وتصنع كلها بتقنية متقدمة للغاية. فالأوراق النقدية مرسومة بخطوط رفيعة للغاية، لدرجة أنه يوجد منها عشرة خطوط أو أكثر في الملليمتر الواحد. وهناك كتابات لا ترى إلا بالعدسات المكبرة. أما النقود المعدنية فهي تضرب بطريقة فريدة لكي تحفر على حوافها خطوط مائلة. وكل هذه التقنيات تجعل من الصعب جدا تزوير العملات. إن العملة الموثوق بها هي دعامة المجتمع المستقر، ويتم في اليابان سك عملات دول أخرى عديدة. نتعرف على بعض التقنيات الفائقة التي تكمن وراء العملة اليابانية.
خط قطار سانريكو ... رمز الأمل
خط قطار سانريكو المحلي الصغير هو وسيلة النقل الأساسية للسكان على طول ساحل سانريكو المتعرج في إيواتيه. عندما ضرب المنطقة زلزال وتسونامي هائلان عام 2011، تكبد خط القطار الذي كان الناس يعتزون به كشريان النقل الأساسي في المنطقة أضرارا جسيمة بدا النهوض منها مستحيلا. ولكن سرعان ما بدأ الناس أعمال الترميم بمساعدة متطوعين حضروا من أنحاء اليابان. وبعد ثلاث سنوات فقط من الكارثة أمكن استئناف التشغيل الكامل لخط القطار. نلقي نظرة على هذا القطار الريفي الجذاب ونتعرف على امرأة شابة انضمت إلى طاقم قيادة القطار بعد الكارثة.
فن زخرفة الأظافر ... تصميمات يابانية تسحر العالم
لطالما ربّت اليابان أجيالا متتالية من الحرفيين المهرة الذين يعملون في الحرف اليدوية الدقيقة، لذا ليس من المستغرب أن يطور خبراء الاعتناء بالأظافر في اليابان فنا جديدا هو فن زخرفة الأظافر. أينما ذهبت تجد بالقرب منك صالون أظافر، وتصميمات الأظافر المبتكرة صارت الآن جزءا من الحياة اليومية للنساء من كل الأعمار. وقد ذاع صيت هذا الفن على المستوى الدولي عندما لفتت انتباه النجمة ليدي غاغا التصميمات الجريئة التي ابتكرتها فنانة الأظافر اليابانية أيا فوكودا، وسرعان ما اتخذتها جزءا أساسيا من أناقتها على المسرح. ويسحر فن الأظافر الياباني الآن النساء حول العالم بتصميمات مبتكرة لا حدود لها.
زجاج نييجيما ... مستقبل برّاق لجزيرة صغيرة
رحلة جوية مدتها 40 دقيقة تنقلك من طوكيو إلى عالم آخر: الطبيعة الغضة لجزيرة نييجيما. تعرف الجزيرة بزجاج نييجيما الذي يصنع من حجر كوغا الموجود محليا. إنها صخور بركانية نادرة غير موجودة إلا في نييجيما وجزيرة ليباري الإيطالية. ويعود لون الزجاج الأخضر الجميل إلى التفاعل الكيميائي الناتج عن انصهار الحديد الموجود في الحجر. ومخترع زجاج نييجيما هو أوسامو نودا، فنان الزجاج المعروف عالميا من مواليد الجزيرة. على مدى 30 عاما، عكف على صناعة تحف فنية من الزجاج مستلهما إياها من طبيعة الجزيرة. وبفضل جهوده المضنية، باتت هذه الجزيرة الصغيرة تجذب الفنانين من كل أنحاء العالم.
أوكيغوسوري...نظام تسويق الأدوية القائم على الثقة
أوكيغوسوري هو نظام ياباني قديم لتسويق الأدوية قائم على فكرة "استخدم أولا وادفع لاحقا". يترك الباعة الجوالون مختارات من الأدوية في صندوق في منزلك، ولدى كل زيارة يكملون الصندوق من جديد ويتقاضون فقط ثمن ما استخدمته بالفعل. هذه الأدوية المباعة عادة في الصيدليات تغطي أغراضا شتى من آلام المعدة إلى نزلات البرد، وهي خدمة ضرورية في المناطق النائية التي ليس بها أطباء أو صيدليات. بدأ هذا النظام قبل أكثر من 300 عام، ولا يزال مفيدا للغاية في الحاضر وخاصة مع ارتفاع نسبة المسنين في المجتمع. يستغل الباعة زياراتهم المنتظمة للاطمئنان على الحالة الصحية للعملاء. وينتشر هذا النظام الياباني القائم على الثقة الآن في بعض أجزاء جنوب شرق آسيا حيث لا تتوفر الأدوية بكثرة.
الفضاء يصبح أقرب في هذه القبة السماوية الجديدة
في طوكيو، حيث تعوق أنوار المدينة المتلألأة رؤية السماء الليلية، تحظى منشآت القبة السماوية بإقبال هائل. ويوجد جهاز إسقاط (بروجيكتور) لصور النجوم هو الأول من نوعه في العالم حيث يعرض على القبة 140 مليون نجمة في آن واحد، وهو منظر بديع يستمتع به الناس مستلقين على أرائك أو نجيل اصطناعي. تاكايوكي أوهيرا هو العقل المبدع وراء تقنية القبة السماوية الجديدة، ويواصل تطوير أجهزة إسقاط مبتكرة لعرض النجوم. على سبيل المثال، طور جهاز إسقاط في جميع الاتجاهات كي تحيط بنا النجوم من كل ناحية كأننا نسير في الفضاء، كما طور أول قبة سماوية صغيرة للاستخدام المنزلي قادرة على تقديم عروض واقعية للغاية.
ثورة غذائية بأفلام يابانية عالية التقنية
طور أسلوب جديد لزراعة المحاصيل يستغني عن التربة، ويستخدم بدلا منها فيلما شفافا خاصا من البوليمر تتعلق به الجذور. طور الفيلم أصلا كغشاء قابل للنفاذ للاستخدام في الكلى الاصطناعية، ويسمح بزراعة المحاصيل في الصحاري وأي أماكن أخرى تفتقر إلى التربة المناسبة. ولأنه يسهّل إدارة إمدادات المياه والمغذيات، يمكن الآن لأي شخص الانخراط في الزراعة بدون مؤهلات خاصة أو تدريب مسبق. كما تستخدم تقنية فيلم البوليمر في حاويات الأطعمة والمشروبات، ويمكنها تخزين المحتويات طازجة لمدة أطول بكثير من ذي قبل. هذا الفيلم الثوري المبتكر في اليابان يمكنه تغيير طريقة إنتاج وتخزين الأغذية على مستوى العالم.
يابوساميه...مسابقة الرماية من على ظهور الخيل للنساء أيضًا
يابوساميه فن قتالي ياباني تقليدي وهو فن الرماية بالسهام من على ظهور الخيل أثناء الحركة بأقصى سرعة. وظل على مر العصور طقسا من الطقوس المقدسة التي تقدم في المعابد وكان مقصورا على الرجال. ولكن النساء بدأن بالمشاركة في السنوات الأخيرة، نتيجة تطور يابوساميه من طقس إلى رياضة، ما فتح الباب للنساء المتحمسات لإتقان هذا الفن. تقيم مدينة تووادا بمحافظة أؤوموري سنويا بطولة يابوساميه للنساء فقط، وتجذب جمهورا كبيرا يأتي للاستمتاع بالمهارات المدهشة والأزياء التقليدية البديعة للفارسات. نسلط الضوء على فتاة عمرها 15 عاما خاضت المنافسة ضد معلمتها المخضرمة. ترى من فازت بالجائزة الكبرى؟
تصفيق! تصفيق! "تيجيميه"
"تيجيميه"، أو التصفيق بالأيدي، عادة متأصّلة في حياة اليابانيين. والمقصود من هذه العادة التي اكتسبت التقدير على مرّ الزمن هو الاحتفال باختتام الأحداث بنجاح، وفي الوقت ذاته البدء بالسعي الحثيث. ولا تقتصر ممارستها على مجال العمل حين يتم إبرام الصفقات فقط بل تشمل أيضًا مجالات الفنون اليابانية التقليدية والفعاليات الرياضية. ونقدّم هنا ثقافة وتاريخ "تيجيميه".
النماذج البلاستيكية: عالم صغير دائم التطوّر
"النماذج البلاستيكية" هي أشكال مصغّرة تُصنَع بتجميع أجزاء مختلفة. وفي اليابان، تُباع نماذج لمركبات مثل السفن والطائرات، إضافة إلى النماذج التي تمثل رموزًا ثقافية يابانية مثل القلاع والأسلحة التقليدية. هواية تجميع النماذج البلاستيكية تُعدّ مصدر متعة لتشكيلة واسعة من الناس، صغيرهم وكبيرهم. ومن بين النماذج نموذج "غاندام"، وهو روبوت يظهر في مسلسلات أنيميه يبثها التلفزيون. ولكونها مصنوعة بدقة متناهية تشمل قابلية تحريك حتى مفاصل الأصابع فهي تجسّد تصاميم يمكن تجميعها بسهولة. وما زالت شعبيتها مستمرة منذ أكثر من 30 سنة. ندخل عالمًا صغيرًا من الإلهام والمتعة تجسّده النماذج البلاستيكية اليابانية وتقنيات التصنيع المتطوّرة الكامنة وراءها.
ثقافة شيمي: حفظ الطعام والتراث
في مناطق مثل شمال شرق اليابان حيث البرودة قارسة في فصل الشتاء، توارثت الأجيال المتعاقبة ما يُسمّى "ثقافة شيمي" التي يتم فيها تجميد المحاصيل الزراعية لتحضير أطعمة محفوظة. المعنى الحرفي لكلمة "شيمي" هو أن يصبح الشيء متجمّدًا. في أعقاب زلزال شرق اليابان الكبير عام 2011، كان إنتاج "شيمي دايكون (الفجل المجمّد)" يوشك على الانقراض. وهنا تدخّلت مجموعة من طلبة المدارس الثانوية. نتعرّف كيف يساعد النشء الجديد في استمرار انتقال هذا الطعام الياباني التقليدي إلى الأجيال القادمة.
التكسي: على الطريق نحو أفضل ضيافة في العالم
تحظى سيارات التكسي في اليابان بتقدير كبير بسبب تقنياتها التي تجعلها آمنة وموثوقة وبسبب خدماتها المهذّبة. وفي السنوات الأخيرة، أخذت سيارات التكسي تتطوّر لتحسين قدرتها على تلبية احتياجات العملاء، مثل إرشاد السياح الأجانب بلغات مختلفة وتوفير مزايا لتمكين ذوي الإعاقات البدنية من الركوب فيها بشكل مريح. ومن خلال تجارب موظّفة جديدة غاصت في هذا المجال الذي يمثل الرجال غالبية العاملين فيه، نتعرّف على تكسيات اليابان في مسيرتها لتقديم أفضل ضيافة في العالم عبر روح الضيافة الخاصة بها.
خزفيات أريتا: إشعال الفرن في العام الأربعمائة
منتجات أريتا هي نوع من المنتجات الخزفية اليابانية يرجع تاريخه إلى ما قبل 400 سنة. وتتميّز هذه المنتجات الخزفية بنقشاتها الرقيقة وألوانها الجميلة، وكانت هذه المنتجات في وقت من الأوقات تحظى بالتقدير في مناطق العالم المختلفة. لكن مستويات الإنتاج تراجعت كثيرًا فيما بعد وبرزت مسألة الحفاظ على استمرارية الأفران التي تُنتجها كقضية مهمة. وللخروج من هذا الوضع، تتضافر جهود الحرفيين الشبان مع مصمّمين من خارج اليابان لابتكار منتجات جديدة، مع الاستمرار في الوقت ذاته باتباع الأساليب التقليدية. نلقي نظرة على التحدّي الذي يخوضونه لإطلاق مشروع جديد يهدف إلى إرساء الأُسُس لعلامة مميّزة جديدة لخزفيات أريتا والترويج لها على المستوى الدولي.
الواقع الافتراضي: مستقبل افتراضي وحقيقي
"في آر" هما الحرفان الأوليان من كلمتين إنجليزيتين تعنيان الواقع الافتراضي. عن طريق ارتداء جهاز خاص، يمكن للمستخدِمين أن يعيشوا في عالم مختلف تمامًا كما لو كان عالمًا حقيقيًا. ويُنظَر إلى تقنية الواقع الافتراضي على أن لها استخدامات محتملة في المجالات المختلفة، ولا تقتصر على مجرّد الألعاب والتسلية. وهناك شركة يابانية رائدة في مجال تطوير تقنية الواقع الافتراضي تتيح للأشخاص الذين يعانون من صعوبات جسدية إمكانية الإحساس بالتواجد في مكان آخر. نتعرّف على تقنيات الواقع الافتراضي اليابانية التي تمثل مصادر جديدة للإلهام والمتعة.
تشيندونيا: إعلانات تسير على الأقدام
تُطلَق كلمة "تشيندونيا" على الأشخاص الذين يرتدون أزياء يابانية تقليدية ملوّنة ويعزفون ألحانًا تبعث على البهجة والمرح وهم يسيرون في الشوارع. إنهم وسيلة دعاية أصيلة في اليابان تُمكِّنُ المعلنين من إيصال رسائل مباشرة إلى العملاء. وفي ذروة انتشار التشيندونيا، كان هناك أكثر من ألفَي شخص في مناطق اليابان المختلفة يعملون في هذه المهنة. ومع تغيّر الزمان، أصبحوا لا يُرون كثيرًا. ولكن مع انتشار الوسائط الرقمية مثل الإنترنت في السنوات الأخيرة، أخذ الاهتمام يتجدّد بما يحققه التشيندونيا من تأثير من خلال التواصل المباشر مع الناس. نستعرض عناصر جاذبية هؤلاء "المُعْلِنين المميّزين" الذين يرسمون الابتسامة على وجه كل من يصادفهم، من خلال أنشطة زوج وزوجة يعملان كتشيندونيا والتلاميذ الذي يتدرّبون تحت إشرافهما.
الأنوار: جواهر تتألّق ليلاً
في مختلف أنحاء اليابان، تجذب الأنوار التي تبدِّد ظلمة الليل بألوانها الساطعة أعدادًا كبيرة من الناس. وفي السنوات الأخيرة، أصبح تصميم أشكال فنية معبّرة متعددة الألوان ممكنًا بفضل أضواء إل إي دي الزرقاء التي ابتكرها شخص ياباني. وتوجد أنوار رائعة في المدن من اللون الأزرق الخالص وأنوار مميّزة على مستوى العالم على شكل شلالات عظيمة البهاء وأنهار بألوان قوس قزح. بل تم أيضًا ابتكار منظومة أنوار يدوية الصنع على شكل أزهار في حديقة للنباتات لإمتاع الزوار في فصل الشتاء الذي لا تُزهِر فيه الأشجار عادة. نتعرّف على العديد من جواهر الأضواء التي تنير ظلمة الليل.
آلات البيع: تقنية متطوّرة على قارعة الطريق
"يمكن رؤية "آلات البيع" في كل مكان في المدن والبلدات اليابانية. وهي توفّر تشكيلة موسّعة من المنتجات من المشروبات إلى السندويتشات والفواكه والأكلات الخفيفة. ويمكن استعمال النقود الإلكترونية والهواتف الذكية لشراء المنتجات، وبعض أنواعها يمكن أيضًا تدويرها يدويًا للحصول على المنتجات منها في حالات الطوارئ مثل الكوارث الطبيعية. وتستمر إضافة وظائف جديدة، ويحظى بالاهتمام حاليًا "الجيل القادم من آلات البيع" التي تتواصل مع الناس. ويمكنها أن تحدّد الفئة العُمرية للعميل وجنسه وترشيح منتجات معيّنة وتقديم تنبّؤات الأحوال الجوية والتعريف بالمواقع السياحية. نقدّم تقريرًا عن أحدث التوجهات في عالم آلات البيع اليابانية المدهشة.
أسو: 1000 سنة على الأرض العشبية
توجد في منطقة أسو في محافظة كوماموتو أكبر مساحة للأراضي العشبية في اليابان. وعن طريق السماح للأبقار بأن تتغذّى على الأعشاب وحرق الأعشاب القديمة، حافظ السكان المحليون على هذه الأراضي العشبية لمدة ألف سنة. ولكن بسبب عوامل مثل تراجع عدد المزارعين تقلّصت مساحة الأراضي العشبية إلى النصف. ومن خلال أنشطة طاه في مطعم محلي قرّر العمل على حماية الزراعة في أسو، نكتشف حماسة الأشخاص الذين يواصلون حماية أساليب الزراعة التقليدية لأسو وثقافة الطعام فيها والأراضي العشبية.
الفندق الكبسولة: أكثر من مجرّد سرير للنوم
انقضت أكثر من ثلاثين سنة منذ أن افتُتِحَ أول فندق كبسولة في اليابان. وفي الماضي، كان الرجال هم عملاؤها الرئيسيون، لكن في السنوات الأخيرة ظهرت أيضًا فنادق كبسولة للنساء تقدّم لهن مكانًا آمنًا ومريحًا وعمليًا للنوم. وهناك مزايا متنوّعة مثل تشكيلة واسعة من المرافق والمستلزمات والحمامات وبارات الطعام الجماعية الكبيرة التي لا تختلف عن تلك الموجودة في الفنادق العادية. وهناك ايضًا إقبال من السياح الأجانب على فنادق الكبسولة ذات الطابع الترفيهي التي توفّر للنزلاء وسائل للتسلية والمصمّمة وفقًا لنمط معيّن، مثل النينجا والأنيميه. نقدّم فنادق الكبسولة اليابانية وهي تتطوّر لتقديم قدر أكبر من المزايا العملية والراحة والتسلية.
ماكياج طوكيو: التجميل داخل المحطات
افتُتِحَت داخل محطة طوكيو، كبرى محطات القطارات في اليابان، متاجر تقدّم خدمة عملية للموظفات المنشغلات بعملهن. وهي تقع خلف البوابات وداخل المحطة فعليًا، وتزخر رفوفها بمنتجات من مختلف ماركات مستحضرات التجميل اليابانية. وتوجد منتجات للعناية بالبشرة من رقائق ذهبية مصنوعة من مكوّنات يابانية تقليدية ومنتجات تحتوي على مكوّنات طبيعية تُستخدَم من قديم الزمان، مثل رواسب النبيذ الياباني والعشب البحري. وهناك أيضًا خدمة تلقى إقبالاً كبيرًا وهي قيام موظفة في المتجر بالمساعدة في اختيار أكثر المنتجات ملاءمة للعميلة. ونظرًا لإمكانية التوقف بسهولة في الطريق إلى العمل وأثناء العودة للمنزل، أصبحت المتاجر الموجودة داخل المحطة شيئًا لا تستغني عنه النساء اللواتي يرغبن في المحافظة على جمالهن في خضم مشاغلهن الحياتية. نقدّم بعضًا من العدد المتزايد من المؤسسات التي تعمل على تجميل اليابان من داخل المحطة.
نورين: قطع من القماش تنقل التقاليد عبر الزمن
"نورين" عبارة عن قطع من القماش تُعلّق فوق مداخل المتاجر والمحلات. وهي ثقافة تقليدية تنفرد بها اليابان. وفي القرن الثامن عشر، كان بمقدور المرء رؤية أنواع مختلفة من قطع نورين القماشية في شوارع إدو، مضفية على المدينة طابعًا ملوّنًا. وفي السنوات الأخيرة أصبحت قطع نورين القماشية تُستخدَم بطرق جديدة عن طريق الجمع بين أساليب الحِرَفيين والتصاميم العصرية الرائعة واصبحت تقابل بالاستحسان خارج اليابان. نقدّم ثقافة قطع نورين القماشية اليابانية من خلال العمل الذي يقوم به مُنتج نورين شاب يرغب في ضمان استمرار هذه الثقافة التقليدية في المستقبل والترويج لها على امتداد العالم.
الفن المعاصر يلهم الجزر: تريينالي سيتوؤتشي
يقام "تريينالي سيتوؤتشي" كل ثلاث سنوات على جزر منتشرة في بحر سيتونايكاي. وتمتزج الأعمال الفنية الكثيرة المعروضة في الطبيعة مع المناظر الطبيعية للجزر وتجذب السياح وعشّاق الفن من داخل اليابان وخارجها. ويتم تنظيم هذا الحدث كوسيلة لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية للجزر من خلال الفن المعاصر وقد أصبح بمثابة شعاع من أمل لأهالي الجزر الذين تتناقص أعدادهم بشكل تدريجي. نتعرّف على المبادلات بين السكان المحليين والفنانين الذين أعادوا اكتشاف سحر الجزر من خلال قوة الفن، وعلى عائلة شابّة متحمّسة لإعادة إنعاش المجتمعات المحلية.
مطعم "تاتشيغوي": تناول الطعام الياباني المميّز واقفًا
مطاعم "تاتشيغوي"، أو الأكل واقفًا، تلقى إقبالاً متزايدًا في اليابان. لكن ثقافة تاتشيغوي في الحقيقة مضى على وجودها زمن طويل. ففي القرن الثامن عشر كانت بسطات تملأ مدينة إدو*، وفي أثناء فترة النمو الاقتصادي السريع بعد الحرب العالمية الثانية، كانت لمحلات تاتشيغوي التي تقدّم المكرونة شعبية كبيرة بين السكان. وبقفزة سريعة إلى الزمن المعاصر نجد أن أعدادًا متزايدة من مطاعم تاتشيغوي قد ظهرت وهي تقدّم أكلات تضاهي تلك التي تقدّمها المطاعم الراقية ولكن بأسعار معقولة. وهي إلى ذلك تكتظ لا بالرجال فقط بل وبالنساء أيضًا. نتعرّف على ثقافة الطعام الياباني "تاتشيغوي" التي لا تفتأ تتطوّر*: إدو هو الإسم الذي كان يُطلق على طوكيو من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر.
غسل الأيدي لإنقاذ العالم: عولمة عادة من أيام الطفولة
غسل الأيدي عادة يمارسها الناس في اليابان منذ طفولتهم. ومن أسباب ذلك أن "غسل الأيدي" يعتبر وسيلة فعالة للوقاية من الأمراض المعدية. ويعمل أشخاص من مختلف المجالات الآن لجعل "غسل الأيدي" أكثر انتشارًا في الدول التي تعاني من الأمراض المعدية، من خلال تطبيق أفكار وطرق مختلفة مثل الأغاني والرقص. ومن خلال العادة اليابانية المتمثلة في "غسل الأيدي" أخذت الأفكار المتعلقة بالنظافة تتغيّر تدريجيًا على امتداد العالم.
الروبوتات تغرس بذور المستقبل: استخدام التقنية المتطورة في الزراعة
الزراعة ضرورية لحياتنا. وفي اليابان أصبحت أعداد متزايدة من الناس تهجر الزراعة لأسباب منها تقدّم العمر بالمزارعين وتناقص عددهم. أحد الحلول الواعدة يتمثل في تكنولوجيات الروبوتات المتطورة التي يجري استخدامها في مبادرات متنوعة الآن. فهناك جرّارات تُقاد تلقائيًا بقدر عظيم من الدقة بالاستعانة بالأقمار الصناعية، والروبوتات التي تقوم بالتقاط ثمار الفراولة بطريقة تلقائية بالكامل. ويأتي الكثير من الأشخاص العاملين في مجال الزراعة من خارج اليابان أيضًا لكي يتعلموا المعارف التي تتعلّق بهذه التكنولوجيات. نقدّم الابتكارات المختلفة التي تدعم الزراعة اليابانية.
أوباكيه ياشيكي: بيوت أشباح للرعب الممتع
"أوباكيه ياشيكي" نوع من المرافق الترفيهية مألوف لدى غالبية اليابانيين. في حوالى القرن التاسع عشر، أصبحت حكايات الأشباح تحظى بشعبية في مجالات الترفيه التي يستمتع بها عامة الناس وقد تطوّرت منذ ذلك الحين لتصبح من تقاليد فصل الصيف في المناطق المختلفة. أثناء السير في الظلام الحالك، تنتظر الناس أوضاع مختلفة مصمّمة لجعلهم يطلقون صيحات الرعب. ولكن لماذا يريد الناس أن يجرّبوا "الخوف"؟ نكشف الأسرار الكامنة خلف الترفيه الياباني الذي تجسّده أوباكيه ياشيكي.
صيد السمك بطريقة أُوكاي في نهر ناغارا: الناس يعيشون مع الطبيعة
يشتهر نهر ناغارا في اليابان بمياهه الصافية بدرجة غير عادية. وتجرى في هذا النهر عمليات تسمّى "ناغارا ريفر أوكاي"، أو صيد السمك بالاستعانة بطيور الغاق. وهي طريقة تقليدية لصيد الأسماك يرجع تاريخها إلى ما قبل أكثر من ألف سنة. ويعيش الصيادون وطيور الغاق معًا وتنشأ بينهم علاقة تقوم على الثقة. من خلال هذا العمل التقليدي نستكشف كيف ظل الناس يعيشون مع نعم الطبيعة عبر العصور الزمنية
أول موقع تراث ثقافي عالمي في طوكيو المتحف القومي للفن الغربي
تم تصنيف "المتحف القومي للفن الغربي" كتراث ثقافي عالمي من قبل منظمة اليونيسكو عام ألفين وستة عشر، ليصبح أول موقع في طوكيو ينال هذا الشرف. وقد تم تصميم المباني من قبل لو كوربيزييه، وهو مهندس معماري فرنسي ذاع صيته في القرن العشرين. ومن خلال مفهومه المتمثل في "المتحف غير محدود التوسّع" أمكن تحقيقه من خلال جهود ثلاثة مهندسين معماريين يابانيين. وأصبح المتحف أساسًا للمعمار الحديث في اليابان وجسّد الأمل في إعادة إنعاش اليابان في فترة ما بعد الحرب.
التحكّم في الفيضانات من تحت الأرض
على مشارف العاصمة اليابانية طوكيو، يوجد مرفق ضخم يمتد على عمق كبير تحت الأرض. وتوجد بداخله مساحة شاسعة تتضمّن قنوات كبيرة بالقدر الذي يتسع للمكوك الفضائي وأنفاقًا قطر الواحد منها عشرة أمتار. هذا المرفق المسمّى "قناة التصريف الخارجية تحت الأرضية لمنطقة العاصمة" مصمّم لحماية طوكيو من الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة والأعاصير. وتقنيات الحفر اليابانية المتطوّرة التي استُخدِمَت لبناء هذا الإنشاء الضخم استُخدِمَت خارج اليابان أيضًا وتلعب دورًا كبيرًا في حماية أرواح وسبل معيشة الناس الذين يعيشون في الدول المعرّضة للفيضانات
ُومامي: مذاق من اليابان
تم تسجيل "واشوكو" لدى منظمة اليونيسكو كتراث ثقافي غير مادي وأصبح يحظى باعتراف واسع النطاق على امتداد العالم. ومن أهم خصائص الـ "واشوكو" ما يُعرَف باسم "ُأُومامي" وهو عنصر رئيسي في مرق الحساء أو الـ "داشي". وقد اكتُشِفَ الأُومامي لأول مرة من قبل شخص ياباني، ومنذ ذلك الحين أصبح يلقى القبول كمصطلح عالمي في عالم الطهي. ويُقال إن الأُومامي يُحسِّن نكهة أي أكلة يُضاف إليها. نتعرّف على روعة هذا المذاق الذي أصبح دوليًا الآن من خلال جهود أشخاص يعملون للترويج للأُومامي خارج اليابان ويستخدمونه فعليًا في طهي الأكلات الغربية، مثل المطبخ الفرنسي.
التغليف: هدية من القلب
"التغليف" هو تعبير عن الاهتمام والضيافة تجاه الآخرين دأب الشعب الياباني على القيام به منذ زمن طويل. وتتطوّر أساليب "التغليف" المتجذّرة في هذه الثقافة المضيافة في مختلف المجالات الآن. ففي المتاجر يتم تغليف المنتجات بسرعة وبطريقة جميلة، وتُقدَّم للعملاء بكل ود. وتوجد أيضًا صناديق من الورق المقوّى غير الضار بالبيئة مصمّمة خصّيصًا لنقل الأشياء بسرعة وبحالة سليمة وآمنة. من خلال مثل هذه المنتجات، نستكشف التقنيات وكذلك أحاسيس ومدركات اليابانيين الكامنة وراء هذا التقليد.
جاكوتشو: تألّق لأكثر من 300 سنة
يصادف هذا العام ذكرى مرور 300 عام على مولد رسّام أوائل العصر الحديث الياباني، إيتو جاكوتشو، الذي ما زالت أعماله تستحوذ على قلوب الناس حتى يومنا هذا. لقد قوبلت تعبيراته الملوّنة ورسوماته التفصيلية بالاستحسان لا في اليابان فقط، بل وخارجها أيضًا، وكان تأثيرها قويًا على الفن الرقمي لليابان المعاصرة. نستكشف عالم إيتو جاكوتشو الأزلي الرائع.
بارا إكيدين أول رياضة من نوعها في العالم
أقيم في طوكيو أخيرا أول سباق "بارا إكيدين" في العالم. إنه نوع جديد من سباق العدو التتابعي، حيث يتكون كل فريق من أفراد من ذوي والإعاقات وآخرين ليست لديهم إعاقات. تستند قواعد الرياضة إلى إكيدين، أي سباق العدو التتابعي لمسافات طويلة، وهو ابتكار ياباني يحظى بشعبية كبيرة جدا. وبدلا من حمل عصا في اليد، يرتدي العداء وشاحا يسمى "تاسوكي" ويسلمه إلى العداء التالي في فريقه. أما في بارا إكيدين، فعلى كل عداء بغض النظر عما إذا كانت لديه إعاقات أم لا أن يقطع المسافة نفسها وأن يسلم تاسوكي إلى العداء التالي. وما يعطي هذه الرياضة سحرا خاصا هو أن المشاركة فيها متاحة للجميع وتعطى فرصة متكافئة للاستمتاع بالمنافسة ضمن فريق واحد.
رغاو دقيقة وإمكانيات هائلة
الرغاوي الآن في دائرة الأضواء. ولكنها ليست مجرد رغاو عادية، بل هي بحجم النانو، أي بقطر واحد على مليار من المتر. عندما ينقع السمك فور صيده ووصوله إلى السوق في ماء مليء بهذه الرغاوي لمدة عشر دقائق فقط، يظل طازجا لدرجة أنه يصلح للأكل نيئا في صورة "ساشيمي" لمدة أطول من المعتاد بعدة أيام. تحتوي الرغاوي على النيتروجين الذي يمنع تكاثر الكائنات الدقيقة مما يبطئ وتيرة التلف الطبيعي. أما الماء المليء برغاوي الأكسجين فقد وجد أنه يحفز نمو النبات ويزيد المحاصيل. كما اكتشف الأطباء أن الماء الذي يحتوي على رغاوي الأوزون الدقيقة يقضي على الفيروسات والبكتيريا. إنها رغاو دقيقة بحجم النانو لا ترى بالعين المجردة ولكن بها إمكانيات هائلة لتغيير حياتنا إلى الأفضل.
نيشيكيغوي عمل فني يسبح في الماء
نيشيكيغوي نوع من سمك الزينة من فصيلة الشبوط الياباني، ويعرف بألوانه الزاهية المتنوعة. يأتي اسمه من "نيشيكي" الذي يعني قماش الحرير المزركش بألوان بديعة مختلفة، ويقال إن أصل نيشيكيغوي يعود إلى سمكة واحدة ذات ألوان زاهية ظهرت بين مجموعة من أسماك الشبوط السوداء التي كانت تربى كطعام. وسرعان ما أصبح اليابانيون مولعين بتربية هذا النوع الجديد الجميل من السمك، وعلى مر السنين طور المربّون مهارات شتى للحصول على ألوان أزهى وأشكال أجمل. وقاد نجاحهم إلى اكتساب نيشيكيغوي شهرة عالمية. نتعرف على أحد خبراء تربية هذه الأسماك الذي ورث تقاليد عائلته ويواصل إنتاج أسماك تعتبر أعمالا فنية تسبح في الماء.
الابتسامة تعود إلى توهوكو
كانت محافظة ميياغي بمنطقة توهوكو إحدى أشد المحافظات تضررا بكارثة زلزال وتسونامي شرق اليابان المروعة عام 2011. ميتشينوكو سينداي أوريهيميه تاي هو فريق محبوب من ميياغي يوظف الغناء والرقص لدعم جهود إعادة البناء، وقد شكلته مجموعة من الفتيات المراهقات عقب الكارثة رغبة منهن في مساعدة الناجين. وهن يقدمن عروضا لبعث البهجة إلى قلوب النازحين الذين يعيشون في مساكن مؤقتة، ومن خلال ذلك أدركن أهمية الاستعداد لكوارث مستقبلية، ما قاد إلى مشاركتهن في مؤتمر الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وتركيزهن في الآونة الأخيرة على زيادة الوعي بين أطفال المنطقة حيال أهمية الاستعداد للكوارث.
كيريئيه - فن تقطيع الورق
تصف كلمة كيريئيه مجموعة من مهارات تقطيع الورق إلى أشكال. اليوم أصبحت الكيريئيه التي لها جذور عميقة في الحرف التقليدية اليابانية، مصدر إلهام في عالم الفن التشكيلي. يتمثل أحد الاستخدامات التاريخية الرئيسية للكيريئيه في إيسيه كاتاغامي، وهي حرفة صناعة الرواسم الورقية المتسخدمة في التلوين والرسم على أقمشة الكيمونو. لا تزال تمارس هذه الأساليب التقليدية القديمة على نطاق واسع من قبل الحرفيين والهواة، كما يكتشف الفنانون اليابانيون الشباب اليوم استخدامات جديدة لتقنيات كيريئيه لإنتاج أعمال معقدة من الجمال المدهش نالت شهرة في جميع أنحاء العالم.
ماماتشاري - الدراجات الآمنة والمريحة في المدن اليابانية
ماماتشاري هو اسم يطلق على الدراجات المتينة التي تستخدمها الأمهات في كل أنحاء المدن اليابانية. تم تصميم الدراجة في البداية لتلبية حاجات الأمهات المشغولات في المدينة، وقد سهلت نقل طفلين في آن واحد أو حمل المشتريات إلى المنزل. تعود جذور دراجات ماماتشاري هذه إلى فترة الخمسينات من القرن العشرين، عندما كان هناك طلب كبير من قبل النساء اليابانيات على الدراجات الهوائية التي يمكن ركوبها بسهولة بغض النظر عن نوع الملابس، والتي كانت آمنة وأكثر اتزانا بما يكفي لحمل الأطفال. تطورت هذه الدراجات اليوم إلى دراجات ماماتشاري الأكثر عملية للتنقل والتي تحظى بمعجبين من الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم بفضل تصميمها المريح والعملي وسعرها المعقول.
لعب الكبسولات - ليست للأطفال فقط
تتمتع لعب الكبسولات في مكنات البيع بشعبية ساحقة في اليابان. فاللعب التي لا يتعدى حجم كل منها بضعة سنتيمترات، تأتي بتشكيلة واسعة من التصاميم، من شخصيات الأنيميه إلى النماذج الحيوانية النابضة بالحياة، ولها جاذبية وروح دعابة غريبة تروق للكبار إلى جانب الأطفال. إحدى اللعب التي حققت نجاحا تجاريا ضخما في الآونة الأخيرة (وقد بيع منها أكثر من ١٠ مليون قطعة) هي دمية صغيرة تدعى كوبّو نو فوتشيكو – وهي عبارة عن امرأة شابة تتسم بالجدية وترتدي زي العاملات في المكاتب، وهي مصممة لتثبت على حواف الأكواب في مجموعة متنوعة من الأوضاع. سنرى كيف يتم صنع هذه اللعب، بدءا من الفنانين الذين يصوغون قوالب مفصلة للغاية للتعبير عن شتى المفاهيم في شكل مصغر.
طائر الكركي أحمر التاج - في أهوار كوشيرو المغطاة بالثلوج
أهوار كوشيرو في هوكايدو هي واحدة من أفضل المناطق لمشاهدة الحياة البرية في العالم، ويعد طائر الكركي أحمر التاج الأكثر شهرة في هذه المنطقة. هذه الطيور النادرة والجميلة، التي تصنف عالميا كسلالة مهددة بالانقراض، تعيش في هوكايدو على مدار السنة ولكنها بحاجة إلى مساعدة الإنسان من أجل البقاء على قيد الحياة خلال الشتاء القاسي في كوشيرو. قبل خمسين عاما فقط، تم إنقاذ هذه الطيور من حافة الانقراض بفضل جهود رجل واحد من السكان المحليين. واليوم، يواصل حراس المتنزه ما بدأه هذا الرجل، وحماية هذه البيئة الهشة للحفاظ على طيور الكركي فيها.
عصر جديد للغابات اليابانية
يغطى نحو سبعين في المائة من الأراضي اليابانية بالغابات. ولكن التقطيع المفرط للأشجار في فترة ما بعد الحرب ترك الكثير من جبال البلاد عارية جرداء، ما قاد إلى تطبيق برامج واسعة النطاق لإحياء الغابات وإعادة زرع أشجارها. والآن بعد مرور ستين عاما، نضجت الأشجار التي زرعت وقتها وأصبحت جاهزة للتقطيع. إلا أن عددا كبيرا من العاملين في قطاع الغابات يقتربون الآن من سن التقاعد، ما دفع محافظة كوتشي ذات الغابات الشاسعة إلى تأسيس مدرسة لتدريب جيل جديد من خبراء الغابات الشباب. كما نجحت المحافظة في تحديث قطاع غاباتها من خلال التركيز على إعادة التدوير وخفض التكاليف
الطلي...تقنية لا تزال في قمة إبداعها
يطلق مصطلح الطلي على عملية إضفاء طلاء معدني، عادة من الذهب أو النيكل، على أسطح الأشياء للزينة أو لحمايتها من الصدأ. وأثبتت هذه الوسيلة قوة تحمل فائقة إذ إن تمثال بوذا العظيم في نارا من القرن الثامن والمدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، لا يزال عليه بعض بقايا طلاء عمره أكثر من ألف سنة. لطالما كانت اليابان رائدة للابتكار والتطوير في هذا المجال، حيث كانت أول من ابتكر وسيلة عملية لطلاء أسطح البلاستيك بمعدن. والآن يعكف الباحثون اليابانيون على استكشاف تطبيقات جديدة للطلي في مجال تكنولوجيا النانو.
يوزو، الفاكهة التي أنقذت قرية
يوزو فاكهة من الحمضيات تتميز برائحتها المنعشة وحمضيتها القوية، واستخدمت في المطبخ الياباني على مدى قرون لإضفاء نهكة ومذاق على الطعام. وقد لعبت هذه الفاكهة دورا محوريا في إنعاش قرية أوماجي الصغيرة التي يسكنها ألف نسمة في محافظة كوتشي، والتي كانت في طريقها إلى الاضمحلال نتيجة تقدم السكان في السن وتراجع قطاع الغابات. لقد تمكنت أوماجي من تحويل اسمها إلى ماركة مشهورة بتطوير تشكيلة واسعة من المنتجات المشتقة من اليوزو المحلي، وحققت نجاحا تجاريا ضخما أعاد إليها حيويتها واعتزاز السكان بالانتماء إليها.
الأزرق الياباني
"الأزرق الياباني" لون مميز تتفرد به اليابان، وينتج من فصيلة محلية من نبات النيلة تسمى "تاديآي" مع اتباع عدة طرق تقليدية للصباغة الطبيعية. على مدى قرون، كان هذا اللون الأزرق إحدى السمات المميزة للحياة اليومية في اليابان، وكان معظم الناس يرتدون أزياء مصبوغة باللون الأزرق من درجات متعددة. وتسلط الأضواء الآن على الأقمشة المصبوغة بالنيلة اليابانية في عالم الأناقة، ويقبل عليها مصممو الأزياء في شتى أنحاء العالم لما تتسم به من جمال ومزايا عملية.
كوجي في دائرة الأضواء باستخدامات غير تقليدية
كوجي هو نوع من الخميرة المستخدمة في تخمير الأرز أو الحبوب أو الفول. يصنع كوجي من فطر كوجي وهو جزء لا يتجزأ من المطبخ الياباني. ولطالما استخدم لصنع الميسو وصلصة الصويا والساكيه والأطعمة المخمرة الأخرى. ولكن كوجي الآن تسلط عليه الأضواء لإمكانيات أخرى تتخطى مجال الأطعمة. وأحد المنتجات التي حققت نجاحا تجاريا كبيرا، مستحضر تجميل للنساء يستفيد من التكوين الفريد للكوجي. فهو سهل الامتصاص ومليء بالإنزيمات المفيدة، وبذلك يكون مرطبا ذا فاعلية كبيرة في حماية البشرة. نتعرف على السيدة التي ابتكرت هذا المنتج، لتحدثنا كيف استلهمت الفكرة وطورت منتجها المدهش.
وراء الكواليس في مسرح النو
"نو" هو فن مسرحي ياباني كلاسيكي له تاريخ يزيد عن 700 سنة. وقد تم تطوير وصقل مسرح النو من حيث التصميم والتجهيز على مدى القرون الماضية لزيادة التأثير الدرامي لأداء الممثلين لقصص تدور غالبا حول موضوعات الحياة والموت. فعلى سبيل المثال، صمم جسر هاشيغاكاري الذي يؤدي إلى المسرح الرئيسي بحيث يوحي بأنه يربط بين عالم الأحياء وعالم الموتى. نستكشف المهارات الصوتية والبصرية المتبعة وراء الكواليس، والتي غالبا ما يجهلها جماهير النو اليابانيون أنفسهم.
مرحبا بكم في عالم الروبوت
يوجد في ساسيبو بمحافظة ناغاساكي فندق تديره الروبوتات. فعندما تدخل فندق "هينّا هوتيل"، يستقبلك في مكتب الاستقبال روبوت شديد الشبه بالإنسان. هناك أيضا روبوتات لحمل الحقائب، وكل الخدمات المعتادة تؤديها الروبوتات. وسنتعرف كذلك على نوع جديد من الروبوت قادر على تمييز المشاعر الإنسانية. هذا الروبوت واسمه بيبر، وقد طرح للبيع هذا العام، يتحاور بمهارة مع البشر فتشعر وكأنك تتحدث مع صديق. تتطور الروبوتات اليابانية يوما بعد يوم، لتصبح قريبا رفيقا شبيها بالبشر وقادرا على الاستجابة لمشاعرنا.
أوريغامي يتحول إلى تقنية حديثة
أوريغامي هواية يابانية تقليدية تحظى الآن باهتمام وحب الناس في العالم أجمع. وقد شق طريقه الآن في مجالات التقنية المتقدمة من خلال تطبيقات جديدة مبتكرة. فباستخدام أسلوب ناماكو- أوري من أساليب طي الأوريغامي، نجح التقنيون الطبيون في اختراع جهاز يساعد في عمليات علاج الجلطة. وأسلوب ميئورا- أوري يسمح بطي الخرائط إلى حجم صغير جدا كما يستفاد منه في إضفاء قوة إضافية على علب الصفيح. وقد ساهم أوريغامي مؤخرا في إنجاز مبهر في مجال الفضاء كذلك. وهكذا فإن مهارات طي الورق القديمة باتت الآن مصدر إلهام لأحدث التكنولوجيات المتقدمة بما فيها تصميمات المركبات الفضائية.
لأوجي، موطن شاي ماتّشا الأخضر
لطالما أحب اليابانيون الشاي الأخضر منذ العصور القديمة. وما يجسد أهمية هذا المشروب في فن الضيافة والثقافة اليابانيين هو طقوس الشاي أو تشانويو التي يستخدم فيها مسحوق شاي أخضر خاص يسمى ماتّشا. ترسخت شعبية هذا النوع من الشاي في القرن السادس عشر بعد أن طور زارعو الشاي في أوجي القريبة من كيوتو أسلوبا خاصا في الزراعة. كما ساهمت مهارة تشاشي، أي أساتذة خلط الشاي في أوجي، في زيادة شعبية ماتّشا المنتجة في أوجي على مر السنين، واليوم تستخدم ماتّشا في الأطعمة والحلوى إلى جانب كونها شايا للشرب.
أساليب يابانية أكثر أمانًا للحماية من الحشرات
لطالما حاول الناس في أنحاء العالم حماية أنفسهم من قرصات الحشرات التي ينقل بعضها الأوبئة المميتة. واليابان لها تاريخ طويل في تطوير منتجات طبيعية لإبعاد الحشرات، ولا تزال التكنولوجيا الحديثة تتبع نفس المبدأ الياباني القديم الذي يتمثل في إبعاد الحشرات الضارة والمزعجة بدلا من قتلها. نسلط الضوء على أمثلة لهذا الأسلوب، ومن بينها ملابس تشرّب أنسجتها بمادة تكفي فقط لمضايقة الحشرات وإبعادها، وباب مصنع يستغل التدفق الهوائي لطرد الحشرات ومنعها من الدخول.
كايزين، سر الإنتاجية اليابانية العالية
كايزين كلمة معناها تحسين. وصارت تطلق على المهارات المتبعة في المصانع لرفع مستوى الإنتاجية والجودة وسلامة العمال إبان فترة النمو الاقتصادي السريع في ستينيات القرن العشرين، ويجري الآن تبنيها في قطاعات صناعية بشتى أنحاء العالم. سنرى كيف يمكن لفلسفة كايزين أن تأتي بنتائج كبيرة من خلال تغييرات صغيرة وذلك من خلال تسليط الضوء على مثالين: كيف أن عاملات مصنع للسندويتشات تمكنّ من رفع الإنتاجية بتعديل بسيط، وكيف قادت التحسينات الرامية إلى تسهيل العمل للموظفين المعاقين إلى إيجاد مكان عمل أفضل للجميع في مصنع آخر.
هاريئيه، قرية الينابيع الصافية
تقع قرية هاريئيه العريقة على الضفة الغربية لبحيرة بيوا، أكبر بحيرات اليابان. تنبع مياه صافية من ينابيع تغذيها الجبال المحيطة وتجري في أنحاء القرية لتكون محور معيشة سكان هاريئيه. لكل منزل ينبوعه الخاص وبجانبه ما يسميه الناس هنا كاباتا. تجسد كاباتا تراكم حِكم قرون من الزمن وتمد البيت بمياه تستخدم في كل شيء حتى كمياه الطهو والشرب. تبقى المياه صافية بفضل أسلوب المعيشة الطبيعي الذي يلتزم به كل السكان، كتربية أسماك في كاباتا لتأكل بقايا الطعام والطحالب التي تنمو على الصخور.
لأختام في اليابان ثقافة مسابقات جمع الأختام
في اليابان، بدلا من التوقيع بخط اليد، يستخدم ختم منحوت عليه اسم كل شخص وهو أسلوب تقليدي متبع حتى الآن عند الموافقة على عقود أو تسلم الطرود أو توقيع وثائق مصرفية. وقد تطورت هذه العادة المترسخة في الحياة اليومية لليابانيين مؤخرا إلى هواية تسمى حملة جمع الأختام. تحظى هذه الهواية بشعبية بين الصغار والكبار على السواء، ويزور الناس أماكن ومقاصد سياحية معينة في أنحاء البلاد لملء دفاترهم بالأختام المطاطية الخاصة بكل موقع والتي تتميز بتصميماتها الجذابة.
هايكو أقصر قالب شعري في العالم
هايكو هو قالب شعري ياباني يحتوي على 17 مقطعا مقسمة على ثلاثة سطور يتكون كل سطر من خمسة مقاطع ثم سبعة ثم خمسة. هذه الجواهر الشعرية الصغيرة تقدم رؤى متعمقة ومركزة لجمال الطبيعة. وحتى اليوم، بعد 400 سنة من اختراعه، هناك أكثر من خمسة ملايين ياباني مولع بكتابة الشعر بهذا الأسلوب. والآن قد استحوذ الهايكو على خيال الناس في الخارج أيضا، كما هو واضح من مناسبة دولية أقيمت مؤخرا حيث ألقى شعراء الهايكو أعمالهم بأكثر من 30 لغة. نلقي الضوء على مواطن الجذب الدولي لأقصر قالب شعري في العالم.
كيريكو مهرجانات الفوانيس في نوتو
في شبه جزيرة نوتو، الشهيرة بتقاليدها الزراعية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، تقام العديد من المهرجانات الخريفية التي تتمحور حول فوانيس ورقية عملاقة تسمى كيريكو. تعود هذه المهرجانات إلى ما قبل 300 سنة، ولكل بلدة أسلوبها الخاص. هذه التقاليد الحية لها طابع محلي بامتياز، وتجذب الكثيرين من أبناء المنطقة الذين يعودون إلى موطنهم خصيصا لحضور المهرجان وزيارة الأهل والأصدقاء. تُحمل الفوانيس العملاقة في مواكب يتوسطها ميكوشي أو الضريح النقال وتجول في شوارع البلدة مع تمنيات بالحصاد الوفير وعام يسوده الأمان والرخاء
إلى هوكوريكو بقطار شينكانسن
في مارس 2015، افتتح خط شينكانسن جديد يربط بين طوكيو ومنطقة هوكوريكو بشكل مباشر، ما يقلل الوقت المستغرق للوصول من العاصمة إلى هناك بشكل كبير. إلى جانب السرعة والراحة، صممت قطارات هوكوريكو شينكانسن من الداخل والخارج بحيث تجسد الثقافة والتقاليد الفنية للمنطقة المطلة على بحر اليابان. من الآن فصاعدا، يمكن للمسافرين أن يستمتعوا برحلة على قطار فاخر من خلال الطبيعة الخلابة للمنطقة، ويتذوقوا، حتى قبل أن يصلوا إلى هوكوريكو، روح الضيافة التي لطالما اشتهرت بها المنطقة
كينداما تسحر العالم
تتكون كينداما من قطعة على شكل صليب يربطها خيط بكرة بها ثقب في جانب واحد. رغم أنها أصلا لعبة للأطفال، فإن المهارات المعقدة التي تتيحها حولت كينداما إلى هواية محبوبة لدى أناس من كل الأعمار. وفي حين توجد إمكانيات لا حدود لها لابتكار مهارات في غاية الصعوبة، فإن اللعبة الأساسية بسيطة ويمكن لأي إنسان أن يستمتع بها، وهناك الكثير من المولعين بهذه اللعبة في أنحاء العالم. وهذه الشعبية العالمية دفعت مدينة هاتسوكائيتشي، موطن كينداما، لإقامة أول بطولة كأس عالم للكينداما.
حياء الماتشييا القديمة
ماتشييا هي بيوت خشبية على طراز ياباني تقليدي بنيت في المدن. لقد صممت في القرن السابع عشر من أجل التجار الأثرياء، وهي تجمع بين المساكن الخاصة والمتاجر المواجهة للشوارع. مع زيادة نسبة المسنين في اليابان وانتقال الكثيرين من الأقاليم إلى المدن الكبيرة، تزايد عدد الماتشييا الخالية والمهجورة، ما دفع مدينة أوميهاتشيمان، وهي مدينة في محافظة شيغا بها العديد من المباني التاريخية، لابتكار استخدامات جديدة للماتشييا. فلسفة ماتشييا القديمة صارت مصدر وحي لإبداعات جديدة، وتحولت إلى مقاهٍ أنيقة ومعارض فنية وأشياء أخرى متنوعة.
سفن صديقة للبيئة من أجل بحار أنظف
قاد تشديد القيود الدولية على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عام 2015 إلى تنامي الاهتمام بتصميمات السفن الصديقة للبيئة. واليابان، بوصفها إحدى الدول الرائدة عالميا في مجال بناء السفن، تتصدر جهود تطوير سفن رفيقة بالبيئة وتتمتع بكفاءة عالية في استهلاك الوقود، معتمدة على تقنياتها المتقدمة ومفاهيمها المبتكرة. ومن أمثلة التقنيات اليابانية الرفيقة بالبيئة، سفينة لشحن السيارات تولد احتياجاتها من الكهرباء بواسطة ألواح شمسية مركبة على متنها، وتقنية هي الأولى من نوعها في العالم لتقليل الاحتكاك بين جسم السفينة والماء من أجل خفض استهلاك الوقود.
قرود الثلوج
في عام 1970، جذب أنظار العالم قرد ياباني ظهر على صورة غلاف مجلة LIFE وهو يغوص في ينبوع للمياه الساخنة. تعيش هذه القرود في حديقة جيغوكوداني يائن كوئن في محافظة ناغانو التي يقصدها اليوم 140 ألف زائر كل عام. كيف بدأت القرود الاستحمام في ينبوع المياه الساخنة؟ نعرفكم بهذا المكان الفريد حيث يعيش البشر والقرود البرية جنبا إلى جنب.
حقائب ظهر مليئة بالذكريات
"راندوسيرو" هي حقيبة يد يحملها التلاميذ في اليابان طوال ست سنوات يقضونها في المدارس الابتدائية. هذه الحقائب لها تاريخ 130 عامًا تقريبًا، ولطالما صنعت من أجل الأطفال ولكنها اليوم تجذب الأنظار كنعصر أناقة للكبار والأجانب. إن راندوسيرو جزء من حياة أي ياباني، ولكنها تشهد تغيرات شتى في الآونة الأخيرة. نتعرف على أحدث التطورات التي طرأت على راندوسيرو والمهارات الحرفية الكامنة وراءها.
تطوير مطاعم الشركات
هناك مطاعم داخل مقار الشركات مخصصة للموظفين حتى يتسنى لهم بسهولة تناول وجباتهم. ولطالما كانت هذه المطاعم مجرد مكان لتناول الطعام. ولكن عددًا متزايدًا من الشركات تتجه الآن نحو تحويل مطاعمها إلى مكان متعدد الأغراض ضمن خطط تحديث منشآتها ومكاتبها. فهناك شركات تركز على تقديم وجبات صحية وأخرى حولت مطاعم الموظفين إلى مكان يوفر الراحة وفرص التواصل مع الزملاء. نتعرف على بعض مطاعم الشركات المتميزة.
وايت إمبلس، من أجل تأمين الرحلات الجوية
يقع مطار أؤموري بإقليم توهوكو شمالي اليابان في منطقة تزيد كميات هطول الثلوج فيها عن عشرة أمتار سنويًا. وهنا يوجد فريق لإزالة الثلوج يقال إنه يتمتع بأفضل المهارات من نوعها في اليابان. يطلق على الفريق اسم "وايت إمبلس" ويمكنه إزالة الثلوج عن 550 ألف متر مربع خلال 40 دقيقة فقط. ويعود الفضل في ذلك إلى عربات مطورة خصيصًا لهذا الغرض ومهارات القيادة الفائقة وغيرها من القدرات الفنية التي تستند إلى الخبرة والابتكار. سنلقي نظرة على المهارات المذهلة لفريق وايت إمبلس الذي أخذ على عاتقه تأمين الملاحة الجوية في توهوكو.
ما هي يوروكيارا؟
يوروكيارا هي تمائم حظ لطيفة مصممة على يد حكومات محلية للترويج لبلدياتهم، وهي فكرة أثبتت نجاحها في السنوات الأخيرة. هناك حاليا أكثر من 1500 منها في أنحاء اليابان وتقوم بدور نشط في السياحة والاقتصاد. نلقي الضوء على هيكو- نيان، وهي اليوروكيارا التي كانت نقطة انطلاق هذه الموضة، وسنرى كيف تساعد تمائم الحظ هذه في إعادة الحيوية إلى الأقاليم المحلية ونستكشف سبب نجاحها في أسر قلوب اليابانيين إلى هذا الحد.
كوروكاوا أونسين، إحياء منتجع عيون ساخنة قديم
كان كوروكاوا أونسين، وهو منتجع صغير لينابيع المياه الساخنة في كوماموتو، على حافة الاختفاء بعد أن فقد شعبيته ونسبة كبيرة من مرتاديه. ولكنه الآن أصبح أحد أنجح المنتجعات في اليابان، ويستقبل أكثر من مليون زائر كل عام. والرجل الذي أنقذ البلدة وأوصلها إلى هذا النجاح هو تيتسويا غوتو الذي لم يتقيد بالأفكار السائدة وأقنع أصحاب الفنادق بتحويل كوروكاوا إلى منتجع مثالي على الطريقة القديمة، حتى أصبح ينظر إليه الآن كنموذج للأونسين التقليدي.
نسيج الأحلام من خيط العنكبوت
يتمتع حرير العنكبوت بخاصية فريدة هي أنه ناعم وقوي في نفس الوقت وهي الخاصية التي نبحث عنها في النسيج المثالي. إنه خيط واعد للغاية بالنسبة لقطاع صناعة النسيج. ولكن رغم إيجاد وسائل للاستخدام العملي لهذا الخيط، كان يعتقد أنه من المستحيل إنتاجه بكميات كبيرة. والآن، قد يكون الحل قريبا بفضل باحثين يوظفون أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الوراثية لإنتاج حرير العنكبوت من دود الحرير، ما يمهد الطريق نحو ابتكار نسيج الأحلام.
الخبز على الطريقة اليابانية
كثيرا ما يندهش من يزورون اليابان من التشكيلة الهائلة المتاحة من الخبز اللذيذ والأطعمة المخبوزة الأخرى، وتقدم المخابز أنواعا مختلفة ومغرية من الخبز والحلوى لا تجدها إلا في اليابان. والآن، يتنامى الإقبال على أنواع جديدة من الخبز وهي مصنوعة من الأرز. وميزة خبز الأرز لا تكمن فقط في أنه يناسب المأكولات اليابانية التقليدية أكثر وإنما أيضا في أنه يتيح تناول الخبز لمن يعانون من الحساسية ضد الغلوتين. نلقي الضوء على التطور الذي تشهده صناعة الخبز في اليابان.
الاستعداد للكوارث
خلال تاريخها الطويل المليء بالزلازل والأعاصير والتسونامي، طورت اليابان العديد من التقنيات الرامية إلى تقليل أضرار الكوارث الطبيعية والتعافي منها. نتعرف على أمثلة متعددة، من المباني العالية التي تضم أحدث تقنيات مقاومة الهزات إلى جسر قابل للطي يمكن إعداده خلال عشر دقائق فقط لاستعادة طرق الإمدادات الضرورية. كما تلعب اليابان دورًا نشطًا في المبادرات الدولية الرامية إلى الحد من أضرار الكوارث، إذ تساهم في تطوير أطر العمل الدولية لتقليل أضرار الكوارث كما تستضيف مؤتمرات الأمم المتحدة بشأن هذه القضية.
عشق اليابانيين للأصوات
لطالما تميز اليابانيون بحِسّهم المرهف تجاه أصوات الطبيعة، وهو أمر يظهر جليًا في الكثير من العادات القديمة التي لا تزال سائدة حتى اليوم. يستمتع اليابانيون بغناء الحشرات والأصوات الأخرى النابعة من الطبيعة بوصفها بعض مظاهر المواسم المتغيرة، كما تضم الحدائق تجهيزات تقليدية مثل "شيشيئودوشي" و"سويكينكوتسو" لمحاكاة أصوات الطبيعة. هذه الخاصية اليابانية نجدها أيضًا في تاريخ وثقافة طقوس الشاي التي تولي أهمية كبيرة للإحساس بأصوات الطبيعة.
كيسوجي... الطريق الجبلي القديم
ناكاسيندو هو طريق تجاري قديم عبر الجبال في وسط اليابان يربط بين كيوتو غربًا وطوكيو شرقًا. والجزء الذي يحتفظ بعبق التاريخ أكثر من أي جزء آخر على هذا الطريق يسمى "كيسوجي" وهو طريق جبلي يضم 11 محطة قديمة. إنه اليوم مقصد سياحي محبوب، بمتاجره الصغيرة التي تبدو كما كانت في عصرها الذهبي قبل عدة قرون، وشوارعها التي تصطف المباني الخشبية التاريخية على جانبيها. استمتعوا بالمناظر الخلابة للطبيعة المحيطة بهذا الطريق الجبلي الوعر، واستكشفوا معنا تاريخ ازدهار محطات خدمة المسافرين وكيفية استفادة سكانها من نعم الطبيعة الجبلية المحيطة.
موتّايناي... إعادة التدوير فلسفة حياة
الناشطة البيئية وانغاري ماتاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام أعجبت أشد الإعجاب بفلسفة "موتّايناي" وأخذت على عاتقها مهمة تعريف العالم بهذه الكلمة. إنه تعبير ياباني تقليدي يشير إلى الأسف حيال إهدار أو إساءة استخدام الأشياء التي لا تزال لها قيمة، وتظهر الاحترام والامتنان للأشياء المادية. نتعرف على أسلوب تقليدي للنسج باستخدام الأقمشة البالية وهو تراث لا يزال حيًا حتى اليوم، وجهود إعادة التدوير المعتمدة على أحدث الابتكارات التكنولوجية، كمثال على أن روح "موتّايناي" لا تزال سائدة في المجتمع الياباني اليوم.
مهرجان الفن في توهوكو
تضم ناغاساكي أكبر عدد من الجزر مقارنة بالمحافظات اليابانية الأخرى. وهناك ياماغاتا الفني الذي يقام كل عامين أعمالا متصلة بالجبال من صنع فنانين ذوي صلة بالمحافظة، بينما أقيم مهرجان أوداتيه كيتا أكيتا الفني في حي تجاري وقدم أعمالا متنوعة ذات موضوعات محلية على أيدي فنانين محليين. وقد أبرز هذان المهرجانان قدرة الفن على الجمع بين الناس ودوره في بناء مستقبل أفضل لمنطقة توهوكو.
روح الضيافة في الاهتمام بالتفاصيل
لمواجهة التنامي السريع في نسبة المسنين في المجتمع، تطور اليابان العديد من الاهتمام بأدق التفاصيل التي لا ينتبه إليها الضيف. وكل ذلك يتم بدون توقع أي مكافآت لأن اليابان لا تعرف عادة البقشيش. يعتقد أن هذه الخدمة المثالية التي تنبع ببساطة من الرغبة في إسعاد الضيف، لها جذور في فلسفة وتقاليد حفل الشاي، وهي إرث يبقى مترسخا بعمق في في الشخصية اليابانية.
استكشاف شوارع طوكيو الجانبية وأزقتها
يمكن أن تكون الحياة مليئة بالضغوط النفسية في طوكيو، المركز الاقتصادي لليابان متداخلة وهي موجودة في كل أنحاء اليابان، وهناك المئات منها في طوكيو وحدها. نقوم بجولة في هارمونيكا يوكوتشو في حي كيتشيجوجي بطوكيو وهي متاهة متشابكة من نحو مائة متجر ومطعم صغير لكل منها شخصيته المميزة، ومن بينها متجر يمتد تاريخه 70 عاما. وبعض هذه المتاجر تقدم سلعا على درجة رفيعة من التميز بحيث يصطف أمامها الناس في طوابير لشرائها كل يوم. وشيء آخر جدير بالاهتمام هو روح التكافل بين أهالي اليوكوتشو، وسنزور سوقا صباحية يقيمها أصحاب المحلات وأسرهم ومهرجان كيتشيجوجي الخريفي.
واشي، ورق متعدد الأوجه
في كأس العالم فيفا لكرة القدم 2014، انصب اهتمام الإعلام الدولي على المشجعين مدهشة إذ إن وثائق كتبت قبل ألف سنة لا تزال في حالة ممتازة، ما يجعله مثاليا لترميم وحفظ الأعمال الفنية. وإذا أريد لصورة فوتوغرافية أن تبقى مئات السنين، فسيتحقق ذلك بطبعها على ورق واشي. هذا الورق مستخدم أيضا في مكثفات الأجهزة الكهربائية وفي صنع حصر تاتامي متينة وحتى في الفن المعماري، وكثيرا ما نجد واشي مغطى من الجانبين بالزجاج على الجدران كطريقة مثالية لإبراز الجمال الفريد لهذا الورق التقليدي.
جزر ناغاساكي
تضم ناغاساكي أكبر عدد من الجزر مقارنة بالمحافظات اليابانية الأخرى. وهناك رحلات تحظى بإقبال كبير مثل الجولات البحرية الترفيهية بين جزر كوجوكوشيما المتقاربة، وزيارات المواقع التاريخية في هيرادو حيث بدأت اليابان التجارة مع أوروبا لأول مرة، كما يمكن زيارة فوكوئي وجناتها الطبيعة بجزر غوتو حيث يمكنك أيضا المشاركة في صيد الأسماك على قوارب الصيادين، أو مشاهدة المهرجان التقليدي العريق في جزيرة تسوشيما.
أحدث مبتكرات تكنولوجيا الرعاية
لمواجهة التنامي السريع في نسبة المسنين في المجتمع، تطور اليابان العديد من التقنيات المبتكرة والفريدة التي تساعد العاملين في مجال الرعاية. في هذا الفيديو نتعرف على نوع جديد من الكرسي المتحرك القادر على صعود السلم والسير بسهولة على الأسطح الوعرة المغطاة بالحصى، وتقنية مستشعر بالرادار يستخدم لمتابعة حالة طريحي الفراش بشكل أدق وألطف، كما نرى كيف يمكن لأحدث أنظمة تقنية المعلومات أن تعزز من الرعاية الطبية المقدمة في المنازل.
من أجل حياة أكثر راحة في طوكيو
يمكن أن تكون الحياة مليئة بالضغوط النفسية في طوكيو، المركز الاقتصادي لليابان. ولكن سكان هذه المدينة العملاقة يبدعون في تسهيل أمورهم ومعيشتهم. فهناك مثلا البطاقات الإلكترونية المتقدمة التي تجعل ركوب القطارات أكثر سلاسة، والمقاهي المجهزة بالأسرّة التي يمكن أخذ قيلولة عليها في منتصف النهار، والمقاهي المزودة بحمامات للأقدام للتخلص من الآلام والتعب. كما أن اللمسة الإنسانية الدافئة لا تزال موجودة في الشوارع التجارية بأحياء طوكيو القديمة المحتفظة حتى الآن بوتيرة الحياة البطيئة والمريحة.
النظافة طريقة حياة
في كأس العالم فيفا لكرة القدم 2014، انصب اهتمام الإعلام الدولي على المشجعين اليابانيين الذين ينظفون أماكنهم في الاستاد من آثار القمامة بعد كل مباراة. هذا الحرص الشديد من قبل اليابانيين على جعل بيئة معيشتهم نظيفة ومنظمة دائما يعود إلى تعاليم "زن" البوذية وكذلك العادات التي يكتسبونها في المدارس منذ طفولتهم. كثيرا ما يتطوع السكان المحليون بتنظيف شوارع أحيائهم أو شواطئ البحر في المصايف، كما يلتزم كل أفراد الشعب بعادة القيام بعملية تنظيف شاملة لبيوتهم تدعى "أووسوجي" في شهر ديسمبر. إن النظافة هي طريقة حياة، نابعة من الإيمان بأن البيئة النظيفة تنمي خلقا رفيعا وقلبا طاهرا.
برج شاهق في حي قديم، أحدث معالم طوكيو
طوكيو سكاي تري هو أعلى برج اتصالات قائم بذاته في العالم إذ يبلغ ارتفاعه 634 مترا وقد افتتح في 22 مايو 2012. تجذب شرفتا المشاهدة بالبرج سيلا متواصلا من الزائرين الذين يأتون إلى هنا للاستمتاع بالمزيج الفريد بين هذا البناء فائق الحداثة والجو التقليدي للحي الشعبي القديم المحيط به بما فيه من متاجر تاريخية. هذا المعلم الحديث يعد ببعث حياة جديدة في الأحياء القديمة بجذب السياح إلى هذه المنطقة التي تزخر بثقافة ازدهرت على مر التاريخ.
طوكيو، عاصمة الذواقة
مأكولات طازجة من شتى أنحاء اليابان تتجمع في طوكيو، وهي مكان مثالي لاستكشاف التنوع الهائل لفنون الطهي في الأقاليم اليابانية. لا داعي لقطع مسافات بعيدة إلى أطراف الأرخبيل لتذوق ما لذ وطاب من أطعمة تلك المناطق، فمن المؤكد أنك ستجد في طوكيو مطعما متخصصا في مأكولات أي منطقة تخطر ببالك. كما أن شتى أنواع الأطعمة العالمية موجودة في طوكيو، وبسهولة يمكنك تذوق أطباق من أي مكان في العالم. فإلى جانب فنون الطهي الآسيوية المتوفرة بكثرة في طوكيو، يمكنك أيضا تذوق أطباق من قارات بعيدة مثل أمريكا اللاتينية وحتى أفريقيا.
جبل فوجي، جبل اليابان المقدس
بشكله المتناسق المميز، يرتفع أعلى جبل في اليابان شامخا وسط طبيعة خلابة ومتنوعة. في فصل الصيف، يحتشد نحو ثلاثمائة ألف متسلق إلى جبل فوجي الذي اعتبره اليابانيون جبلا مقدسا منذ العصور القديمة، وكان يعتقد أن القمة لها قداسة خاصة. كان لجبل فوجي أثر عميق على الفن والثقافة اليابانيين، إذ كان موضوعا للعديد من اللوحات المرسومة والمطبوعة على السبيل المثال. إن الجمال الخالد لهذه القمة الشامخة يثير دائما الإعجاب والانبهار في قلب كل من يراه.
التقنية اليابانية الرائدة لمكافحة الكوارث
تطبق اليابان تشكيلة واسعة من المبادرات الهادفة إلى منع الكوارث وتقليل أضرارها، مستفيدة بخبرتها الطويلة في مواجهة الكوارث الطبيعية. من بين هذه المبادرات، نظام التحذير المبكر ضد الزلازل الذي تديره وكالة الأرصاد الجوية اليابانية وأنظمة رصد الهزات الأرضية لشبكات قطارات شينكانسن فائقة السرعة وغيرها من القطارات. وهناك تقنيات إنشاء حديثة مثل نظام عزل القاعدة ونظام رفع المنازل بقوة الهواء لجعل الأبنية أكثر مقاومة للزلازل، كما سنلقي الضوء على روبوتات الإنقاذ المتقدمة التي تعمل في مواقع الكوارث.
تقنية رائدة لتحلية المياه
في منشآت تنقية المياه الحديثة في اليابان، تحول التقنية المتقدمة مياه البحر إلى مياه للشرب بكفاءة مدهشة. ويكمن السر في أغشية فائقة الرقة ملتفة في صورة طبقات عديدة داخل أنابيب المياه. هذه الأغشية يابانية الصنع تتميز بأنها أرق من أي منتج آخر وقادرة على صد 99.8% من كل أنواع الفيروسات والكيماويات والمواد العضوية وحتى الأيونات. تمد اليابان العالم بـ 70% من احتياجاته من الأغشية المستخدمة في محطات معالجة المياه، وتساهم التكنولوجيا اليابانية في حل مشكلة نقص المياه على مستوى العالم.
طبول وادايكو
لطالما لعبت طبول وادايكو التي تصدر صوتا رنانا قويا يهز السامع روحا وجسدا، دورا مهما في الثقافة اليابانية منذ العصور القديمة. إنها ليست فقط إحدى الآلات الرئيسية في الموسيقى اليابانية التقليدية، بل تعد آلة مقدسة في الديانة الشنتوية والبوذية. واليوم، اشتهرت طبول وادايكو في أنحاء العالم بفضل عدد من فرق الطبالين المحترفين الشهيرة التي تبتكر أساليب جديدة وآسرة للعزف على هذه الآلة التقليدية.
مييجي جينغو، واحة في طوكيو
واحة خضراء في قلب العاصمة العملاقة طوكيو. معبد مييجي جينغو الشنتوي يقع بالقرب من منطقتي أوموتيساندو وهاراجوكو المشهورتين كمركزين هامين للأناقة، ويضم أكثر من 170 ألف شجرة ضمن مساحة 700 ألف متر مربع. هذه الأشجار التي زرعت يدويا في الأصل قد نمت لتشكل بيئة طبيعية خلابة. هذا المعبد مقصد رائع لمن يبحث عن الراحة، ويحظى بشعبية بين السياح وسكان طوكيو على السواء نظرا لسهولة الوصول إليه من خمس محطات للقطار.
أميزايكو، فن نحت الحلوى
في هذه الحرفة الشعبية التقليدية، يقوم الفنان، بحركات ماهرة سريعة، بمعالجة حلوى السكر بيديه قبل أن تبرد وتتصلب. في ثلاث دقائق فقط، يولد فن نحتي صغير ذو شكل واقعي وقابل للأكل في نفس الوقت. لا بد من سنين طويلة من التدريب كي يصبح المرء فنان أميزايكو قادرا على تشكيل الحلوى في أي شكل يطلبه الزبون، بل حتى قادرا على صنع صورة شخصية للزبون باستخدام الحلوى. ويعشق الصغار والكبار مشاهدة فنان أميزايكو أثناء العمل، قبل أن يستمتعوا بتذوق الحلوى الناتجة عن ذلك.
توفير الطاقة بالمستشعرات
اليابان هي موطن بعض أكثر التقنيات تقدما في مجال المستشعرات فوق الصوتية أو تحت الحمراء، وهي تنتج 70% من المستشعرات المستخدمة في العالم. تلعب المستشعرات دورا حيويا في توفير الطاقة، إذ تساعد على منع إهدار الطاقة في كل شيء من السلالم المتحركة إلى أفران الميكرويف. أما تلك المستخدمة في صنابير المياه الآلية فهي تقلل من إهدار المياه. والآن، من خلال جمعها مع تقنيات أخرى، تستمر المستشعرات في التطور وفي تغيير العالم، والتكنولوجيا اليابانية هي التي تقود الطريق.
بيوت غوكاياما الزراعية المسقوفة بالقش
تقع قرية غوكاياما الجبلية في منطقة تكثر فيها الثلوج. ولمواجهة هذه البيئة القاسية، طورت القرية تصميما فريدا للبيوت المسقوفة بالقش. وقد أدرجت غوكاياما في قائمة التراث العالمي، لجمال هذا الأسلوب المعماري المسمى "غاشو زوكوري" ولحفاظها على مشهد لليابان القديمة كما كان في الماضي البعيد. كما تشتهر القرية بالفنون الشعبية التقليدية بما فيها الرقص والحرف اليدوية والآلات الموسيقية الفريدة التي يعزف عليها بعض أقدم الأنغام الفولكلورية في اليابان.
مهرجان نيئيهاما تايكو
تطورت مدينة نيئيهاما بمحافظة إيهيميه بفضل منجم بيشي للنحاس الذي لعب دورا مهما في التحول الصناعي لليابان في القرن التاسع عشر، وصارت الآن مدينة صناعية بها العديد من مصانع الكيماويات والمعدات. وفي أكتوبر من كل عام، يقام في المدينة مهرجان نيئيهاما تايكو. إنها احتفالات بهية رائعة لها تاريخ طويل وتقاليد عريقة.
مقرمشات الأرز اليابانية
ابتكر اليابانيون تشكيلة متنوعة من المنتجات الغذائية المصنوعة من الأرز. فهناك كعك الأرز "موتشي" ومعجنات "دانغو" كما أصبح هناك الآن خبز مصنوع من الأرز. ولكن الأقدم والأحب عند الناس من بين هذه الأطعمة هو على الأرجح مقرمشات "سينبيي". هذه المقرمشات المقددة اللذيذة تصنع تقليديا بشكل دائري وبنكهة صول الصويا ولكنها تصنع الآن بالعديد من الأشكال والنكهات الأخرى.
تشكيل عالمنا بالبلاستيك
طورت اليابان العديد من التقنيات الفريدة لمزج ومعالجة الراتنج الاصطناعي. وتصنع آذان وأذرع وأصابع وغيرها من الأطراف الاصطناعية بأشكال واقعية تماما باستخدام أنواع متعددة من الراتنج، كما تنتج نماذج أطعمة تعرض في النوافذ الخارجية للمطاعم من خلال أساليب مبتكرة لخلط وتلوين الراتنج. هناك طلب عالمي على المنتجات عالية الجودة المصنوعة بهذه التقنيات الفريدة التي يمكنها أيضا إنتاج راتنج أقوى من الفولاذ. كما يمكن التوفيق بين المتانة وشفافية الكريستال، ما يجعل معظم أحواض حدائق الأسماك في العالم يابانية الصنع.
الأدوات المكتبية تواكب العص
تشتهر الأدوات المكتبية اليابانية في أنحاء العالم بتصميماتها المبتكرة والعملية. على سبيل المثال، هناك مقاص لها أغطية خاصة حتى لا تجرح مستخدميها، ودباسات رفيقة بالبيئة لا تستخدم الدبابيس. وهناك هواة جمع المماحي ذات الأشكال المتنوعة التي تحاكي الحيوانات والأطعمة وشتى الأشياء الأخرى بشكل متقن تماما وبدون أن تزيد أحجامها عن 3سم. مثل هذه الأفكار لا يمكن أن تولد إلا في اليابان، بتقاليدها الطويلة في الصناعات الحرفية فائقة الدقة. وعلى جانب آخر، هناك أيضا أدوات مكتبية تعتمد على تقنية حديثة مثل القلم الجاف الذي يستخدم حبرا يمكن محوه بمجرد الاحتكاك.
تقاليد الأوكييوئيه
أوكييوئيه هو مجال فني ياباني شهير يعود أصله إلى أواخر القرن السابع عشر، وهو عبارة عن لوحات غالبا ما ترسم مشاهد من الحياة اليومية أو الرموز الموسمية. ما يميز الأوكييوئيه هو التصميمات المعبرة الجريئة والألوان الزاهية، سواء كان مرسوما باليد مباشرة على الورق أو مطبوعا باستخدام القوالب الخشبية. لوحات الأوكييوئيه المطبوعة بالقوالب الخشبية تتمتع بالشهرة والإعجاب في أنحاء العالم، وكان لها من البداية أثر كبير على فنانين في الكثير من الدول. تصنع لوحات الأوكييوئيه المطبوعة من خلال عملية معقدة مقسمة على ثلاثة حرفيين ذوي مهارة عالية هم الفنان الرسام، ونحات القالب الخشبي، والطابع الذي يضفي الألوان.
هيرايزومي... منارة الأمل والنهوض
صارت هيرايزومي الواقعة في سهل خصب على ضفاف نهر كيتاكاميغاوا مركزا سياسيا وثقافيا لمنطقة توهوكو في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، بعد انتهاء حرب أهلية ضارية. وقد ازدهرت ثقافة فريدة في عصرها الذهبي في ظل حكم عائلة أوشو فوجيوارا التي أمرت ببناء العديد من المعابد والحدائق التي تجسد فكرة جنة الأرض الطاهرة في العقيدة البوذية. ولا يزال يُحتفظ بالعديد من تلك المعابد الرائعة من القرن الثاني عشر أهمها معبد تشوسون- جي بقاعتها الذهبية ومعبد موتسو- جي الذي يشتهر بحديقة الأرض الطاهرة. بتجسيدها المبهر لفكرة الأرض الطاهرة البوذية، أدرجت هيرايزومي مؤخرا في قائمة التراث العالمي.
الخزانات الخشبية الفاخرة من سينداي
مدينة سينداي بمحافظة ميياغي وهي إحدى مناطق توهوكو الأكثر تضررا بزلزال شرق اليابان الكبير، هي موطن حرفة تقليدية شهيرة لها تاريخ يتعدى مائة سنة. إنها حرفة صناعة خزانات سينداي تانسو. تصنع الخزانات من خشب خاص يتميز بالجمال والمتانة وتعالج بعملية طلاء معقدة باللك لإبراز جمال عروق الخشب، ثم تزخرف بقطع معدنية مشغولة بدقة مدهشة. وقد فقد بعض الحرفيين أدواتهم وورشهم جراء التسونامي ولكنهم نهضوا من دمار الكارثة بالعزيمة والصمود اللذين يتمتع بهما أهل المنطقة، من أجل المحافظة على هذه الحرفة التقليدية التي ورثوها عن أجدادهم وتوريثها إلى الأجيال القادمة.
السير على خشب
"زوري" و"غيتا" هما نوعان تقليديان من النعال اليابانية لا يزالان شائعين ومحبوبين حتى يومنا هذا. بما أنهما لا يضيّقان على القدمين أو يقيدانهما، فهما يضمنان صحة القدمين ويحميانهما من العرق ويمنعان الأمراض المختلفة مثل مسمار القدم. يصنع كلاهما بمواد وتصميمات متنوعة، والغيتا بشكل خاص تصنع على يد حرفيين مهرة وتزخرف بأساليب تقليدية مثل اللك والذهب.
بينتوباكو...بشتى الأشكال والألوان
يعد بينتو، أو الوجبات المعدة والمعلبة بحيث يسهل حملها، تقليدا قديما في اليابان. وبينتوباكو، أي الحاوية الخاصة لحمل هذه الوجبات، يلعب أيضا دورا مهما في الثقافة اليابانية. كان البينتوباكو قديما يصنع من الخشب وكثيرا ما كان يطلى باللك. أما الآن، فقد أصبح بينتوباكو يصنع بمواد متنوعة وبتشكيلة واسعة من التصميمات العملية. بالجمع بين حكم القدماء والتنكولوجيا المبتكرة، يضمن بينتوباكو أن يبقى الطعام طازجا ولذيذا حتى بعد مرور عدة ساعات.
معدات طبية متناهية الصغر
يستفاد الآن من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الدقيقة في الحقل الطبي، والعديد من التطويرات المبتكرة تأتي من المصانع اليابانية الصغيرة. مثال على ذلك أرفع إبرة حقن تحت الجلد في العالم (0.2 مم) والمصابيح الضوئية فائقة الصغر بقطر 5 مم فقط. وبفضل المجاهر اليابانية الحديثة التي اكتسبت قدرات غير مسبوقة، يمكن للجراحين الآن إجراء عمليات على أوعية دموية بسمك 0.5 مم. هذا إلى جانب روبوت بطول واحد على مليون من الملليمتر يسمح للباحثين بدراسة خلايا منفردة.
اترك كل شيء لعمال نقل السكن!
تقدم شركات نقل السكن اليابانية خدمة شاملة وموثوقة على مستوى لا مثيل له. فليس عليك أن تقوم بأي تحضيرات، لأن عمال النقل يتولون كل شيء، من حزم الأمتعة في السكن القديم إلى فك الأمتعة بعد الوصول إلى السكن الجديد. تستخدم مواد تغليف خاصة لحماية الأشياء الرقيقة من الكسر مثل أدوات الطعام وحماية الملابس من التجاعيد. ويتولى العمال أيضا فك الأمتعة في بيتك الجديد ووضع وترتيب كل مقتنياتك بنفس الطريقة التي كانت عليها في البيت القديم، حتى يمكنك بعدها ببساطة استئناف حياتك بلا انقطاع أو إزعاج. إنها خدمة شاملة إذ يقومون حتى بتنظيف بيتك القديم قبل المغادرة.
عرائس هينا- نينغيو
هينا- نينغيو هي دمى تكتسي بالأزياء الفاخرة للطبقة الأرستقراطية في القرن الحادي عشر. فهناك اعتقاد قديم في اليابان بأن الدمى قادرة على صد الشرور وامتصاص المصائب، وفي عيد هينا- ماتسوري (3 مارس) تعرض الدمى الجميلة تجسيدا لصلوات الآباء من أجل صحة بناتهم. تأتي عرائس هينا- نينغيو في صور متنوعة، وكل دمية لها وجه فريد مميز. في قمة مدرج عرض الدمى تعرض دميتا الإمبراطور والإمبراطورة أمام حجاب مذهب أو مزين بزخارف فاخرة. يختلف عدد الدرجات من مدرج عرض إلى آخر، ولكن المدرج ذا الخمس درجات يعرض خمس عشرة دمية من بينها دمى ثلاث وصيفات وخمسة موسيقيين من القصر الإمبراطوري.
نظام السكك الحديدية فائقة السرعة في اليابان
بدأت خدمة السكك الحديدية فائقة السرعة في اليابان عام 1964 مع قطارات الرصاصة "شينكانسن" التي كانت أسرع قطارات في العالم آنذاك. تمتد خطوط هذه الشبكة الآن أكثر من ألفي كيلومتر وتربط جميع الأقاليم اليابانية ببعضها. كما واصلت القطارات تطورها لتصبح أسرع وأكثر راحة وهدوءًا. وأحدث طرز هذه القطارات يسمى "هايابوسا" وهو تصميم جديد دخل الخدمة في مارس 2011 في خط توهوكو شينكانسن بسرعة تشغيلية قصوى تبلغ 320 كم في الساعة.
السرعة والأمان... التقنية اليابانية لتعبئة البيض
في اليابان، تتبع تقنية متقدمة للغاية لتوصيل البيض إلى المتاجر. ففي مصانع المعالجة، يتم أولا تنظيف البيض وتعقيم سطحه بماء الأوزون المغلي. ثم يمر البيض بسلسلة من الفحوص التي يتحكم فيها الكومبيوتر للتأكد من نظافة السطح وعدم وجود شقوق في القشر أو عيوب في الداخل. نظام الأحزمة المتحركة بتحكم الكومبيوتر يمكنه معالجة 120 ألف بيضة في الساعة ليضمن مستوى عاليا من النظافة. وهذا هو السبب في أنه من الآمن تماما تناول البيض الياباني نيئا.
اليوم المدرسي
يتعين على الأطفال اليابانيين الذهاب إلى المدرسة الابتدائية من سن السادسة حتى الثانية عشرة. سنلقي نظرة على اليوم المدرسي حيث يتعلم التلاميذ مواد أساسية مثل اللغة اليابانية والحساب والعلوم والمواد الاجتماعية في فصلهم الرئيسي، ثم ينتقلون إلى غرف خاصة لدراسة الموسيقى والفنون والاقتصاد المنزلي. كما سنرى أن للمدارس اليابانية فلسفتها الخاصة فيما يتعلق بالوجبات المدرسية وأن التلاميذ ينظفون المدرسة بأنفسهم كما نتعرف على أنشطتهم المختلفة غير الدراسية
الوجبات المدرسية
تقدم المدارس الابتدائية في اليابان وجبة الغداء حيث يتناول الجميع نفس الطعام. ويسند إلى مجموعة من تلاميذ كل فصل مهمة إحضار الطعام من المطبخ إلى الفصل وتقديمه للآخرين. هذا النظام الفريد يحظى بالتقدير ليس فقط لأنه يقدم طعاما مغذيا ومناسبا للأطفال بل أيضا لأنه يعلمهم أهمية الوجبات المتوازنة والصحية كما يعرفهم بالأطعمة التقليدية المختلفة من شتى أنحاء اليابان والعالم.
المناسبات المدرسية
من بين المناسبات العديدة التي تقام طوال السنة الدراسية في المدارس الابتدائية اليابانية من أجل تربية متعمقة وشاملة، رحلات قصيرة يزور التلاميذ خلالها معالم محلية مهمة وكذلك رحلات تستمر عدة أيام لزيارة أقاليم بعيدة. اليوم الرياضي السنوي أيضا يعد مناسبة مهمة إلى جانب الفعاليات الثقافية التقليدية مثل مسابقة فن الخط. كما تجري جميع المدارس تدريبات دورية كي يكون التلاميذ مستعدين للتصرف السليم في حالة وقوع طوارئ مثل الزلازل والحرائق.
الإجازة الصيفية
يبدأ العام الدراسي في اليابان في أبريل، وتتخلله عطلة منتصف السنة التي تستمر من أواخر يوليو حتى نهاية أغسطس. سنرى كيف يتم تشجيع التلاميذ على الاستفادة من هذه الإجازة الصيفية الطويلة ليس فقط في الراحة واللعب وإنما أيضا للقيام بدراسات خاصة وتمرينات رياضية وغيرها من الأنشطة التي يفضل أن يقوموا بها بصفة ذاتية ومستقلة خارج الفصول المدرسية.
الربيع
الاحتفال التقليدي ببدء الربيع هو الماميماكي وفيه يقوم الناس بنثر الفول لإبعاد الأرواح الشريرة. هناك مناسبات أخرى خاصة للصلاة من أجل صحة الأطفال، كما أن هناك عادة التسامر تحت أشجار الكرز في أوج تفتح أزهارها. وتعد هذه الأزهار رمزا للربيع. كما سنشاهد المزارعين وهم يشرعون في زرع نبتات الأرز، والاحتفالات التقليدية التي تصاحب ذلك الحدث.
الصيف
يُحتفل بمهرجان النجوم "تاناباتا" على نطاق واسع في أوائل شهر يوليو. ومع انتهاء الموسم المطير وحلول موسم الطقس الصيفي المشمس، يتوجه اليابانيون إلى الشواطئ. ومن عادات الصيف أيضا عروض الألعاب النارية والعديد من المهرجانات الصيفية مثل مهرجان بون أودوري البهيج. كما سنتعرف على بعض الأساليب التقليدية التي تساعد الناس على خلق شعور منعش حتى في أشد أوقات الحر.
الخريف
مع عودة الطقس المنعش، يستعد الناس لإقامة الاحتفالات التقليدية في ليلة البدر الخريفي الجميل الذي يرمز إلى الحصاد. في هذا الوقت تكتسي الجبال والغابات باللون الأحمر والذهبي مع تحول ألوان أوراق الشجر، كما أنه موسم مهرجانات زهور الأقحوان الشهيرة. أيضا في هذا الموسم يُحتفل بعيد شيتشيغوسان التقليدي لتقديم الشكر على نمو الأطفال في صحة وعافية، إلى جانب احتفالات تقديم الشكر على الحصاد الوفير، وكل منطقة لها احتفالاتها الخاصة بها.
الشتاء
يشهد فصل الشتاء مناسبات بهيجة وممتعة مثل أسواق نوفمبر التي تبيع تمائم حظ تقليدية تسمى كوماديه والأنوار البهيجة التي تضيء المدن الكبرى، إلى جانب التزحلق أو التزلج على الجليد في الجبال المغطاة بالثلوج. ومن بين عادات عيد رأس السنة تناول أطعمة خاصة ودق نواقيس المعابد وزخرفة البيوت برموز تقليدية يعتقد أنها تجلب الحظ.
طوكيو، صانعة الموضة
تتوسع شعبية فريق معبودات الجماهير AKB48 على الساحة الدولية من خلال عروض في باريس ونيويورك وسنغافورا وغيرها، ولكن بداية مشواره كانت في أكيهابارا حيث لا يزال يقدم حفلات كل يوم، وهو حي في طوكيو يشتهر بكونه موطنا للثقافات الفرعية الشبابية بشتى أنواعها، من الأنيميه إلى المانغا. أما على الجانب الآخر من العاصمة، فيوجد حي هاراجوكو الذي يعد مركزا مهما للأناقة الشبابية حيث تتجمع دور الأزياء الصغيرة التي تصنع ماركات يابانية تحقق نجاحات دولية. إن لطوكيو تاريخا طويلا في صنع الموضة على المستوى المحلي، والآن يتوسع نفوذها على نطاق دولي.
طوكيو، مدينة الرياضة
عادة ما ينظر الناس إلى طوكيو بوصفها عاصمة كبرى تسودها ناطحات السحب الشاهقة، ولكن هذه المدينة العملاقة تفتخر أيضا بمنشآتها الرياضية من الدرجة الأولى، من ساحات ألعاب القوى الكبيرة إلى ملاعب كرة القدم والصالات الرياضية المغلقة وحمامات السباحة وصالات "دوجو" للفنون القتالية. تستضيف طوكيو العديد من المنافسات الدولية السنوية في شتى أنواع الرياضات، وحتى كارثة زلزال وتسونامي مارس 2011 لم توقف تدفق الرياضيين الدوليين الحريصين على استعراض مهاراتهم هنا. وليست جودة المنشآت الشيء الوحيد الذي يجذب الرياضيين وعشاق الرياضة من أنحاء العالم. فطوكيو مليئة بالمقاصد السياحية الساحرة، وهي مكان مثالي للتعرف على الثقافات اليابانية.
روح البودو
رياضات الجودو والكيندو والكاراتيه التي تحظى بشهرة عالمية هي بعض من الفنون القتالية التقليدية التي تعرف باسم بودو. يهدف البودو، الذي تطور من أنظمة التدريبات المعنوية والروحية التي اتبعها محاربو الساموراي قديما، للوصول إلى الكمال الأخلاقي من خلال صقل المهارات، وكثيرا تعقد جلسات تأمل من أجل التركيز الذهني قبل التدريبات. وهكذا، فإن روح البودو قد تطورت من خلال تدريبات ترمي إلى تنمية القلب والمهارات والقوة البدنية في آن واحد.
بودو، مهارات وقوة
مصارعة السومو التي تعد الرياضة القومية لليابان يعود أصلها إلى طقوس ديانة الشينتو القديمة التي كانت تقام من أجل الحصاد الوفير. يسعى مصارعو السومو إلى الإخلال بتوازن جسم الخصم من لحظة تصادم الجسدين في بداية المباراة. أما الجودو، الذي فيه يستخدم المرء قوة الخصم نفسه لرميه أرضا، يسمح لصغير الحجم بهزيمة من هو أكبر منه، كما يمكن اللين من التغلب على الصلب. والأيكيدو القائم على المهارات الدفاعية، يعلم القدرة على قراءة قوة الخصم وحركاته ونواياه من أجل شن هجوم مضاد. وفي الكاراتيه، يتعلم المرء كيفية هزيمة الخصم من خلال التدرب على سلسلة من الحركات الهجومية والدفاعية الثابتة التي تسمى كاتا.
معدات البودو التقليدية
فنون البودو التي تحتفظ بروح محاربي الساموراي ومهاراتهم القتالية، تحتفظ أيضا بالكثير من الأسلحة والمعدات والتجهيزات الفريدة. هناك مثلا سيف الخيزران الذي يسمى شيناي والذي يستخدم في الكيندو، وفي الكيودو تستخدم سهام وقسي مصنوعة من الخيزران وتركب في السهام ثلاث ريشات. إن المعدات والأدوات التقليدية ضرورية في أشكال عديدة من فنون البودو لمساعدة ممارسيها على زيادة قوة التركيز والإرادة.
بودو اليوم
لا يزال البودو يلعب دورا كبيرا في المجتمع الياباني اليوم. فبما أنه يعتبر وسيلة ممتازة لتنمية شخصية الطفل وأخلاقه، فإن بعض فنون البودو مثل السومو والكيندو والجودو مقررة في المدارس اليابانية كمواد إجبارية وعلى التلميذ أن يتلقى دروسا في واحد على الأقل من تلك الفنون. وأساليب علاج الإصابات التي طورها البودو صارت الآن تتبع في العديد من العيادات العصرية. وفي المهرجانات المحلية التي تقام في شتى أنحاء اليابان، كثيرا ما يلعب البودو دورا محوريا. وهكذا فإن البودو لا يقتصر فقط على المهارات القتالية المتطورة والراقية، بل إن روح البودو لا تزال حية ومزدهرة في المجتمع العصري اليوم.
كاماكورا، مهد ثقافة الساموراي
على بعد نحو ساعة بالقطار من طوكيو تقع كاماكورا التي سطع نجمها قبل 800 سنة بوصفها عاصمة أول حكومة ساموراي في البلاد. وهي الآن مقصد سياحي محبوب يستقبل أكثر من 19 مليون زائر كل عام. بموقعها الجغرافي الفريد، تعد كاماكورا وطنا لثقافة الساموراي حيث تضم العديد من المعابد البوذية والشنتوية الرائعة والآثار التاريخية. ومن أهم معالم كاماكورا المعبد الشنتوي تسوروغاؤوكا هاتشيمانغو ودايبوتسو أي تمثال بوذا العظيم.
آثار جومون في توهوكو
خلال عصر جومون الذي بدأ منذ نحو اثني عشر ألف سنة واستمر عشرة آلاف سنة، تخلى سكان الجزر اليابانية عن حياة الترحال وكونوا قرى يستقرون بها. وبدلا من الزراعة أو تربية الماشية، عاش شعب جومون على صيد الحيوانات والأسماك وجمع الثمار والفواكه. كما صنعوا الأواني وقطع الزينة وأقاموا طقوسا لدفن موتاهم. ومن بين العديد من مواقع آثار جومون في منطقة توهوكو، الأشهر هو غوشونو (إيواتيه) ودوائر أحجار أويو (أكيتا) وسانّاي ماروياما (آوموري).
التراث العالمي في أوكيناوا
تجذب الجزر شبه الاستوائية المكونة لمحافظة أوكيناوا أكثر من خمسة ملايين سائح كل عام ببحارها البراقة وثقافتها المحلية الساحرة وآثارها التاريخية العديدة المدرجة الآن في قائمة التراث العالمي. فهناك قصر شوري المهيب الذي بني في القرن الخامس عشر وهو القصر الملكي لمملكة ريوكيو. وتتميز قصور أوكيناوا بجدران حجرية جميلة وفريدة ذات أشكال منحنية أو متعرجة. كما أن هناك الغابات المقدسة التي تشكلت بشكل طبيعي من الأشجار والصخور. تعد مواقع التراث العالمي في أوكيناوا إرثا حيا وشاهدا على التاريخ الأصيل والتقاليد الثقافية الغنية للمنطقة.
إعادة إعمار توهوكو بأفكار رفيقة بالبيئة
تحقق اليابان تقدما سريعا في مجال التنمية الحضرية الرفيقة بالبيئة وخاصة في زيادة استغلال الطاقة المتجددة. في منطقة توهوكو التي تضررت بشدة جراء كارثة عام 2011، تضم تلك المبادرات بناء منشآت كبيرة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الطاقة وتنمية حضرية مصممة لترشيد استهلاك الطاقة بأقصى قدر ممكن. ويتوقع أن تلعب التنمية الحضرية الرفيقة بالبيئة دورا رئيسيا في إعادة إعمار منطقة توهوكو.
تقنية الطاقة الجوفية في اليابان
الحرارة الجوفية هي مصدر للطاقة المتجددة لطالما استغل منذ القدم في اليابان التي تعد أرضا بركانية وبالتالي غنية بموارد الحرارة الجوفية. وتقود اليابان العالم في تقنية استغلال الحرارة الجوفية، إذ تنتج 80% من كافة معدات توليد الكهرباء من الحرارة الجوفية في العالم. في هذا البرنامج، نلقي الضوء على كل من محطات الطاقة الحرارية الجوفية المتقدمة والمبادرات الخاصة صغيرة النطاق لاستغلال هذا المورد على المستوى المحلي. لقد قاد تجدد التركيز على أهمية هذا المورد إلى تعزيز جهود تنمية الطاقة الحرارية الجوفية في اليابان.
حديقة قومية جديدة في سانريكو
سانريكو هي إحدى أجمل المناطق في اليابان وتمتد ستمائة كيلومتر على طول ساحل المحيط الهادئ لإقليم توهوكو. هناك تشكيلة هائلة من النباتات والحيوانات التي تعيش وتزدهر ضمن هذا النظام البيئي الطبيعي الجميل، ولكن سانريكو هي أيضا من أشد المناطق تضررا بالكارثة المروعة التي وقعت في عام 2011. وفي إطار جهود إعادة الإعمار، هناك خطط جديدة لتعيين منطقة سانريكو بأكملها حديقة قومية ضخمة من أجل إعادة إحياء هذه المنطقة حيث عاش البشر والطبيعة دائما في تناغم تام. وتساهم الطبيعة الفريدة للمنطقة في جهود إعادة إعمارها.
زهور الكاميليا في هاغي
هاغي في محافظة ياماغوتشي هي مدينة تاريخية محاطة بالطبيعة الجميلة وتضم العديد من الآثار المثيرة للإعجاب التي تذكر بالدور المهم الذي لمعبته المدينة في حركة التحديث التي خاضتها اليابان في القرن التاسع عشر. ولكن أكثر ما يجذب السياح إلى هاغي هو زهور الكاميليا. تنمو أكثر من خمسة وعشرين ألف شجرة كاميليا في غابة طبيعية على سفح التل، والجمال البسيط للزهور التي تكتسي بها تلك الأشجار يأسر قلوب اليابانيين المولعين بالأزهار.
خزف أريتا
كانت أريتا في محافظة ساغا مهد حرفة الخزف اليابانية قبل نحو أربعمائة عام. يصنع خزف أريتا بأشكال متنوعة، فمنها قطع تصنع باللونين الأزرق والأبيض فقط ويتم تلوينها يدويا بأسلوب يسمى "سوميتسوكيه"، ومنها قطع تزين بألوان عديدة وزخارف بهية. كما أنتجت أريتا أسلوبا مشهورا على مستوى العالم يسمى "كاكيئيمون". من البوابات المغطاة بالخزف في معبد شنتوي إلى جدران القراميد، يرى الزائر في أريتا آثارا تذكر بماضيها المجيد في كل مكان.
كيو يوزين، حرفة صباغة الكيمونو
كيو يوزين هي مهارة تقليدية تشتهر بها كيوتو لصبغ الكيمونو. وتتميز بجمال الرسوم المعقدة ذات الألوان الزاهية التي تصور الطبيعة وخاصة الزهور والطيور والتي تستخدم في زخرفة الأقمشة التي يصنع منها الكيمونو. هذا الأسلوب يتطلب خطوات عديدة لإكمال قطعة واحدة، وكل خطوة ينفذها حرفي متخصص فيها. إن حرفة كيو يوزين التي تفخر بتاريخ طويل يزيد عن 300 سنة لا تزال تحظى بشعبية كبيرة في العصر الحاضر.
مذاق آخر لليابان
هناك طريقة لطهي الطعام تحظى بشعبية كبيرة في اليابان، وهي عبارة عن شي عجين خاص على شواية حديدية مسطحة. أشهر هذه الأطباق هو "أوكونوميياكي" الذي يخلط فيه عجين من دقيق القمح ومرقة داشي مع خضراوات ولحوم أو أسماك ثم يدهن بصلصة سميكة خاصة بعد الشيّ. كان هذا طبقا بسيطا قبل خمسمائة عام، أما اليوم فيعد بمكونات متنوعة، وبأساليب مختلفة. ومن الأشهر الأنواع الأخرى "مونجاياكي" و"تاكوياكي".
أقوى وأخف من الفولاذ
تحتل اليابان الصدارة بين دول العالم في تقنية ألياف الكربون وقد طورت أليافا مقواة فائقة القوة لدرجة أنها تستخدم الآن في صنع كل أجزاء الطائرات، من الذيل والأجنحة إلى الجسم الرئيسي. ولأن هذه المواد أخف من المعدن إلى جانب قوتها، فإن بإمكان هذه الطائرات قطع مسافة أطول من الطائرات التقليدية بـ 30%. وتشمل ألياف الكربون اليابانية عالية الجودة 70% من مجمل الإنتاج العالمي، وعليها طلب متزايد باستمرار.
ماكيئيه، ذهب على اللكّ
منذ العصور القديمة، أحب اليابانيون طلاء اللكّ وخاصة في قطع الأثاث وأدوات الطعام. الكثير من هذه القطع تزين بزخارف باهرة باتباع مهارة يابانية فريدة تستخدم غبار الذهب. يسمى هذا الأسلوب "ماكيئيه". واستخدام غبار الذهب بدلا من رقاقات الذهب يتيح للحرفي رسم التصاميم على اللك بتفاصيل أدق بكثير. يحظى جمال الماكيئيه بالإعجاب في أنحاء العالم، رغم أن إتقان الحرفي لهذه المهارة يستغرق سنوات عديدة من التدريب والدراسة.
بونراكو، فن مسرح العرائس
بدأ فن بونراكو بالتزاوج بين فن استعراضي تقليدي يسمى جوروري وفيه تسرد القصص من خلال الإنشاد وموسيقى الشاميسين، ومسرح عرائس. بونراكو فن فريد بين مسارح العرائس في العالم في أن كل دمية يتحكم فيها فريق من ثلاثة محركي عرائس وهو أسلوب يمكن من بعث الحياة والواقعية المدهشة في حركات العرائس. ولا يزال بونراكو يحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور العصري، كما أنه مدرج في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير الملموس إلى جانب فنين مسرحيين يابانيين تقليديين آخرين هما الكابوكي والنو.
الطاقة الشمسية في اليابان
تستغل الطاقة الشمسية على نطاق واسع وبشكل متنام في اليابان في محطات توليد الطاقة والمنشآت العامة، واكتسبت اليابان بتقنيتها المتقدمة حصة تقارب 25% من سوق العالم لمعدات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية. تركب أنظمة ألواح شمسية ذات قدرة عالية على التحويل إلى كهرباء في الكثير من المساكن، وطورت بطاريات ليثيوم جديدة ذات سعة تخزين كبيرة كي تسمح باستخدام الطاقة المولدة أثناء النهار ليلا. كما تمكن الألواح شبه الشفافة من اختراق ضوء الشمس إلى داخل المبنى أثناء توليد الكهرباء، وبذلك تم حل مشكلة الألواح الشمسية التي تصد ضوء الشمس. كما أن هناك ألواحا جديدة تستخدم العدسات لمضاعفة قدرة تحويل الطاقة إلى كهرباء بثلاث أو أربع مرات. وتستمر البحوث اليابانية لتحسين تقنية الطاقة الشمسية بخفض التكاليف وزيادة الكهرباء المولدة.
إيسيشيما، المعابد العتيقة واللآلئ
يعد الساحل البديع لشبه جزيرة إيسيشيما الواقعة بوسط اليابان مقصدا سياحيا شهيرا حيث يجتذب عشرة ملايين زائر كل عام. وأكثر من 80% منهم يأتون لزيارة إيسيه- جينغو وهو أهم المعابد الشنتوية في اليابان وله تاريخ 1800سنة. ظل الناس على مر تلك القرون يسافرون من كافة أنحاء البلاد إلى إيسيه لتقديم الشكر للكامي أو الآلهة الذين كرس المعبد لهم. كما يشتهر ساحل إيسيشيما بثرواته البحرية الوفيرة، وهو موطن صناعة اللؤلؤ المزروع. ويمكنك حتى الآن رؤية النساء اللاتي يغصن بالطريقة التقليدية لجمع المحار من قاع البحر بدون استخدام أجهزة للتنفس.
- توهوكو روكّون ساي -
يقام في سينداي، أكبر مدن منطقة توهوكو، مهرجان توهوكو روكّون ساي الذي يستعرض أشهر ستة مهرجانات في المنطقة. كانت هذه المنطقة الأشد تضررا بزلزال شرق اليابان الكبير في مارس 2011، ونظم المهرجان الجديد لرفع معنويات أهل المنطقة ومساعدتهم على التغلب على الأضرار التي خلفتها الكارثة وكذلك لتعريف باقي أجزاء اليابان والعالم بأن توهوكو لا تزال تتمتع بطاقتها وحيويتها السابقة. وشارك في المناسبة كل من المهرجانات التالية: نيبوتا (آوموري)، كانتو (أكيتا)، سانسا (موريئوكا)، هاناغاسا (ياماغاتا)، واراجي (فوكوشيما)، تاناباتا (سينداي).
– مهرجان آيزو تاجيما غيئون –
بتاريخ يتعدى ثمانية قرون، يعد هذا أحد أعظم المناسبات الصيفية في محافظة فوكوشيما في توهوكو، وأحد أشهر مهرجانات الغيئون في اليابان. في فترة النهار، يضم المهرجان مسيرة لنحو ثلاثين امرأة في أزياء الزفاف الفاخرة وهن يحملن قرابين تقليدية تقدم إلى المعبد الشنتوي المحلي. وعندما يحل الليل، تقام مسيرة لمنصات متحركة كبيرة تتوقف من حين لآخر لتقدم عليها عروض الكابوكي. المدهش أن الممثلين الذين يقدمون عروض الكابوكي هم أطفال، وكلما انطلقت المنصات إلى موقفها التالي، صعد عليها أطفال من الجمهور ليرددوا أناشيد وهتافات تشجيعا لمن يقودون المنصات.
- مهرجان كيتاكامي ميتشينوكو غيينو –
في أغسطس من كل عام، يقام مهرجان للفنون الاستعراضية التقليدية لمنطقة توهوكو بمدينة كيتاكامي في محافظة إيواتيه. المدينة بأكملها تتحول إلى مسرح لتشكيلة واسعة من الرقصات التقليدية من شتى أنحاء المنطقة، والتي تقدم في معابد كيتاكامي ومراكزها التجارية وميادينها وحدائقها. وقد شارك نحو مائة وعشرين مجموعة في مهرجان هذا العام الذي أقيم في أعقاب كارثة مدمرة ضربت المنطقة. وكان من بين المشاركين من توهوكو وغيرها فرق جاءت من بلدات وقرى دمرها الزلزال والتسونامي.
- مهرجان شيئوغاما ميناتو –
بدأ هذا المهرجان عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية للصلاة من أجل الحماية الإلهية والإلهام في وقت كان أهل المنطقة يناضلون فيه من أجل إعادة البناء. وفي المهرجان، تجري طقوس حمل الآلهة من معبدي شيئوغاما وشيواهيكو الشنتويين على متن ضريحي "ميكوشي" متنقلين محمولين على الأكتاف، من قمة التل إلى الميناء. ثم يوضع كل ميكوشي على سفينته الخاصة ليبحر في خليج ماتسوشيما الجميل بصحبة عشرات من سفن الصيد. وكانت للمهرجان أهمية خاصة هذا العام، إذ أقيم في وقت تواجه فيه المنطقة مهمة شاقة نحو إعادة النباء
فوكوشيما... رائدة العالم في تقنيات الألومنيوم
في مدينة شيراكاوا الصغيرة بمحافظة فوكوشيما بعض أكثر مصانع العالم تقدما في مجال معالجة الألومنيوم. أحد هذه المصانع ينتج أنابيب ألومنيوم بأعلى مستويات الدقة في العالم باستخدام تقنية "السحب" من تطويرها الذاتي. ينتج المصنع قوالبه الخاصة لمعالجة أنابيب الألومينوم الخام وتحويلها إلى أنابيب شبه خالية من أي اعوجاجات بدرجة تفاوت لا تتعدى 1/100 مم. تستخدم هذه الأنابيب في صنع مكونات تتطلب دقة فائقة مثل حلقات عدسات الكاميرات وأبواب القطارات فائقة السرعة. كما تلعب دورا محوريا في مشروع علمي بالقارة المتجمدة الجنوبية لاستخراج عينات ثلج عمرها 800 ألف سنة من عمق 3000 متر لدراسة التغيرات المناخية. وقد نهضت هذه المصانع في فوكوشيما سريعا من أضرار الكارثة الطبيعية الأخيرة وتواصل مسيرتها بصنع منتجات لا غنى عنها في الصناعات المتقدمة في كافة أنحاء العالم.
كي يواصل قطاع السيارات مسيرته
ألحق الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة توهوكو في مارس/آذار خسائر جسيمة بقطاع صناعة السيارات الذي يعتمد على مصانع المكونات المتخصصة الواقعة في هذا الجزء من اليابان. ولكن معظم تلك المصانع استأنفت عملها سريعا بما فيها مصنع صغير ينتج قوالب معدنية بدقة فائقة. هذه التقنية بنسبة رفض تقل عن 1% تستخدم في صنع أجزاء سيارات تتطلب دقة عالية ولا غنى عنها بالنسبة لصناع السيارات في أنحاء العالم. كما استؤنفت سريعا خدمة شبكة الطرق السريعة، التي يعتمد عليها قطاع التصنيع اعتمادا كبيرا في التوزيع، إذ تمكن المهندسون اليابانيون من ترميم 90% من الطرق المتضررة بعد 13 يوما فقط من الكارثة. هذه الاستجابة السريعة اعتمدت على خبرات وتقنيات أتقنها المهندسون المتخصصون من خلال عملهم المتواصل في خدمة المجتمع وإدارة شؤونه اليومية بسلاسة.
تاكاتشيهو...بلاد الأساطير
بلدة تاكاتشيهو الصغيرة المحاطة بالجبال شمالي مييازاكي هي موطن بعض أقدم الأساطير اليابانية. فالمناظر الطبيعية المحيطة بتاكاتشيهو بها العديد من المقدسات أشهرها وادي غوكاسيه غاوا ذو الجرف البركاني الشاهق الذي يشق طريقه وسط الغابات العميقة. وتحكي رقصة كاغورا التي تؤدى في تاكاتشيهو منذ 800 سنة قصص الآلهة القدماء على أنغام الناي والطبول التقليدية.
سوق المستعمل...للمتعة فقط!
تتنامى شعبية أسواق المستعمل باستمرار في اليابان، لأنها تعد تطبيقا مثاليا لتقاليد اليابانيين الحريصين على عدم إهدار الأشياء التي قد تكون لها فائدة. وما يميز أسواق المستعمل اليابانية هو عنصر المتعة والتواصل الودي بين المشتري والبائع، بدلا من التركيز على كسب المال. بعض الأسواق متخصصة في سلع معينة: وسنزور سوقا في أكيهابارا متخصصة في السلع المتصلة بالأنيميه والمانغا، وأخرى خاصة بالنساء فقط، كما سنزور سوقا يديرها الأطفال بصورة كاملة.
تكنولوجيا مستوحاة من التقاليد
كثير من المكونات الإلكترونية الضرورية في الأجهزة الحديثة مطورة في اليابان، وأحد أهم تلك المكونات يعتمد على تقنية مستوحاة من حرفة تقليدية. وتتمتع الشركات اليابانية بأكبر حصة في أسواق العالم من مكثفات السيراميك بفضل حرفة كييوميزو ياكي، وهي حرفة للأشغال الخزفية لها تاريخ يمتد قرونا في مدينة كيوتو. كما سنرى كيف يستفاد من أساليب تقليدية لصنع صفائح ذهبية زخرفية فائقة الرقة في جعل لوحات الدارات المطبوعة أكثر كفاءة.
التجديد الدائم في الأناقة
آخر صيحات الموضة بين شباب اليابان هي إعادة تصميم ملابس تشترى في المحلات لإضفاء أذواقهم الخاصة وإبراز تفردهم. ويستخدمون زخارف مصنوعة بهذا الغرض وكذلك أشياء من الحياة اليومية لا علاقة لها بالأناقة، من خلال خياطتها أو إلصاقها على الملابس التي تباع في المحلات. إنها طريقة سهلة ورخيصة ولا يحدها إلا حدود الخيال لتحويل مظهرك بملابس لا مثيل لها في العالم.
ميياجيما...جزيرة معبد مكرس للطبيعة
تقع جزيرة ميياجيما في بحر سيتو الداخلي قرب هيروشيما. هذه الجزيرة المغطاة بالأشجار بمحيط 30 كم تعد في حد ذاتها معبدا يجسد إجلال البشر للطبيعة. بني المعبد قبل 1400 سنة في الماء ويبدو وكأنه عائم أمام الجبال الخضراء. في أبريل من كل عام، يتجمع أكثر من 400 فنان "نو" هنا من شتى أنحاء اليابان لتقديم عروض قربانا للمعبد. ويصل الإحساس بالانغماس في حضن الطبيعة إلى ذورته وقت المد عندما يصل منسوب المياه إلى مستوى المنصة التي يقدم عليها العرض الفني.
إيزو، جنة الزهور
شبه جزيرة إيزو لا تفصلها عن طوكيو إلا رحلة ساعة واحدة بالقطار. ويحتشد إليها السياح طوال العام لمناخها المعتدل وسواحلها الجميلة وعيونها الساخنة المشهورة. وأكثر المقاصد السياحية شعبية هي حيث تتفتح أنواع عديدة من الزهور في آن واحد في فبراير، إذ يمكنك الاستمتاع بمشاهدة زهور البرقوق والكاميليا والكرز والنرجس واللفت. وتتفتح زهور البرقوق والكرز هنا بشكل أسرع من أي مكان آخر في اليابان... ما أجمل سواحل إيزو في ربيعها المبكر!
الجليد والكتان في أوجييا
أوجييا تشيجيمي هو نوع من النسيج ينتج في أوجييا بمحافظة نيغاتا منذ نحو 350 عاما. في هذه المنطقة التي تتساقط عليها الثلوج بكثرة، اكتشف النساجون أن بإمكانهم تبييض الأقمشة أو إعطاءها لونا زاهيا بتعريضها للجليد شتاءً. ويستخدمون نوعا محليا من الكتان يسمى تشوما ويمتاز بأنه يمتص الرطوبة بشدة ويجف بسرعة. هذا إلى جانب مهارة خاصة لإضفاء تجاعيد مميزة على قماش الكتان ما يعطيه ملمسا مريحا ومثاليا في رداء الكيمونو الصيفي. هذه الأقمشة التي تنسج يدويا بنول فريد، تتميز أيضا بألوانها الجميلة والأشكال المرسومة عليها.
ماتسوئيه.... مدينة المياه
تأسست مدينة ماتسوئيه بمحافظة شيمانيه حول قصر ماتسوئيه الذي بني عام 1611 ولا تزال تحتفظ بكثير من مظاهر ذلك العصر. تجري الأنهار والقنوات المائية في شتى أنحاء المدينة لتكون أهم منابع جمالها وسحرها. وجولات القوارب السياحية خير وسيلة للاستمتاع بمناظر أحياء ماتسوئيه القديمة. هذه الجولات متاحة طوال العام والقوارب مزودة بمدافئ الفحم من الطرز القديمة لصد البرد الشتوي القارس. هناك نوع آخر محبوب من جولات القوارب وهو ذلك الذي يأخذك إلى بحيرة شينجي غربي المدينة للاستمتاع برؤية المنظر الرائع لشمس الغروب.
ألعاب الطبخ تحفز على التواصل
تجذب ألعاب الطهى لأداة جديدة من أدوات التواصل. تجعل هذه الألعاب من الطهى و صنع الحلوى شيئا ممتعا. تتراوح هذه الألعاب من تلك التي تصنع الحلوى كغزل البنات لتلك التي تصنع الخبز الحقيقي و السوشي. العديد من ألعاب الطهى لا تستخدم الحرارة لتفادي الحروق و الإصابات الأخرى. تسمح هذه الألعاب للأطفال بالتعلم عن العمل اللازم لصنع الطعام.
فن أغطية فتحات الصرف
تصور أغطية فتحات الصرف المنتشرة في أنحاء اليابان، معالم المدينة، الحيوانات، الأزهار و رموز أخرى للمناطق المحلية. تتجاوز شعبية فن أغطية فتحات الصرف حدود اليابان لكل أنحاء العالم بمعالم التصميمات الفريدة و الألوان الساطعة.رجاء النظر للأرض و التمتع بفن أغطية فتحات الصرف حين تزور اليابان.
الأكلات السريعة اليابانية: أكل الصوبا وقوفا
الصوبا هى طبق ياباني تقليدي. توجد مطاعم الصوبا ذات الطاولات حيث يمكنك الأكل وقوفا على أرصفة محطات القطار. هذه هى مطاعم الصوبا وقوفا.تحتاج الصوبا ذات الشعبية و المريحة لـ30 ثانية للإعداد، مما يجعلها بحق أكلة يابانية سريعة. حتى أثناء السفر، يمكنك أكل طبق ياباني تقليدي سريع و سهل.
سابايه عاصمة النظارات تقود الإبداع
تنتج مدينة سابايه في محافظة فوكويي التي تعد بمثابة عاصمة النظارات في اليابان حوالي 90% من النظارات المنتجة في اليابان. بدأت صناعة إطارات النظارات منذ حوالي 100 عاما في سابايه، و التي إستمرت في التوصل لإبتكارات صناعية جديدة متضمنة أول إطار نظارة في العالم مصنوع من التايتنيوم. في السنوات الأخيرة، تحاول شركات أكثر في سابايه صنع إطارات النظارات مستخدمة تصميمات و مواد فريدة أفضل حتى من التايتنيوم. لقد بدأت حتى هذه الشركات في عمل محلات مشتركة لبيع منتاجتها و تستمر في إستكشاف السوق العالمي.
معجزة في سبع دقائق! مسرح تنظيف القطار فائق السرعة.
أكثر من 300 قطار فائق السرعة توجد في الخدمة في اليوم الواحد. يتكرر وصول و مغادرة تلك القطارات بمعدّل مذهل.إنظر لداخل عربات القطار الفائق السرعة، لقد تم تنظفيها بدقة. إن من يقوم بهذا العمل هو فريق التنظيف.إن متوسط مدة توقف القطار فائق السرعة إثنى عشر دقيقة. و يحتاج الركاب لخمس دقائق للنزول و الصعود. لذا لا يتبقى إلا سبع دقائق فقط لإتمام تنظيف العربات و جمع القمامة منها بمجرد نزول كل الركاب.و نستعرض هنا كيف يتم تنظيف عربات القطار فائق السرعة، و التي تجذب الإنتباه الناس من خارج اليابان لمعجزة السبع دقائق.
فائدة أكبر: أوعية الطعام المبتكرة
نستخدم التوابل و الصلصات كل يوم أثناء الوجبات. إن أوعية المايونيز و المنتجات الأخرى تحوي الكثير من الأفكار.لقد تم تطوير غظاء يسهل فتحه بأقل قوة ممكنة حتى بواسطة كبار السن. و تم تطوير عبوات طعام مخصصة للحفاظ على صلصة الصويا طازجة و تكون سهلة الإستخدام في نفس الوقت. و إستمرت إبداعات أوعية الطعام اليابانية لتقديم حلول لفتح و إستخدام أسهل و لحفظ ما بداخلها ليكون أكثر لذة.
تحدي لطلبة المدارس الثانوية! إعادة إحياء المدينة بالجائزة الكبرى B-1
هي مناسبة يجتمع فيها الفرق التي تقوم بإحياء المدينة و الدعاية لها من خلال الأطعمة المحلية من كل مكان في B1 إن الجائزة الكبرى اليابان. عام 2013.B1 و فاز فريق "تووادا بارا ياكي زيمينار" من مدينة تووادا محافظة أوموري بالجائزة الفضية لمسابقة الجائزة الكبرى. و يعمل طلبة الثانوية مع أعضاء الفريق الكبار لخلق جو من الإثارة حول مدينتهم من خلال الأنشطة. فلنلقي نظرة عن قرب لنرى ما يفعلون.
ضوء اللمبات الـLED: ثورة في صناعة صيد الأسماك
و الأن يحدث تحول دراماتيكي في طرق الصيد. ذات اللون الأزرق- الأخضر. LEDإنه التحول من طرق الصيد التقليدية إلى طرق الصيد التي تستخدم لمبات الـ ذات اللون الأزرق- الأخضر، يقل إستهلاك الطاقة، و تزداد إنتاجية طاقم الصيد، كما تتاح LED و بفضل لمبات الـ فرصة صيد سمك الصوري من دون إلحاق إصابات به. في صناعة الأسماك قد بدأت للتو.LED يبدو أن الثورة التي أحدثتها لمبات الـ
ما هي السبوتشان؟ هي رياضة نشأت في اليابان للعب بالسيف في أمان تام
هذه الرياضة تسمى رياضات التشانبارا أو السبوتشان للإختصار. و تعد رياضة السبوتشان التي نشأت منذ حوالي 40 عاما في اليابان، رياضة أمنة حيث يستخدم المتنافسون أدوات معبأة بالهواء. تكون المباريات بين مشاركين يرتدون خوذات مبطنة و يستخدمون سيوفا ذات أطوال متفاوتة. يواجه المتنافسون بعضهم بعضا مستخدمين سيوفا ذات نفس الطول. يتحقق الفوز عندما يلمس السيف أى جزء من جسد المنافس. يسعى إتحاد رياضات التشانبارا لزيادة شعبية اللعبة دوليا للوصول إلى إدراجها رسميا في النهاية كلعبة أوليمبية.
ثقافة عصي الأكل في اليابان
يستخدم الشعب الياباني كل يوم زوج من الأدوات التي تشبه العصى تعرف بالـ هاشي أو عصى الأكل. تستخدم عصى الأكل كذلك في دول أخرى في أسيا، و لكن يعتقد أن اليابان هى المكان الوحيد الذي تستخدم فيه للأكل تلك العصى فقط. و يزداد الإهتمام بعصى الأكل اليابانية من قبل الأفراد حول العالم بالتوازي مع تنامي الإهتمام العالمي بالمطبخ الياباني. و يعد هذا سببا إضافيا لضرورة تعلم اليابانيين عن عصى الأكل و الطريقة الصحيحة لإستخدامها.
السترات الألية المساعدة للمزارعين
يميل المزارعون اليابانيون للعمل بأيديهم. على الرغم من إرتفاع أعمار كثير من المزارعين، إلا أنهم يقومون بهذا العمل المرهق بأنفسهم. و لحل هذه المشكلة، تم تصميم أجهزة لتسهيل عمل المزارعين. هذه سترة ألية تستخدم في أعمال الزراعة. تستطيع هذه السترات تثبيت ذراع المزارعين في وضع معين أو حمل أشياء ثقيلة بنصف كمية المجهود اللازم عادة. تم تطوير هذه السترات الألية بأحدث التقنيات لتسهيل حياة المزارعين في اليابان. و من الممكن أن توفر نفس الشيء للمزارعين في كل مكان إذا ما إستطاعت الإنتشار حول العالم و لاقت طلبا.
إيسيه جينجو شيكينين سنجو تقاليد إعادة البناء
هذه هى إيسيه جينجو، الواقعة في مدينة إيسيه بمحافظة مييه. ظل هذا المحراب بتاريخه البارز لفترة طويلة مزارا للكثير من الناس على مدار قرون. يتم إعادة بناء مقصورة المحراب كل 20 عاما و يتم نقل المحتويات أو إعادة تشييدها في المبنى الجديد. تسمى هذه الممارسة شيكينين سنجو و قد إستمرت طوال الـ1300 عاما الماضية. الهدف وراء ذلك هو نقل تقاليد نجارة المحارب لأجيال المستقبل. لا تستخدم تقنية البناء كيجومي المسامير. تساعد تلك العملية في نقل تقنيات البناء التقليدية اليابانية للأجيال القادمة للتأكد من وصول تلك الحكمة التي إستمرت طوال 1300 عاما للمستقبل.
بستاني المناظر الطبيعية
الحدائق اليابانية تعبر عن طبيعة إستخدام الألوان الموسمية من الأشجار المزروعة والصخور والجداول المائية. إنها نموذج بارز للثقافة اليابانية. جيهيه أوجاوا من كيوتو بستاني ورث هذه المهنة منذ إحدي عشر جيلاً من أسلافه، هو أحد بستاني المناظر الطبيعية اليابانيين الذي يقوم بتصميم وصيانة وتنفيذ التقاليد العريقة لحدائق المناظر الطبيعية، كما يقوم بتعليم المهارات التي إكتسبها للجيل القادم. إن الصيانة اليومية هي التي تمنح شعور بالراحة مماثلاً لما يجري بالطبيعة ويمنح حدائق المناظر الطبيعية اليابانية جمالها الساحر على مستوى العالم.
لنتعرف سوياً! أحدث المقاهي والحانات
تزخر المدن اليابانية بالكثير من المقاهي والحانات التي يبرز فيها الطابع الياباني. هذا مقهى للقطط واقع في شارع مزدحم. الأشخاص الذين يأتون هنا هم أشخاص لا يستطيعون تربية القطط. في مقهى ماكينات الخياطة، يأتي الأشخاص الراغبين في صنع الملابس والكماليات بإستخدام ماكينات الخياطة. يتجمع الأشخاص المولعين بالقطارات في مقاهي القطارات. من المؤكد أن المقاهي والحانات ستستمر في اليابان في التطور لتتماشى مع تنوع إهتمامات الاشخاص.
أبو منجل المتوج الياباني يبدأ من جديد من نقطة الصفر
أبو منجل المتوج الياباني. إسمه العلمي نيبّونيا نيبّون. يحتل هذا الطائر مكانه خاصة في قلوب اليابانيين. ومع ذلك إنقرض هذا الطائر من اليابان. واليوم تُبذل جهود حثيثة لإعادة أبو منجل المتوج الياباني. مركز حماية أبو منجل المتوج الياباني هذا يعمل على تربية وتنشأة تلك الطيور. كما يقوم بتدريبها على العيش في البرية ومن ثم يقوم بإطلاقها. حالياً، مع بداية عام 2013، سيعيش 80 طائر من طيور أبو منجل المتوج الياباني في البرية.
روبوتات الإتصالات
في اليابان، بلد الروبوتات، يتم النهوض بتطوير روبوتات الإتصالات بعدة طرق. هناك روبوتات تلعب دورا في تجارب للحوار مع رواد الفضاء على متن المركبات الفضائية، وروبوتات تربط المستشفيات والبيوت، وروبوتات تتواصل مع المسنين في دور المسنين. لذا تتزايد الأمال المعلقة على فوائد روبوتات الإتصالات بفضل قدراتها على زيادة الإتصال من بين فوائد أخرى عديدة.
مركبة ذات خفة وزن فائقة
في اليابان يمكن أن تجد نوع جديد من وسائل النقل بين الدراجة النارية والسيارة المدمجة، هو مركبة ذات خفة وزن فائقة. المركبات ذات خفة الوزن الفائقة تعملُ بالطاقة الكهربائية، وبذلك تكونُ رفيقةً بالبيئة. علاوةً على انهْا سهلة القيادة، ومن المؤمل أن يستخدمها الكثير من الاشخاصِ للنقلِ المحلي. تستخدمها الآن شركات توزيع متنوعة لتنفيذ خدمات التوصيل لباب البيت، كما تستخدمها شركات الاسكان العام اثناء تنفيذ اعمالها اليومية، ومن المؤمل ان يتم استخدام هذه السيارة الرفيقة بالبيئة بكثرة في المستقبل القريب.
التاتامي ونمط الحياة اليابانية
أُستُخدمت حصيرات التاتامي في البيوت اليابانية منذ القِدَم. يتم انتاج سطح حصيرة التاتامي من خلال حياكة عشب البرك الذي ينمو في مدينة ياتسوشيرو في محافظة كوماموتو بتأني. عشب البرك يبعثُ رائحة عطرة، تعطرُ الهواء، وتطغى على رائحة العرق والروائح الغريبة. اليابانيون يأكلون ويستريحون وحتى ينامون على حصيرة التاتامي. المعيشة على حصيرة التاتامي جاءت من معرفة كيفية العيش في بلد حار ورطب مثل اليابان.
قطار مشاهدة المعالم السياحية
جزيرة كيوشو واحدةٌ من الجزر الرئيسية الاربع التي يتكون منها الارخبيل الياباني وهي تقعُ في أقصى الجنوب، حيث تنال فيها قطارات مشاهدة المعالم السياحية شعبية كبيرة. يمكن الاستمتاع بمناظر الريف الخلابة من خلال النظر من النوافذ الزجاجية الواسعة في العربة الامامية، كما توجد منطقة لَعِب للاطفال مُعدة بطريقة مثالية. وهناك نوع آخر من القطارات يتم فيها تشغيل موسيقى الجاز، كما توجد فيها حانه. الاستمتاع بالسفر عبر قطارات مشاهدة المعالم السياحية الجديدة هذه هو الوقت الممتع الذي يقضيه المسافرون في القطارات نفسها.
اكاديمية السوشي
السُوشي طعام ياباني تقليدي. نظراً لعدم استخدام الزيت في إعداده، تكون سِعراته الحرارية منخفضة، كما إنه غذاء صحي اصبح مشهوراً في العالم. لكي تصبح طاهي سوشي يستغرق الامرعدة سنوات، لكن الآن توجد اكاديمية خاصة يمكن أن يتعلمَ المرء فيها تقنيات صُنع السوشي في فترة قصيرة.الكثير من الطلبة الشبان الذين يأملون في العمل بمطاعم السوشي بالخارج يأتون إلى هذه المدرسة. من خلال السوشي، هذه الأكلة اليابانية التقليدية، تنتشر الثقافة اليابانية في مختلف انحاء العالم، وتساعد على تعزيز التفاهم المتبادل في العالم.
كوبان (كشك شرطة ياباني)
طوكيو عاصمة اليابان. معدل انخفاض الجريمة فيها يحتل المرتبة الاولى عالمياً. يقوم الكوبان أو كشك الشرطة بدعم هكذا سجل. تجد الشرطة في اي مكان من اماكن الحياة اليومية للسكان المحليين، حيث يقوم ضباط الشرطة بتأمين بيئة معيشية آمنة. تاريخ الشرطة عريق يمتد لاكثر من 130 عاماً، انه نظام فريد من نوعه في اليابان، وتجد الشرطة منتشرة في عموم البلد. الشرطة لا تقوم فقط بتأمين السلامة العامة وحماية قواعد السلوك العام، بل تعمل على خدمة المواطنين وارشادهم إلى الاتجاهات التي يسألون عنها.
محاكاة التسونامي تساعد على تقليل الاضرار
اليابان من البلدان التي تحدث فيها زلازل بكثرة. لذلك بدأ الباحثون بإتباع اساليب جديدة في بحوثهم. فقد تم انشاء نظام مراقبة عملاق للحصول على البيانات باستخدام كمبيوتر متطور جداً لالتقاط صور محاكاة الزلزال والتسونامي. كما بدأت بحوث محاكاة انقاذ الفارين. تبذل اليابان جهود كبيرة للوقاية من الكوارث وتقليل آثارها.
الزراعة المائية
نتيجة لارتفاع ملوحة الاراضي المتضررة من كارثة التسونامي، تم استحداث قبة الزراعة المائية لزراعة النباتات. تُرفع المظلة التي تغطي القبة بضغط الهواء، حيث يصل ضوء الشمس إلى الخضروات المزروعة داخل القبة من جميع الجهات. الاشخاص الذين فقدوا منازلهم واراضيهم الزراعية يعملون هنا في مصانع النباتات الطازجة ويعتاشون عليها. إذا كان لديك قليل من الاراضي والمياه، يمكن انشاء دفيئات للزراعة الطازجة في مياه غنية بالمغذيات والتحكم بها بواسطة كمبيوتر. هذا النوع من الزراعة بدأ يجذب الاهتمام في جميع انحاء العالم.
هاكونه منتجع سياحي
جبل فوجي موقع التراث الثقافي العالمي هذا رمز اليابان. من هاكونة يمكن ان تطل على المناظر السياحية لجبل فوجي. بعد حوالي ساعة ونصف من طوكيو بالسيارة أو القطار، تصل إلى هذا المكان التراثي. تقع هاكونه في منطقة بركانية، حيث يمكن ان تجد المياه الدافئة هنا تتدفق في كل مكان، بفعل سخونة باطن الارض. تنتشر الينابيع الساخنة في المدينة محاذية للشوارع، لابدَ من الاستحمام في المياه التي تجعلك تسترخي للتخلص من الارهااق. هاكونه هي المنتجع الاقرب إلى طوكيو. وهي مكان سياحي حيث يمكنك الاستمتاع بعدة اوجه من جبل فوجي.