نيبونيكا هى مجلة الكترونية تقدم اليابان الحديثة لكل انحاء العالم.
2014 No.12
لقراءة الكتاب الإلكتروني تحتاج إلى تشغيل لغة الجافا سكريبت في المتصفح الخاص بك وتنزيل مكونات مجانية لمشغل فلاش من شركة أدوبي سيستمز.
جانب آخر من اليابان: الحلوى والمسليات
![5](../../../images/number-5.png)
من التقليدي القديم إلى عالم الحلوى الجديدة
دقيق أرز وسكر وقرفة (نيكي)، هذا هو ما نحتاجه أساساً لصنع حلوى ياتسوهاشي على الطريقة التقليدية، ورغم أن مدينة كيوتو- وهي أشهر مدينة سياحية في اليابان- معروفة بالحلوى اليابانية التقليدية إلا أننا نجد صناع الحلوى ياتسوهاشي يبتكرون منها أيضاً نكهات وأشكال تتطور مع الزمن في انطلاقة نحو اكتشاف كل جديد في الطعم اللذيذ.
تصوير: تاكاهاشي هيتومي بالتعاون مع: شوجو-إن ياتسوهاشي شوهونتن
هناك أساطير كثيرة حول أفضل حلوى ياتسوهاشي ولكن أكثرها منطقية هي التي تحكي عن راهب أعمى البصر من القرن السابع عشر اسمه ياتسوهاشي كينجيو وكان يؤلف موسيقى على آلة تسمى «كوتو» وهي آلة وترية قديمة، وكان يعزف عليها بأسلوب «سوكيوكو»، وهذه الحلوى تحفظ ذكرى هذا الراهب بشكلها الذي يشبه السطح المنحني لآلة الكوتو.
وبعد مرور عدة قرون وبالتحديد في بدايات القرن العشرين ظهر ياتسوهاشي كأول نوع من الحلوى يتم بيعها على رصيف القطار في إحدى المحطات اليابانية وهي محطة شيتشيجو (محطة كيوتو حالياً)، وقد أحدث ذلك ضجة كبيرة وسرعان ما تحولت حلوى ياتسوهاشي إلى تذكار مفضل من مدينة كيوتو.
سمعة القديم تقود إلى التجديد
تعتبر حلوى ياتسوهاشي بين هواة البحث عن الهدايا التذكارية من أحب الحلويات المخبوزة وقد احتلت هذه المكانة عبر تاريخ طويل، لكن هناك أيضاً صنف أخر منها من نوع لين وله أيضاً تاريخ محترم ولو أنه كان قاصراً على أهالي المدينة ولعل هذا يرجع إلى صعوبة حفظه. هذا الصنف يسمى ناما ياتسوهاشي (لين وغير مخبوز) وقد ظهر هذا النوع عقب اقتراح صدر خلال حفل للشاي في عام ١٩٦٠ وأدى الاقتراح إلى ظهور نوع جديد على يد مشاهير صناع حلوى ياتسوهاشي، وهذا النوع عبارة عن ياتسوهاشي لينة وملفوفة حول معجون الفول الأحمر وقد اكتسبت تلك الحلوى المثلثة بمعجون الفول الحلو في داخلها شهرة كبيرة في وقت قصير وأصبح لها دور ضخم في قطاع الحلوى التذكارية بمدينة كيوتو.وقد بدأت الشركات في وقت لاحق تنتج أعداداً كبيرة ومبتكرة من الحلويات المشتقة منها فنجد ياتسوهاشي لينة ذات مذاق متنوع وبأنواع مختلفة من معجون الفول، وياتسوهاشي مخبوزة ومنثور عليها السكر أو الشيكولاتة، وكل هذا أدى إلى إقبال كبير عليها في المحلات العامة ومتاجر الهدايا بأنحاء مدينة كيوتو.
تجربة طرق صنع جديدة من أجل مائة سنة قادمة
ووسط كل هذا تنظر إلى شركة ياتسوهاشي التي ابتكرت تلك الحلوى وأحدثت تلك الضجة منذ البداية فتجد أنها حافظت على شعبيتها من خلال ابتكار المزيد من التنوع مع المحافظة على الطعم الأساسي لتلك الحلوى. وقد شملت ابتكاراتهم من ماركة ياتسوهاشي نوعاً ليناً على هيئة ورود (وبألوان زاهية أيضاً) وأنواع بنكهات جديدة مثل الكراميل، وقد بدأت الشركة في توجيه اهتمامها نحو الشباب وخاصة شباب كيوتو ممن لم يعتادوا كثيراً على تناول ياتسوهاشي، وتحاول الشركة تجربة طرق عمل جديدة متنوعة لصنع حلوى ياتسوهاشي جديدة ترضي مذاق الناس لمائة سنة قادمة وأكثر.إن كيوتو تقف على أساس متين من تقاليد تعود لقرون طويلة وهذا يمنحها ثقة تدفعها للنظر للأمام وتكسبها روح المغامرة، والواقع أن هذا جزء من ثقافة كيوتو عموماً وثقافتها في مجال الحلويات لا تختلف عن ذلك.
![](../../../images/ar/niponica12/feature05-01.jpg)
أقضم هذه البسكوتة الهشة ذات الشكل المستطيل والحواف المستديرة وستشعر في الحال بحلاوة منعشة وجمال نكهة القرفة.
![](../../../images/ar/niponica12/feature05-02.jpg)
اليمين:
هذه واجهة المتجر الرئيسي لشركة حلويات
شهيرة تأسست منذ أكثر من ٣٢٠ سنة.
اليسار:
هناك علاقة بين ياتسوهاشي كنجيو وحلوى
ياتسوهاشي، وقد كان الرجل أستاذاً في عزف
آلة موسيقية تسمى كوتو (في الصورة السفلى
يميناً) وطبقاً للتقاليد المتبعة شرع صناع
الحلويات في عمل هذا النوع من الحلوى على
شكل آلة كوتو تكريماً لمساهماته في عالم
الموسيقى بعزف هذه الآلة.
الأعلى:
عملية صنع حلوى ياتسوهاشي محشوة بالفول
ومن النوع اللين.
الأسفل:
حلوى ياتسوهاشي لينة محشوة بمعجون الفول،
في اليمين: نوع
«هيجيرى»
بنكهة القرفة.
في اليسار: نوع
«هيجيري ماتشا»
بطعم مسحوق الشاي
الأخضر.
اليمين:
ياتسوهاشي مهشم بنكهة النيكي ومغمسة
بالشكولا البيضاء وتسمى (نستلة كيت كات
ميني شوجويين ياتسوهاشي) (من صنع شركة
نستلة فرع اليابانية المحدودة)
اليسار:
«كانيل»
(عجينة ياتسوهاشي رقيقة السمك
ملفوفة حول عصا قبل خبزها، وكانيل معناها
قرفة باللغة الفرنسية.)