مركباتٌ يابانيةٌ فريدةٌ من نوعها ممتلئةٌ بالتكنولوجيا

تصميماتها وأشكالها وطرق استخدامها متنوعةٌ! تُوجد باليابان العديد من المركبات الفريدة التي تم إنتاجها من خلال الاستفادة بشكلٍ تامٍّ من الأفكار والتكنولوجيا.

تصميماتها وأشكالها وطرق استخدامها متنوعةٌ! تُوجد باليابان العديد من المركبات الفريدة التي تم إنتاجها من خلال الاستفادة بشكلٍ تامٍّ من الأفكار والتكنولوجيا.
(الصورة مقدمة من: شركة KAHO المحدودة للتصنيع، وشركة FUJI-EXPRESS المحدودة، وشركة ساحل Asa للسكك الحديدية)

يتميز الأرخبيل الياباني بتضاريسه الجبلية، وهو بمثابة جزءٍ من الحزام الجبلي المطل على المحيط الهادئ. أيضًا، اليابان محاطةٌ بالبحر، وبها العديد من البحيرات الداخلية، لذلك الأماكن التي تكون فيها المسطحات المائية قريبةً من الحياة اليومية ليست بالقليلة. في السنوات الأخيرة يتم تطوير مركباتٍ فريدةٍ من نوعها مصممةٍ خصيصًا لتناسب هذه الخصائص في جميع أنحاء اليابان. هذه المرة، سوف نعرفكم بالمركبات اليابانية الفريدة من نوعها والتي لا تعمل على تحسين بيئة النقل في اليابان فحسب، بل تجذب الانتباه أيضًا باعتبارها موارد سياحية جديدة.

تسير على كلٍّ من الطرق العادية والسكك الحديدية! إنها أول مركبةٍ من نوعها في العالم

تشهد العديد من المناطق الجبلية في في هذه الأيام انخفاضًا في عدد السكان، وهناك تحدياتٌ كبيرة تتمثل في تنشيط المناطق وتطوير ودعم وسائل النقل المستدامة من أجل السكان المقيمين في مناطق ذات وسائل نقل غير ملائمة.

ومن أجل ضمان توفير طرق سفرٍ للناس، فمن البديهي أن نكون بحاجةٍ إلى إنشاء شبكةٍ للنقل، ولكن بالإضافة إلى ذلك ما نحتاج إليه هو وسائل النقل. يتم استخدام مركبةٍ جديدةٍ تسمى DMV (مركبة الوضع المزدوج)، والتي يمكن أن تعمل على كل من قضبان السكك الحديدية والطرق العادية باعتبارها وسيلة جديدة لمساعدة الأشخاص على التنقل في المناطق التي تتجه إلى انخفاض عدد شبكات النقل بها.

تحوُّل DMV من العجلات المطاطية إلى العجلات الحديدية (تبديل الوضع) من أجل السير على قضبان السكك الحديدية.
(الصورة مقدمةٌ من: شركة ساحل Asa للسكك الحديدية)

تسير على عجلاتٍ مطاطيةٍ على الطرق العادية، وعند السير على السكك الحديدية تتحول إلى عجلاتٍ حديديةٍ مُخزَّنةٍ في غطاء جسم المركبة وتسير على قضبان السكك الحديدية. يتم إكمال التبديل من العجلات المطاطية إلى العجلات الحديدية بسرعةٍ خلال 15 ثانية تقريبًا. أيضًا تم تجهيز بعض المركبات بنظام تحديد المواقع GPS وأجهزة استشعارٍ للكشف عن الموقع الحالي للمركبة في المحطة، كما أنها مجهزةٌ بالكامل بأنظمةٍ لضمان التشغيل الآمن. وتتمثل مميزات "DMV" في أنها تقلل من استهلاك الوقود لأنها تزن حوالي ربع وزن القطار العادي ولها جسمٌ خفيفٌ، ليس ذلك فحسب، بل ونظرًا لأن الحِمْل الذي تضعه على القضبان أقل، فإنها تقلل أيضًا من تكاليف صيانة السكك الحديدية.

حاليًا، تسير مركبات DMV في المناطق الساحلية الخالية من السكان حيث يتناقص عدد السكان المحليين الذين يستخدمون وسائل النقل العام، بينما يتزايد عدد السياح الذين يستخدمونها خلال أوقات النهار. باستخدام DMV، يمكن سلوك الطرق العادية للوصول إلى المناطق التي لا تمر بها خطوط السكك الحديدية، مما يضمن توفير نطاقٍ أوسع من مسارات السفر. أيضًا من المحتمل أن تتأثر المناطق الساحلية بموجات المد العاتية تسونامي في حال وقوع كارثةٍ، لذا فمن المأمول أنه باستخدام الطرق العادية والسكك الحديدية معًا، سيكون من الممكن لهذه المناطق استعادة وظائف النقل بسرعةٍ وتأمين مساراتٍ من أجل الدعم. علاوةً على ذلك، فقد جذبت DMV الاهتمام كونها الأولى من نوعها في العالم التي تعمل بصورة كاملةٍ تجاريًا، مما يجعلها مَوْرِدًا سياحيًّا يدعم المناطق.

على اليسار: في الوقت الحالي هناك ثلاثة أنواعٍ من "DMV" بتصميماتٍ مختلفةٍ تسير بين محافظة كوتشي ومحافظة توكوشيما.
على اليمين: كل مركبة DMV مصممةٌ بطريقةٍ تستفيد من خصائص المناطق. (الصورة مقدمةٌ من: شركة ساحل Asa للسكك الحديدية)

تسير بسلاسةٍ حتى على المنحدرات الشديدة! مركباتٌ يُمكن من خلالها التمتع بالمناظر الطبيعية

"عربة المنحدرات" هي مركبةٌ تُستخدم في المناطق ذات ارتفاعاتٍ ومنخفضاتٍ مختلفة. تم تطوير هذه المركبة باستخدام تقنية عربات النقل المستخدمة في عمليات التعدين، وتُستخدم كوسيلةٍ لنقل الأشخاص والبضائع في الوجهات السياحية في الجبال وملاعب الغولف والحدائق وأضرحة الشينتو والمعابد البوذية وغيرها.

إن عربة المنحدرات أوتوماتيكيةٌ بالكامل ويمكن تشغيلها بضغطة زرٍّ واحدٍ مثل المصاعد. تحتوي المركبة على محرك دفعٍ، وتتحرك عن طريق ربط ترسين أحدهما ترسٌ متصلٌ بهذا المحرك، والآخر ترسٌ مثبتٌ على القضبان. تم تصميم المحرك ليعمل كمولدٍ عند النزول، مما يساهم في توفير الطاقة.

مركبات المنحدرات تهدف في الأساس للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وليست مصممةً للسير بسرعةٍ كبيرة.
(الصورة مقدمةٌ من: شركة KAHO المحدودة للتصنيع)

كما أن أكبر ميزةٍ لمركبات المنحدرات وعلى عكس التليفريك هي أنها يمكنها أن تسير في المنحنيات. من خلال القدرة على السير في المنحنيات، يمكن إنشاء مسارات لا تعيق الاستمتاع بالمناظر الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، النظام هو هو نفسه، إلا أنه يمكن تخصيص تصميم جسم المركبة ليناسب الاحتياجات. يتم عمل تصميماتٍ أصليةٍ لتناسب الأرض التي يتم تركيبها فيها، ويمكنك أن تلتقي بمركبات المنحدرات الفريدة من نوعها في مواقع مختلفة.

على اليسار: عربة منحدراتٍ تقع في جبل إيناسا في محافظة ناغاساكي، والتي تُعرف بأنها واحدةٌ من أفضل ثلاث مناظر ليليةٍ جديدةٍ في اليابان.
على اليمين: المركبة مصممةٌ بجدرانٍ زجاجيةٍ تسمح برؤية المناظر الليلية بالكامل. (الصورة مقدمةٌ من: شركة KAHO المحدودة للتصنيع)

على اليسار: عربة منحدراتٍ تم تركيبها في ضريح شينتو هيكوسان جينغو في محافظة فوكوؤكا.
على اليمين: تتميز العربة بتصميمٍ أنيقٍ لا يفسد المشهد، ويحتوي الجزء الداخلي على مقاعد مفروشةٍ بحصير التاتامي على الطراز الياباني. يمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية لكل موسمٍ أثناء التنقل. (الصورة مقدمةٌ من: شركة KAHO المحدودة للتصنيع)

في الآونة الأخيرة هناك حاجةٌ متزايدةٌ لمركبات من أجل التنقل في الحدائق وربط مباني الفنادق ومواقف السيارات. قد تصبح مركبات المنحدرات وسيلة نقلٍ مألوفةً أكثر وأكثر بالنسبة لنا في المستقبل.

عربة منحدراتٍ تسير عبر متنزه أسوكاياما أمام محطة أوجي في طوكيو. إنه مكانٌ شهيرٌ يمكن رؤية منظر مثير للاهتمام فيه حيث تتقاطع القطارات وعربات الترام وعربات المنحدرات. (الصورة مقدمةٌ من: شركة KAHO المحدودة للتصنيع)

تنطلق بسلاسةٍ على الطرق والممرات المائية بمحركين ومعداتٍ كاملةٍ! الحافلة البرمائية

ظهرت أيضًا في السنوات الأخيرة مركباتٌ برمائيةٌ تجمع بين الحافلة والقارب. هذه المركبة تسير حول البحيرات والبحار داخل البلاد لمشاهدة المعالم السياحية. يوجد محركان في هذه المركبة المصنوعة باستخدام جسم شاحنةٍ: أحدهما محركٌ للاستخدام الأرضي ومحركٌ بحريٌّ للسفن، وقبل دخولها البحر مباشرةً، تقوم المركبة بتشغيل المحرك البحري وتتحرك على الماء. بالإضافة إلى ذلك، تكون بوابات الصعود والنزول في مستوى عالٍ لمراعاة دخولها إلى الماء، ويمكن للركاب الصعود والنزول باستخدام منحدر. علاوة على ذلك، فإن النوافذ ليست نوافذ زجاجيةٍ، ولكنها مغلقةٌ بأغطيةٍ بلاستيكيةٍ شفافةٍ، لذلك عندما تُفتح الأغطية يمكن الاستمتاع بالشعور الديناميكي بالإبحار على الماء أثناء رش رذاذ الماء عليك.

على اليسار: مشهدٌ أثناء تحرك المركبة البرمائية في البحر.
على اليمين: لحظة نزول المركبة البرمائية إلى الماء. الأمر غير مقتصر على مجرد الإبحار في الماء فقط، بل يمكن أيضًا الاستمتاع بعناصر الجذب الترفيهية هذه.
(الصورة مقدمةٌ من: شركة FUJI-EXPRESS المحدودة)

على اليسار: جسم العربة أثناء السير على الأرض. مصابيح الإضاءة أيضًا مثبتةٌ في مكانٍ مرتفع.
على اليمين: السائقون الذين يقودون الحافلات هم سائقون يتمتعون بمهاراتٍ عاليةٍ، وبجانب حملهم رخصة القيادة المطلوبة لقيادة الحافلات البرية، لديهم أيضًا رخصة قيادة قاربٍ صغير. (الصورة مقدمةٌ من: شركة FUJI-EXPRESS المحدودة)

يزداد حاليًا استخدام الحافلات البرمائية من قبل السياح الأجانب، وتجذب المزيد والمزيد من الاهتمام من الخارج. يقال أنه جاري التفكير أيضًا في إنشاء مسار رحلةٍ جذابٍ مستقبلًا، مع الربط بالمرافق المحيطة، لذلك فإننا نتطلع إلى رؤية ما سيحدث في المستقبل.

المركبات الجديدة التي يتم تقديمها من خلال الاستفادة الكاملة من مختلف التقنيات. مشاهد الاستخدام لا تزال محدودةً، ولكن مع تعلمنا المزيد عن خصائص وإمكانيات كل مركبةٍ، فقد تظهر مشاهد استخدامٍ جديدة. لا يمكن أن نصرف الانتباه عما يمكن توقعه للمستقبل.