باقة النصر: الزهور المقدّمة إلى الرياضيين الفائزين
يحمل الرياضيون باقات النصر عند الاحتفال بفوزهم على منصة الفائزين في مسابقة رياضية. تتميّز الباقات المقدّمة إلى الرياضيين الفائزين بعدد لا يُحصى من الخصائص المنشودة، مثل لونها، وشكلها، وطول عمرها، وحجمها، وقوة سيقانها، والمزيد غيرها. في ما يلي بعض الأمثلة حول الاصطفاء الاصطناعي وتقنيات الزراعة والزراعة الذكية في إنتاج الزهور لباقات النصر.
صيحة جديدة للأقحوان في باقات النصر المقدّمة إلى الرياضيين
مؤخرًا، أصبحنا نرى غالبًا زهرة الأقحوان في باقات النصر. تتفتح زهور الأقحوان لمدة أسبوعين عادةً، أو ما يصل إلى شهر في فصل الشتاء، لذا تم البدء باستخدامها كزهور تزيينية في الباقات وما إلى ذلك بسبب لونها الغني وشكلها، بالإضافة إلى طول عمرها.
تُعدّ اليابان من البلدان الأكثر إنتاجًا واستهلاكًا لزهور الأقحوان في العالم، إذ تُستخدم هذه الزهور لإظهار الاحترام عند زيارة المقابر، من بين استخدامات أخرى. وتُعرف زهور الأقحوان أيضًا على أنها شعار العائلة الإمبراطورية في اليابان، وتجد شكل هذه الزهرة مطبوعًا أيضًا على جوازات السفر اليابانية.
من الشائع استخدام تقنية تستخدم الإضاءة الكهربائية في زراعة زهور الأقحوان، حيث يتم تسليط الضوء على النباتات في الليل خلال المراحل المبكرة من الإنتاج لجعل النهار أطول من الليل. ويتم هذا الأمر لمنع تحفيز تفتح براعم الزهور كخطوة تحضيرية لزيادة روعة الزهور.
تم تجهيز الدفيئات الخاصة بالأقحوان بمجموعة متنوعة من الوسائل لمراعاة ظروف الزراعة المتغيرة.
زهرة دوار الشمس الأولى في العالم التي تتفتح نحو الأعلى مباشرةً
عندما تفكر بزهور دوار الشمس، تتخيّل على الأرجح ساقًا طويلة وسميكة وزهرة كبيرة ومستديرة مع عنق ملتوٍ نحو الأمام، غير أن عام 2018، طوّرت شركة بذور زهرة دوار شمس صغيرة كانت الزهرة الأولى في العالم التي تتفتح نحو الأعلى بشكل مستقيم. وهي متوفرة الآن للاستخدام في الباقات.
تُعدّ زهرة دوار الشمس هذه مثالية للباقات بسبب بتلاتها النضرة والواضحة وساقها القوية والرفيعة في الوقت نفسه. ونظرًا إلى توجّه الزهور نحو الأعلى، يمكن تعبئتها في صناديق من دون القلق بشأن اتجاهها، ما يقلل من مقدار العمل المرتبط بالشحن.
ستضفي باقة زهور دوار الشمس هذه، بفضل ألوانها الزاهية، المزيد من البهجة على ابتسامة الرياضيين المشرقة
الزهور التي تدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار
تمت إعادة استخدام باقات النصر للمرة الأولى في ثلاث مسابقات في الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية في طوكيو لعام 2020 التي تم إجراؤها عام 2021 تحت شعار "الألعاب الأولمبية للتعافي". وتم اختيار زهور دوار الشمس من محافظة مياغي التي تضررت بشدة من زلزال شرق اليابان الكبير عام 2011 للاحتفال بالانتصارات في العالم. وحتى في المناطق المنكوبة، تُعدّ زهور دوار الشمس رمزًا للأمل الذي يتمسّك به الأشخاص.
تعاون معهد الزراعة والبستنة في محافظة مياغي مع منتجي الزهور لتنظيم كيفية زراعة الزهور بدقة، بما في ذلك الري، والتسميد، وتباعد البذور، وأفرحت زهور دوار الشمس الصغيرة التي أنتجوها الرياضيين بشكل كبير.
وكانت زهور الباريري الجنطيانا من مدينة ناميه في محافظة فوكوشيما الزهور الأخرى التي تم اختيارها للاستخدام في باقات النصر في الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية في طوكيو لعام 2020.
يتم في مدينة ناميه استخدام الزراعة الذكية من خلال اعتماد تقنية المعلومات، وبالتالي يمكنك استخدام الهاتف الذكي ليس فقط للتحقق من مساحات الزهور، بل للتحقق أيضًا من درجة الحرارة ورطوبة الجو ورطوبة التربة في الوقت الحقيقي، ما يتيح مشاركة أفضل المعلومات حول تقنيات الزراعة.
بعد الزلزال، كان يلزم البدء بزراعة زهور الباريري الجنطيانا من الصفر، لكن من خلال دمج تقنية المعلومات في عملية الإنتاج، تم التمكن من إنتاج زهور عالية الجودة ومتمتعة بتقدير كبير في السوق.
يتزايد عدد الأشخاص الذين ينتقلون إلى منطقة ناميه للتعرف على أساليب الزراعة الجديدة فيها المدعومة بتقنية الزراعة العالية الجودة والطابع الودود الذي يتميّز به منتجو الزهور فيها. ويُعدّ إنتاج الزهور في مدينة ناميه أملاً حقيقيًا للتعافي الإقليمي.
تسلّط باقات النصر الضوء على فرح الرياضيين الفائزين، وتزوّد الأشخاص العاملين في إنتاج الزهور في كل أنحاء البلد بالأمل والفرح.