خبز "شوكوبان": أسلوب اليابان الفريد والفاخر في طعام أساسي

   وصل الخبز لأول مرة إلى اليابان عام 1543. يُقال إنه تم إحضاره لأول مرة من قبل البرتغاليين الذين أدخلوا الأسلحة إلى اليابان أيضًا في الوقت نفسه تقريبًا، إلا أن اليابانيين لم يبدأوا بتناول الخبز بشكل يومي إلا بعد فترة طويلة. في نهاية القرن التاسع عشر، بدأ الحرفيون القادمون من بريطانيا (التي أيّدت حكومة ميجي في اليابان) بخَبز أرغفة الخبز في قوالب الخَبز المعدنية. في اليابان، يُسمّى هذا النوع من الخبز "شوكوبان".

الخبز يتفوّق على الأرز: طريقة اليابان الفريدة للاستمتاع بالشطائر والخبز المحمص

   منذ إقامة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 1964 تقريبًا، والأنظمة الغذائية اليابانية تستمر في التأثر بالغرب أكثر. في الواقع، منذ عام 2011، تستهلك الأسر اليابانية الخبز أكثر من الأرز. حتى مع توفّر المجموعة الواسعة من الخبز اليوم، اكتسب خبز "شوكوبان" مكانه على المائدة اليابانية وأثبت أنه جزء أساسي من الفطور ومن شطائر الغداء.

   عام 1984، بدأ صانع خبز مهم ببيع الشطائر المحضرة بوضع حشوة ما بين قطعتَي خبز، والضغط بشدة على أطراف الخبز الأربعة وثنيها لإغلاق الشطيرة ثم قطع الحواف وإزالتها. لا يزال هذا النوع من الشطائر يحظى بشعبية كبيرة، وستجده جاهزًا للبيع في متاجر البقالة وأماكن أخرى. يتم كل عام إطلاق 150 منتج شطائر جديدة في السوق، وتم بيع حوالى 400 مليون شطيرة في اليابان عام 2020. مع توفّر أنواع مختلفة متعددة من حشوات الشطائر — بالأسلوب الياباني، وبالأسلوب الغربي والنكهات العالمية وحتى المكونات الحلوة المذاق — يمكنك دائمًا تذوّق طعم جديد.

   في عصر مواقع التواصل الاجتماعي هذا، أصبح الخبز المحمص ذا شعبيةً كبيرةً لأنه يمكن استخدامه في الصور بطريقة مذهلة. يوفّر الخبز المحمص الشهي مع مجموعة من المكونات القليل من الفخامة كما يشعرك بفرح تحضير الطعام بنفسك — خاصة في زمن مماثل نقضي فيه الكثير من الوقت في المنزل! أصبحت بعض كتب الوصفات التي تشمل الخبز المحمص الأكثر مبيعًا حتى، وتم بيع ما يصل إلى 50000 نسخة من بعضها!

ضجة حول خبز "شوكوبان" الفاخر!

   عام 2013، اصطف العملاء في الشارع أمام مخبز في منطقة التسوق الراقية غينزا في طوكيو لشراء خبز "شوكوبان"! يمكن العثور على خبز "شوكوبان" في المتاجر الكبيرة بثمن زهيد يبلغ 100 ين للرغيف (340 غرامًا)، إلا أن هذا المخبز أراد أن يفكر العملاء بالخبز الذي يتناولونه، وأن يريهم أنه يمكن تحضيره بمكونات ذات جودة عالية باستخدام تقنيات الخبز الحرفية، فبدأ ببيع رغيفَين من الخبز الفاخر المخبوز باستخدام الطحين والحليب من منطقة هوكايدو بثمن 800 ين. منذ ذلك الوقت، ومع توفّر الكثير من المخابز الجديدة التي تهتم جدًا بالمكونات وطرق الإنتاج لإنتاج خبز "شوكوبان" المميز الخاص بها، أثبت خبز "شوكوبان" الفاخر أنه عنصر فاخر يمكنك تقديمه لشخص كهدية. ركّز مخبز بشكل خاص على استخدام الماء المؤين لتحضير خبز "شوكوبان" لذيذ جدًا، وهو يملك الآن أكثر من 100 متجر في كل أنحاء اليابان.

   تمامًا مثل السوشي والرامن، أصبح خبز "شوكوبان" يشكّل جزءًا منتشرًا على نطاق واسع من الثقافة الغذائية اليابانية. وربما قريبًا، ستسمع كلمة "شوكوبان" في بلدان أخرى أيضًا!