وما رأيك في خطوة إضافية لتستمتع بسحر أوشيما، جولة حول الجزيرة بالدراجة؟ يوجد قريبًا من الطرف الجنوبي لأوشيما شاطئ ذو رمال بركانية سوداء وحواف عالية تكشف طبقات من الحمم البركانية المتجمدة وغير ذلك من التكوينات الطبيعية الناشئة عن نشاط البركان، فهنا أيضًا سوف ترى الدليل الواضح على أنك تقف فوق جزيرة بركانية.

وقد سعت الجزيرة منذ بضع سنوات في تنظيم سباقات للدراجات تجذب عشاق السباق من داخل اليابان وخارجها، وتصل إلى هنا أعداد متزايدة من المتسابقين الأقوياء الذين يأتون إلى الجزيرة بدراجاتهم الخاصة في تشوق كبير لاختبار عضلاتهم على الطريق الدائري حول الجزيرة، والذي يتفاوت ارتفاعه بما يزيد عن ٤٠٠ متر. أما إذا كنت ترغب في ركوب أكثر راحة على طريق الشاطئ فوق دراجة مؤجرة فستجد متعتك أيضًا في طريق مخصص للدراجات، وبعد أن تتريض بالدراجة حتى يصيبك الإجهاد ستجد الراحة بانتظارك في العيون الساخنة التابعة للبلدية والفنادق المختلفة.

وهناك نوع من الأشجار ستجده في كل مكان من الجزيرة واسمه العلمي هو «كاميليا جابونيكا» وقد لعبت بساتين الكاميليا دورًا كبيرًا في الماضي في حياة سكان الجزيرة حيث كانت تحميهم من الرياح وتزودهم بالزيت المستخرج من بذورها، وفي سجلات فترة «تمبو» (١٨٣٠-١٨٤٤) من عصر إيدو نجد زيت الكاميليا مذكورًا كمنتج خاص بالجزيرة. وأما اليوم فيقال أن هناك حوالي ثلاثة مليون شجرة كاميليا تنمو في أوشيما بصورة طبيعية، وعندما تتفتح تلك الزهور في الشتاء تتلون الأرض بأوراقها ذات اللون الأحمر. ويحتوي زيت الكاميليا على كمية من حمض الزيتيك الصحي تفوق الكمية الموجودة منه في زيت الزيتون وأدى ذلك في السنوات القليلة الماضية إلى قدر من عودة الإقبال عليه. ومن الاستعمالات الشائعة لهذا الزيت استخدامه لتحمير التمبورا في الزيت الغزير كما يستخدم في تتبيل سلطة أعشاب حشيشة الملاك.

وبالطبع هناك سحر آخر للجزيرة يتمثل في الأنواع العديدة من أطعمة البحر الطازجة التي يجلبها تيار كوروشيو الدافئ لتسعد بها على مائدتك، وكل نوع منها له موسمه الخاص، والواقع أن شرائح الساشيمي من السمك النيء المغموس في صلصة متبله من الفلفل الأحمر «شيما توغاراشي » هو طبق تقليدي في جزر إيزو كلها.