حافظ على نشاطك حتى مع تقدمك في السن باستخدام "الأدوات المُكمِّلة للقدرة"

على اليسار: صورةٌ لاستخدام أداة المساعدة الذاتية على المشي التي تدعم عضلات المشي بقوة المطاط. على اليمين: صورةٌ لاستخدام النظارات التي تستخدِم وظائف الضبط التلقائي للمساعدة في حل مشاكل الرؤية. *هذا المنتج ليس جهازًا طبيًا.

على اليسار: صورةٌ لاستخدام أداة المساعدة الذاتية على المشي التي تدعم عضلات المشي بقوة المطاط.
(e-foot® futto® الصورة مقدمةٌ من: شركة .YAMADA Co., Ltd)
على اليمين: صورةٌ لاستخدام النظارات التي تستخدِم وظائف الضبط التلقائي للمساعدة في حل مشاكل الرؤية. *هذا المنتج ليس جهازًا طبيًا.
(الصورة مقدمةٌ من: شركة .ViXion Inc)

في اليابان التي تُعرف بأنها واحدةٌ من الدول ذات أطول متوسط ​​أعمارٍ في العالم، هناك اهتمامٌ متزايدٌ بـ "متوسط ​​العمر الصحي" الذي يسمح للناس بالعيش دون مشاكل صحية. لذلك، في السنوات الأخيرة في اليابان يتم تطوير أدواتٍ تُكمّل وتدعم الوظائف الجسدية التي تتراجع بسبب الشيخوخة وما إلى ذلك، حتى يتمكن الناس من العيش أطول فترةٍ ممكنةٍ وبصحةٍ جيدةٍ قدر الإمكان. في هذه المقالة، سوف نعرفكم بالأدوات المبتكرة المُكمِّلة للقدرة والتي تأتيكم من اليابان.

بلدٌ ذو متوسط أ​​عمارٍ طويلٍ يهدف إلى مجتمعٍ صحيّ

يبلغ متوسط ​​العمر للشعب الياباني أكثر من 80 عامًا لكلٍّ من الرجال والنساء، وتُعرف اليابان بأنها إحدى الدول التي تتمتع بأطول متوسط ​​عمرٍ في العالم. من ناحيةٍ أخرى، نجد أن زيادة الفترة العمرية التي يمكن أن يعيشها الإنسان دون مشاكل صحيةٍ أصبحت قضيةً اجتماعية. في اليابان التي تسعى جاهدةً إلى إنشاء مجتمعٍ صحيٍّ حيث يستطيع الناس، بما في ذلك كبار السن الذين يدركون "متوسط ​​العمر الصحي"، يتم تطوير أدواتٍ تدعم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في قوة العضلات والبصر والسمع وما إلى ذلك بسبب الشيخوخة والمرض والإصابة وما إلى ذلك.

أدواتٌ مكملةٌ للقدرة تجعل كبار السن في حالة نشاط

قد يصبح المشي صعبًا نتيجة انخفاض قوة العضلات بسبب الشيخوخة أو وضعية الانحناء للأمام. إن الأدوات ذاتية المساعدة على المشي التي تحل هذه المشكلات باستخدام قوة المطاط تجذب الاهتمام. تم إنشاؤها على يد مطورٍ عمل في المجالات الطبية والتمريضية والرياضية منذ حوالي 40 عامًا، وشعر بأهمية المشي في "عصر عُمْر الـ 100 سنة" بناءً على معرفته بعلم الحركة والتشريح. ميزة هذا المنتج هي أن الحركة المرنة للمطاط تدعم على الفور عضلات المشي المختلفة، مما يجعل من السهل خطو الخطوة التالية بشكلٍ طبيعيّ. علاوةً على ذلك، من خلال تثبيت المنتج بالجزء السفلي من الجسم، نجد أنه يعمل على استقرار الحوض ويدعم قوة العضلات، مما يُسَهّل المشي. كما أنه يتميز بمظهرٍ بسيطٍ ويُمْكن أن يرتديه شخصٌ واحدٌ في وقتٍ قصيرٍ، مما يجعله مفيدًا ليس فقط في الحياة اليومية ولكن أيضًا في الأنشطة الخارجية التي يتم تحريك الجسم فيها مثل تسلق الجبال وغير ذلك.

أصبح الآن بإمكان الشخص الذي كان يعاني من صعوبةٍ في المشي أن يمشي بدون عصا باستخدام جهاز الدعم هذا. تعمل الخاصية التي يتميز بها المطاط في العودة إلى شكله الأصلي على استقرار مركز الجاذبية للإنسان أثناء المشي، كما أن الحركة المرنة للمطاط تدعم العضلات اللازمة للمشي.
(e-foot® futto® الصورة مقدمةٌ من: شركة .YAMADA Co., Ltd)

أدواتٌ مُكملةٌ للقدرة تحقق الاستفادة الكاملة من التكنولوجيا

صورةٌ لاستخدام النظارات التي تم إطلاقها في عام 2023 للمساعدة في الرؤية. (الصورة مقدمةٌ من: شركة .ViXion Inc)

يلتقط المستشعر الأمامي المسافة إلى الهدف ويضبط "الرؤية" تلقائيًا على الفور. تصميمٌ بسيطٌ ذو لونٍ أحاديٍّ يمتزج مع الوجه دون أن يتسبب في شعورٍ بعدم الراحة عند ارتدائه. *هذا المنتج ليس جهازًا طبيًا. (الصورة مقدمةٌ من: شركة .ViXion Inc)

هناك أدواتٌ مُكمّلةٌ للقدرة تستخدم التكنولوجيا المتقدمة يتم تطويرها الواحدة تلو الأخرى.
النظارات التي تضبط التركيز تلقائيًا، والتي طورتها شركةٌ يابانيةٌ ناشئةٌ، عبارةٌ عن منتجٍ يساعد في حل المشكلات المتعلقة بالطريقة التي تتم بها "الرؤية" بسبب الشيخوخة والإفراط في استخدام العيون. لقد جمَعَتْ الكثير من الدعم من خلال التمويل الجماعي وتم البدء في بيعها بالفعل وأصبحت حديث الناس. يتغير شكل عدسة هذا المنتج على الفور اعتمادًا على المسافة إلى الجسم الهدف، ويقوم بضبط الرؤية تلقائيًا. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع التصميم بحيث لا يكون هناك شعورٌ بثقل الوزن حتى عند الاستخدام لفتراتٍ طويلةٍ من الوقت، وبحيث يمكن استخدامه في مشاهد متنوعةٍ مثل الطهي أثناء النظر إلى النص الموجود على الجهاز اللوحي بدون استخدام اليدين، أو القيام بأعمالٍ دقيقة. يقول بعض المستخدمين أنهم لا يحتاجون إلى تغيير النظارات لأنهم يستطيعون رؤية الأشياء القريبة والبعيدة بنفس النظارة. تقول شركة التطوير التي قبلت التحدي المتمثل في توسيع القدرة على الرؤية من خلال دعم الأشخاص ضعاف البصر وذلك منذ تأسيسها، إنها تأمل في المساهمة في تحقيق حياةٍ أكثر ثراءً من خلال توسيع "خيارات الحياة بواسطة التكنولوجيا".

نموذجٌ أوليٌّ لنظارات الواقع المُعَزز الذكية التي تعرض نص المحادثة. وهي قيد التطوير حاليًا ويتم تحديثها من أجل تسهيل الاستخدام.
يتم عرض كلام الشخص الذي تتحدث إليه على الشاشة في الوقت الحقيقي. *هذه الصورة تجريبية.

على اليسار: نموذجٌ أوليٌّ لنظارات الواقع المُعَزز الذكية التي تعرض نص المحادثة. وهي قيد التطوير حاليًا ويتم تحديثها من أجل تسهيل الاستخدام.
على اليمين: يتم عرض كلام الشخص الذي تتحدث إليه على الشاشة في الوقت الحقيقي. *هذه الصورة تجريبية. (الصورة مقدمةٌ من: شركة سوني)

يتم كذلك إحراز تقدمٍ في تطوير الأدوات المُكمّلة للقدرة على السمع من خلال حاسة البصر. إنها نظارةٌ ذكيةٌ بتقنية AR (الواقع المعزز) تعرض نص للمحادثات في الوقت الحقيقي، وتم الإعلان عنها في عام 2023 من قبل شركة إلكترونيات عامةٍ يابانيةٍ عالمية. يتم تطبيق مجموعةٍ متنوعةٍ من التكنولوجيا المتقدمة، وعلى وجه الخصوص نجحت الشركة في تحقيق مستوى عالٍ من الدقة لوِحدة عرض الراتِنج من خلال استخدام التكنولوجيا الخاصة المعتمدة على تقنيات تصنيع أقراص الـ DVD. تتطلب النظارات التقليدية المصنوعة من الزجاج إطارًا لضمان السلامة، ولكن من خلال تصنيعها من مادة الراتِنج، من الممكن تصميم هيكلٍ بدون إطارٍ لا يعيق مجال الرؤية، كما أنه أخف وزنًا وأسهل في الارتداء. بدأت القصة وراء تطوير هذه النظارات في عام 2013 عندما كانت الشركة في الأصل تبيع نظاراتٍ ذكيةً في أمريكا تعرض نص الحوار في الأفلام، ووقتها كان هناك طلبٌ لصناعة نظارات ذكية تعرض ما يقوله الناس في الحياة اليومية أيضًا. خلال عملية التطوير تنعكس أيضًا نتائج المقابلات التي تمت مع الآلاف من الأشخاص المستفيدين من تلك النظارات في تصميم المنتجات. من خلال هذه الجهود، يتم إحراز تقدمٍ في عملية التطوير بهدف تمكين الأشخاص الذين يعانون من صعوباتٍ في السمع من التواصل بشكلٍ طبيعيٍّ أثناء النظر إلى وجه الشخص الآخر. ومن المخطط أيضًا أن تتيح تلك النظارات خاصية ترجمة اللغات الأجنبية، وهناك أيضًا اهتمامٌ بالتطورات المستقبلية، ليس فقط من قبل الأشخاص الذين يعانون من صعوباتٍ في السمع، ولكن أيضًا من قبل الكثير من الأشخاص داخل اليابان وخارجها.

وهكذا يتم إنتاج العديد من الأدوات المُكمِّلة للقدرة في اليابان من أجل إنشاء مجتمعٍ يستطيع فيه الجميع، بما في ذلك كبار السن والأشخاص ذوُو الإعاقة الجسدية، أن يعيشوا حياةً مفعمةً بالحيوية على طريقتهم الخاصة.