"الشخصيات اليابانية الجديدة" التي تتميز بشهرتها في الآونة الأخيرة

لقد أنشأت اليابان العديد من الشخصيات المشهورة والمعروفة حتى في الخارج. ومن بين تلك الشخصيات نجد أن الشخصيات اليابانية المألوفة والجميلة على وجه الخصوص محبوبةٌ من قبل أناسٍ من فئاتٍ عُمريةٍ واسعة. الشخصيات التي تتمتع بشعبيةٍ كبيرةٍ على وسائل التواصل الاجتماعي تعمل في الآونة الأخيرة على جعل الكثير من الناس هادئين وفي حالة استرخاء ومبتسمين. في هذه المقالة سوف نركز على الموضوعات المتعلقة بمثل هذه الشخصيات اليابانية التي تتمتع بشهرةٍ في الآونة الأخيرة.

اليابان جنة الشخصيات

هل تعرفون أيًّا من الشخصيات التي منشأها اليابان؟ لقد ابتكر اليابانيون مجموعةً واسعةً من الشخصيات الفريدة من الرسوم المتحركة والمانغا والألعاب وما إلى ذلك والتي تعمل على تسلية الناس في جميع أنحاء العالم. شخصيات البوب ​​والشخصيات الجميلة على وجه الخصوص تحظى بشعور الألفة والمحبة لها من فئةٍ واسعةٍ من الناس داخل اليابان وخارجها. من بين تلك الشخصيات "هالُّو كِيتِي" المعروفة بالشريط المميز على أذنها اليُسرَى، وهي شخصيةٌ مشهورةٌ عالميًا وتمثل الثقافة اليابانية اللطيفة والمحبوبة. منذ ظهورها لأول مرةٍ في عام 1974، وحتى في وقتنا هذا ومع استقبالها الذكرى الخمسين لها لا تزال نشطةً في جميع أنحاء العالم ويحبها الكثير من المعجبين.

عناصر تميز وجاذبية الشخصيات اليابانية التي تتميز بشهرتها في الآونة الأخيرة

في السنوات الأخيرة في اليابان، هناك شخصياتٌ أصبحت مشهورةً بين الشباب بعد أن نشرها المبدعون على مواقع التواصل الاجتماعي. أحد الأمثلة على ذلك هو شخصية "تشييكاوا"، وهي شخصية مانغا تم رسمها بواسطة الرسام الشهير nagano. لقد أصبحت شخصيةً مشهورةً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الكتب المُصوّرَة، وتم بث مسلسل أنيمي لها في عام 2022، مما يجعلها مشهورةً لدى فئاتٍ واسعةٍ من الأشخاص من الأطفال إلى البالغين. إنها قصةٌ ممتعةٌ ولكنها حزينةٌ بعض الشيء يَرْوِيها "(chiisai) الصغير و (kawaii) اللطيف المحبوب" وهو ما يعرف باسم (CHIIKAWA) "تشييكاوا". على الرغم من أنها تَبْكي أحيانًا بسبب أمورٍ قاسيةٍ ومؤلمةٍ، إلا أن شخصية "تشييكاوا" محاطةٌ بالعديد من الأصدقاء والشخصيات الفريدة. تشييكاوا وأصدقاؤه لا يَبْدُون بملامح جميلةٍ فحسب، بل ما يميزهم أيضًا هو وصفهم بأنهم يتمتعون بشخصيةٍ قاسيةٍ وواقعيةٍ، تمامًا كما هو الحال في المجتمع البشري، حيث يقومون "بالعمل" كأن يقومون مثلًا بإزالة العُشْب الضارّ للحصول على ما يريدون، وفي بعض الأحيان يفشلون حتى لو حاولوا جاهدين. تهتم الشخصيات الرئيسية دائمًا ببعضها البعض بصورةٍ طبيعيةٍ في لطفٍ وبروح الدعابة، حيث يتأثر الناس بمثل هذه الجوانب العاطفية الرقيقة. تثير سلسلة الحلقات حديث الكثيرين نظرًا للتعاون المتنوع والممتع الذي تقوم به مع جهاتٍ أخرى، ويستمتع بها الكثير من الأشخاص من خلال تحويلها إلى قطاراتٍ مُزَيّنةٍ وبضائع مُبتَكَرةٍ وأطعمة.

ظهرت شخصية الأرنب الذي يرتدي بنطالًا "أوبانتشو أوساغي"، لأول مرةٍ على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2022، وتحظى قصص المانغا المكونة من 2 كوما (two-panel) والتي ينشرها المؤلف واحدةً تلو الأخرى بشعبيةٍ كبيرة. تحظى بشعبيةٍ جارفةٍ بين الشباب في الفترة العمرية من 10 وحتى 29 عامًا على وجه الخصوص. حتى لو كان هذا الشخص المشهور ذو اللون الوردي يلتقط صورةً مع الأصدقاء أمام الحلوى على سبيل المثال ليبدو بمظهرٍ جيدٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الثلج المبشور الذي اختاره بطل الرواية كان سيذوب، أو أنه يحاول مساعدة كبار السن الذين يواجهون مشكلةً في الشارع لكن الوزن كان أثقل مما توقع، لذا فهو يشعر بالحماس على الرغم من شعوره بالاستسلام. شخصيةٌ كهذه "مثيرةٌ للشفقة" ("فوبين" باليابانية)، ولكن عندما تشعر أنها أيضًا "لطيفة" ("كاوايِي" باليابانية) ومحبوبة، فيتم دمج الكلمتين معًا في كلمةٍ رائجةٍ وهي "لطيفةٌ مثيرةٌ للشفقة" ("فوبين كاوايِي" باليابانية)، مما جعلها مثار حديث الكثيرين. وتقول إحدى الشركات التي تبيع بضائع مُبتَكَرةً فريدةً من نوعها لشخصية أوبانتشو أوساغي هذه، إن سبب شعبيتها هو أن الكثير من الأشخاص يتعاطفون ويرون أنفسهم مكان الشخصية التي ليست محظوظةً للدرجة ويبدو أنها قد تبكي في أي لحظةٍ، إلا أنها تعيش حياةً متفانيةً وببسالة. بالإضافة إلى ذلك، عندما أقيمت المعارض التي تَجُوبُ أرجاء اليابان في مرافق أنيقةٍ تحظى بشعبيةٍ لدى الشباب، جَذبَتْ العديد من المعجبين برؤيتها الفريدة والملونة للعالم.

الشخصية الغامضة التي تُدعى "obungu"، وهي شخصيةٌ مطاطيةٌ ومرنةٌ مثل حلوى الأرز اليابانية موتشي، تحظى بشعبيةٍ كبيرةٍ على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الفيديو تعمل على بث السكينة والهدوء في القلوب المتعبة. يتمتع obungu بشخصيةٍ لطيفةٍ، فمثلاً في يوم التنظيف الكبير يلتقط كتابًا أو دُميةً محشوّةً بها ذكرياتٌ، ويتساءل في حَيْرةٍ هل يرميها بعيدًا، لكنه في النهاية لا يرميها ويحافظ عليها جميعًا. استحوذت هذه المشاهد اليومية الطبيعية غير المتكلفة على قلوب الشباب مثل جيل Z وغيره، وحققت فيديوهات الأنيمي شعبيةً كبيرةً حيث تمت مشاهدتها أكثر من 200 مليون مرة. يتم الاستمتاع به أيضًا من خلال الكتب المُصوّرة و البضائع المُبتَكَرة. ويقول المؤلف الذي يحب العديد من الشخصيات اليابانية الشعبية وتأثر بها منذ أن كان طفلًا، إنه يرسمُها آملًا أن يكون لها حضورٌ من أجل الناس ويُرافق بلطفٍ التغيرات الطفيفة التي تطرأ على مشاعرهم اليومية، سواء كانت مشاعر سعيدة أو حزينة.

مثل هذه الشخصيات اليابانية التي تتميز بشهرتها في الآونة الأخيرة، والتي لكلٍّ منها شخصيته المتفردة ومرونته ولطفه الفريد المتميز بالود والسلاسة، تحوز على شعور الكثير من الأشخاص بالمحبة لها والألفة معها في حياتهم اليومية.