في أواخر عصر إيدو تقريبًا (القرن التاسع عشر). أنهت اليابان سياستها في الانعزال عن العالم بعد ضغوط كبيرة من عدد من الدول الغربية. كانت القاعدة العسكرية الدفاعية في ذلك الوقت عبارة عن حصن في جزيرة مجهزة بمدفع لا زال قابعًا في مكانه في خليج طوكيو حتى اليوم، وقد تم ردم البحر في هذه المنطقة وأصبحت الأرض الجديدة موقعًا لمحطات تليفزيونية ومتاجر وغيرها.
(صورة قديمة، التقطت في عام ١٩٥٥ : جريدة ماينيتشي / صورة حديثة: آمانا إيميجز)

نمت أساكوسا منذ ربعمائة عام كحي ترفيهي لسكان طوكيو على ضفاف نهر سوميدا يسعى لجذب زوار معبد سنسو-جي. تسبب زلزال كانتو العظيم في عام ١٩٢٣ ثم الحرب العالمية الثانية في إحداث دمار هائل للمنطقة ورغم ذلك تمكنت أساكوسا من استعادة رونقها بكفاءة كبيرة، وفي عام ٢٠١٢ تم بناء برج طوكيو سكايتري على الجانب الأقصى من نهر سوميدا وهكذا أصبحت الضفتان تجذبان أعدادًا كبيرة من العامة المتطلعين لقضاء وقت طيب، ولازال الناس إلى اليوم يستخدمون جسر أزوما-باشي لعبور نهر سوميداغاوا.
(صورة قديمة: التقطت عام ١٩٢٣ ، إنهار جسر أزوما في زلزال ذلك العام، جريدة ماينيتشي / صورة حديثة: ناتوري كازوهيسا)

يمر عبر محطة شينجوكو يوميًا أكبر عدد من الأفراد مقارنة بأي محطة أخري في اليابان كلها. تم التقاط هذه الصورة القديمة في بدايات القرن التاسع عشر أمام المحطة. هنا بالقرب من المدخل الغربي للمحطة في موضع مرور عربات الأحصنة وحافلات الترام نرى اليوم مباني حكومة طوكيو التي تم نقلها إلى هنا عام ١٩٩١ لتصبح شينجوكو بذلك المركز الإداري للعاصمة.
(صورة قديمة، التقطت في عام ١٩٢٣ : متحف شينجوكو التاريخي / صورة حديثة: أمانا إيميجز)

كانت غينزا خلال القرن السابع عشر هي مقر دار صك العملات الفضية (كلمة غين تعني فضة) وبعد حلول القرن العشرين أصبحت غينزا هي أفخم حي تجاري في طوكيو حيث تصطف في شوارعها المحلات الكبرى والمتاجر العريقة ببضائعها الفاخرة. في نهاية القرن العشرين فتحت البيوت العالمية الشهيرة متاجر هنا لعرض ماركاتها فحولت بذلك حي غينزا من المكان الأول لعمل المشتروات في اليابان إلى أبرز مكان للشراء في العالم كله، وقد توالى افتتاح متاجر كبرى جديدة يوميًا خلال السنوات الأخيرة.
(صورة قديمة، التقطت في عام ١٩٦٢ : مكتبة كيوباشي ببلدية تشوو / صورة حديثة: أفلو)