الملابس الداعمة والمفيدة في القيام بالعمل

يتم الاستفادة من البِدل الداعمة في مجموعةٍ متنوعةٍ من الصناعات مثل الصناعات التي يكثُر فيها حَمل الأحمال الثقيلة، ومجال الزراعة الذي يكثُر فيها العمل في وضعية الانحناء، وأيضًا مجال الرعاية التمريضية التي تدعم كبار السن في حياتهم اليومية وغير ذلك. بالإضافة إلى ذلك، وفي ظل القلق من ارتفاع درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحراري، أصبحت الملابس المثبت بها مراوح كهربائية شائعةً بسرعةٍ في السنوات الأخيرة كإجراءٍ ضد الحرارة الشديدة خلال المواسم الحارة في اليابان. هذه المرة سوف نعرفكم بالملابس الداعمة في اليابان والمفيدة لمثل مجالات العمل هذه.

ما هي البدلة المساعدة؟

البدلة المساعدة هي نوعٌ من الملابس أو الأجهزة ذات هيكلٍ خارجيٍّ يتم تثبيتها في جسد العامل لمساعدته في تحريك جسده. يتم دعم وظائف الجسم باستخدام مصادر قوةٍ غير تلك التي يملكها الإنسان، مثل المحركات الكهربائية الصغيرة (أجهزة القيادة) والعضلات الاصطناعية، فإذا ارتديتها، ستساعد جسمك على أداء وظائفه بشكلٍ أفضل عند رفع الأشياء الثقيلة أو حمل الأشياء بوضعية نصف وقوفٍ مما يُمكن من تخفيف العبء على الجسم.
البدلة المساعِدة هذه عندما تم تطويرها لأول مرةٍ كانت ثقيلةً ومكلفةً ومن الصعب تحقيق الاستخدام العملي لها. لكن ومع تقدم التكنولوجيا تحسنت وتنوعت تقنيات تخفيف الوزن والمساعدة، والآن تم تطوير بِدل مساعِدة تعمل بمصادر قوة مختلفة وغير مزودة بالطاقة، وتم استخدامها لأغراضٍ متنوعة.
على سبيل المثال، هناك نوع الدعم للرعاية التمريضية الذي يقلل الحمل على الجزء السفلي من الظهر لمقدمي الرعاية في أماكن الرعاية الطبية والتمريضية، ونوع الدعم للاستقلال الذي يساعد الشخص الذي يحتاج إلى ممارسة التمارين الرياضية على ممارسة الرياضة، ونوع دعم العمال الذي يساعد العمال في حركتهم في مواقع العمل. وهناك أيضًا أنواع تستخدم مصادر القوة مثل المحركات، وأنواع لا تعمل بمصادر القوة ولا تستخدم المحركات وتستخدم آلياتٍ مثل النوابض الزنبركية أو الأنابيب المطاطية. لذلك عند استخدام البدلة المساعِدة، لابد من مراعاة الغرض من الاستخدام وطبيعة العمل، واختيار المناسب من بينها.

تقدم دورًا هائلا في مواقع الرعاية التمريضية! روبوت "سايبورغ" الذي يدعم استقلال من يتلقون الرعاية التمريضية، و يقدم المساعدة لمقدمي تلك الرعاية

تدعم روبوتات سايبورغ القابلة للارتداء حركة الجذع والأطراف السفلية بناءً على الإشارات الحيوية.
عندما يتحرك الإنسان يتم إرسال إشاراتٍ ضعيفةٍ من الدماغ إلى الجسم. يقرأ روبوت السايبورغ هذا الإشارات التي تتسرب من سطح جلد الجسم وينفذ الحركات حسب إرادته.
على سبيل المثال، إذا ارتدى شخصٌ مسنٌ أو شخصٌ من ذوي الإعاقة هذا الجهاز، فسيقدم له الدعم بناءً على إرادته في ممارسة الحركة البدنية وسوف يساعده ذلك على أداء الحركة البدنية بشكلٍ متكررٍ مثل الوقوف والجلوس وغير ذلك. وقد أثبت التحليل والتحقق من الناحية الطبية والتشريحية أن ذلك يقلل من الحِمل الواقع على منطقة أسفل الظهر لمقدمي الرعاية عند قيامهم بمهام نقل متلقي الرعاية وتغيير وضعياتهم وغيرها من مهام الرعاية التي تمثل عبئًا ثقيلًا على الجسم.
هناك تقدمٌ في عمليات التطوير بهدف جعله تلك الأجهزة أصغر حجمًا وأخف وزنًا بحيث يمكن استخدامها في مواقع العمل المتنوعة في المستقبل.

تعمل "البدلة المساعِدة" على تقليل استهلاك الطاقة البشرية بنسبة 20-30% من خلال أربع وظائف مساعدة

تم تطوير إحدى البِدل المساعِدة للتخفيف من النقص في العمال في المجالات التي يشكل فيها نقص العمالة مصدر قلق، مثل الزراعة والخدمات اللوجستية والنقل داخل المصانع، والبناء ورعاية التمريض، ولتمكين حتى الأشخاص ذوي القوة العضلية المحدودة من أداء العمل الميداني. هذه بدلة مساعدة بمحرك يمكنها المساعدة بأربع طرق وهي "الرفع، والخفض، والحفاظ على وضعية نصف وقوف، والمشي"، وبها أجهزة استشعار الحركة لاكتشاف حركة مرتديها على الفور. يساعد المحرك الكهربائي بقوة تصل إلى حمل 15 كجم بحدٍ أقصى دون تأخير الحركة. ويقال أن ارتداء هذه البدلة المساعِدة يمكن أن يقلل من عبء العمل بحوالي 20%. يتم استخدامها في الخدمات اللوجستية ومواقع البناء والمصانع وبذلك تسهم في تقليل عبء أعمال النقل والمساعدة في تحسين كفاءة العمل. تكمن جاذبية البِدل المُساعِدة هذه في أنها يمكنها مساعدتك بقدر ما تحتاج إليه في الوقت الذي تحتاج إليها. يتم إجراء التعديلات باستخدام محركٍ كهربائيٍّ سريع الاستجابة وجهاز كمبيوتر وذلك من أجل تمكينها من اكتشاف حركات مرتديها على الفور وتقديم مساعدةٍ قويةٍ وسلسة.
نهدف من الآن فصاعدًا إلى تطوير منتجاتٍ أخف وزنًا وأكثر سلاسة وأكثر عصرية بحيث يمكن استخدامها على نطاقٍ واسعٍ من قبل الرجال والنساء من جميع الأعمار، ليس فقط في مواقع العمل ولكن أيضًا في الحياة اليومية.

يمكنك القيام بالعمل في جوٍ باردٍ وبراحةٍ حتى في الهواء الطلق خلال موسم الصيف الحار! ملابس مُثبّت بها مروحةٌ كهربائية

تم تطوير الملابس المجهزة بالمروحة في المقام الأول لمكافحة حرارة الصيف الشديدة. تم إنتاجها بناءً على آراء العملاء بأنهم "يأملون إيجاد حلٍ بطريقةٍ ما بشأن الحرارة في مواقع العمل وتحسين بيئة العمل". ألا تشعر بالبرودة عندما يتعرض جسمك المبلل للهواء الصادر من مكيف الهواء أو المروحة الكهربائية بعد الاستحمام؟ عندما يتبخر الماء من السوائل ويتحول إلى بخار فإنه يمتص الحرارة من محيطه، وتسمى هذه الحرارة "حرارة التبخر". تزيد الرياح من تبخر الماء وتمتص الحرارة المحتبسة في جسمك مما يجعلك تشعر بالبرودة. الملابس المثبت بها مروحةٌ هي ملابس داعمةٌ مصنوعةٌ على أساس استخدام مبدأ حرارة التبخر.
وفي تجربةٍ لقياس تأثير ملابس العمل المُثبّت بها مروحة حال ارتداؤها، وُجد أنه عند ارتداء ملابس العمل المُثبّت بها مروحة كانت درجة حرارة السطح حول منطقة الصدر داخل الملابس مختلفة بحوالي 2 درجة مئوية مقارنةً بمن لم يرتدِ هذه الملابس، وكان الشعور بالراحة مستمرًا دون تغييرٍ لأكثر من 15 دقيقة، مما يثبت فعاليتها.

العامل الأكبر في البرودة هو مكان تثبيت المروحة! ملابس بمروحة التي تم إنتاجها من واقع آراء العملاء

هناك أيضًا منتجاتٌ من الملابس المُثبّت بها مروحة والتي تُستخدم كملابس عملٍ صيفيةٍ في الهواء الطلق في اليابان حققت كفاءة أعلى في وظائفها. نظرًا لكون مكان المروحة في هذه الملابس المُثبّت بها مروحة مصمم في الجزء العلوي من الظهر حيث يكثر التعرق مما يسمح بتوجيه الرياح إلى المناطق المتعرقة، فإن ذلك يجعلها تحقق زيادةً في حرارة التبخر إلى أقصى حدٍ.

إن وجودها في الأعلى يمنع الأدوات الموجودة حول الخصر من الاصطدام بالمروحة، مما يجعل من السهل إخراج الأدوات أثناء العمل. والأكثر من ذلك أن الهواء لا يضرب منطقة الخصر مباشرةً مما يجعلها لا تبرد، وفوق ذلك فهي تلعب دورًا كبيرًا في مجال الزراعة حيث إن الهواء مُوجهٌ دائمًا إلى الرقبة، لذا فإنها تُبقي البعوض بعيدًا.

ملابس غير رسميةٍ بمروحةٍ يمكن الاستمتاع بها في الأنشطة الخارجية والترفيهية

يمكن استخدامها ليس فقط للعمل في الهواء الطلق أو في مستودعات التخزين، ولكن أيضًا للأنشطة الخارجية والترفيهية مثل صيد الأسماك والغولف والبستنة في المنزل وارتياد أماكن العمل والدراسة. لقد بذلنا الكثير من الجهد في التصميم بحيث يمكن استخدامها في مجالاتٍ متنوعةٍ، وقد شهدنا مؤخرًا زيادةً ليس فقط في ملابس العمل ولكن أيضًا في عدد التصميمات الرياضية.
يستخدم هذا أيضًا مروحةً صغيرةً تعمل بالبطارية لإرسال الهواء وتبريد سطح جسمك إلى المستوى الأمثل، مما يسمح لك بالحفاظ على الجسم في حالةٍ مريحةٍ في جميع الأوقات. هناك نقطةٌ مهمةٌ أخرى يجب الانتباه إليها وهي أن الملابس المثبت بها مروحة لا تُخفض الحرارة فحسب، بل تستخدم أيضًا طاقةً أقل من مكيفات الهواء، كما أنها صديقة للبيئة.

ملابس العمل ذات المراوح ليست فقط للعاملين في المجالات الزراعية واللوجستية، ولكن أيضًا يتم العمل على تقديم منتجات منها للنساء والأطفال لارتدائها عند الخروج. ومن المتوقع أن يتم تطويرها على نطاق أوسع في المستقبل حتى يتمكن عددٌ أكبر من الأشخاص من ارتدائها كملابس غير رسمية.

الملابس الداعمة التي تم تطويرها لمساعدة الأشخاص حول العالم لكي يتمكنوا من العمل والعيش براحةٍ أكبر. يا تُرى ما نوع المنتج الذي سيتم إطلاقه المرة القادمة من خلال الجمع بين الأفكار والتكنولوجيا؟ إننا نتطلع إلى ذلك من الآن.