إن اسم أوياتسو الساحر بالفعل مستوحىً من فترة معينة ترجع إلى عهد إيدو (١٦٠٣-١٨٦٧) والتي تُعرف باسم ياتسو ويتم تناولها في الفترة الواقعة ما بين الساعة ٢:٠٠ – ٤:٠٠ بعد الظهر وذلك بحسب العادة المتبعة في تناول الوجبات الخفيفة الموسمية في ذلك الوقت. تُعد هذه المقرمشات وجبات لذيذة لا تزال مفضلة عند الكثيرين في اليابان إلى يومنا هذا.

أوياتسو المُفضل الذي يُقدم في فصل الربيع وذلك نظرًا لشهرته المكتسبة منذ عهد إيدو إلى يومنا هذا، وهو يتكون من الواغاشي والمعروف باسم ساكورا موتشي. إن الرائحة الفريدة لهذه الحلوى والتي تصدر عن ورق الكرز المملح والمخلل والذي يتم تغليفه حول طبقة خارجية رقيقة من عجين القمح وحشوة من معجون الفاصوليا الحمراء. وهي تختلف جميعها بشكلٍ لافت في غرب اليابان وشرقها: ففي المنطقة الغربية نجد أنها مكونة من عجينة الرز المسلوق؛ بينما نجد أنها في الشرق مكونة من القمح.

حان فصل الصيف، وحان وقت الاستمتاع بتناول الثلج المجروش والناعم – الذي عادة ما يتم تجميده ببطء – بطبيعة الحال، فإنه يُعد الشيء المفضل لما له من تأثير منعش بالإضافة إلى المذاق اللذيذ الذي يمتاز به الشراب المركز على نحوٍ يروي العطش. إننا نوصي بشدة التمتع بتجربة أحد الأصناف المعروفة باسم أوجي كينتوكي، وهو مزيج لذيذ من شراب الشاي الأخضر ومعجون فاصوليا الأدزوكي.

فصل الخريف هو الوقت المناسب لتناول الكستناء وكوري كانوكو، المكون من كرات من معجون الفاصوليا والمغطاة بالكستناء المطهوة بالسكر.

ومن أجل الحصول على شيء ما ساخن وحلو المذاق في فصل الشتاء، فإن أوشيروكو هو الخيار الذي يدفئ القلب، وهو عبارة عن حساء فاصوليا الأدزوكي المضاف إليه حلوى موتشي (كعك الأرز). يُقدم كعك الأرز إلى الآلهة احتفالاً بأعياد رأس السنة الجديدة، كما أن تناول أوشيروكو مع موتشي يُعد عادة عائلية شائعة تتم في ١١ من يناير في كل عام.

يمتاز أوياتسو بتواصلٍ ذو حسٍ موسمي. فعند أخذ قسط من الراحة في فترة ما بعد الظهر، ستتمكن من استقطاب كل ألوان فصول العالم التي تنشأ بلحظة واحدة، وبقضمة واحدة لقطعة من الحلوى اللذيذة.