الصوت والضوء يتزامنان على المسرح

استطاع فريق موسيقي ياباني لعروض التكنو واسمه فريق «برفيوم» أن يبهر الجماهير الآتية من مختلف أنحاء العالم عندما قدموا عرضًا لهم في مهرجان «كان ليونز» الدولي للابتكارات الذي أقيم في يونيو ٢٠١٣ في مدينة كان بفرنسا، ويعتبر هذا المهرجان هو أكبر مهرجان للمبتكرين العاملين في مجال الدعاية.

في ذلك العرض نجد ثلاث فتيات يقمن بالغناء والرقص على المسرح ثم يتحولن إلى لوحات متحركة من رسوم الكمبيوتر الجرافيتية. هنا تم استخدام كاميرات تستعمل الأشعة تحت الحمراء وغير ذلك من الكاميرات التي تقيس المسافات وذلك لتوليد صور ضوئية تتزامن مع حركة الفتيات، ورغم أن الثلاثة كن يتحركن على المسرح خلال أدائهن للرقص والغناء إلا أن الرسوم كانت تتابعهن بدقة شديدة دون أي تأخير أو تقديم وكانت الرسوم تظهر على ملابسهن في نفس الوقت مع تحركهن وذلك باستخدام أساليب تكنولوجية جديدة أكسبت تلك الرسوم حياة في حد ذاتها.

هذا الأداء أمكن تنفيذه تقنيًا بفضل فريق من مبتكري العروض الضوئية يسمى «ريزوماتيكس»، هذا الفريق ودع الزمان الذي كانت تعرض فيه الصور على سطح مستوي وبدلًا من ذلك هم يستخدمون أسلوب تكنولوجي في رسم خريطة الأشياء لتسليط الضوء على أسطح مجسمة، وبهذه التكنولوجيا تبدو الصور ملتصقة على أجسام وملابس العارضين والعارضات. والآن يجلب هذا الفريق ابتكاراته إلى مجالات عديدة من بينها الموسيقى وإعلانات التلفزيون وتصميمات صفحات الويب الإلكترونية.

منظر من عرض فريق «برفيوم» في مهرجان للدعاية بمدينة كان في فرنسا. أمكن تحقيق التزامن بين المؤثرات البصرية وحركة الفتيات الثلاثة بفضل تقنيات فريق «ريزوماتيكس» في العرض الضوئي برسم خريطة الأشياء. صور من :
Cannes Lions, Dentsu Inc., Getty Images©