علاج ناجح لانقباض الأوعية الدموية: دعامة يتم امتصاصها بيولوجيا

الدعامة القابلة للامتصاص بيولوجيا (IGAKI-TAMAI^® STENT) يتم صنعها من مادة البوليلاكتايد مما يجعلها مادة جيدة لمن يعانون من الحساسية ضد الأجسام المعدنية.
(صورة مقدمة من شركة كيوتو للتخطيط الطبي، المحدودة)

عندما يحدث انقباض في الأوعية الدموية يؤدي الى إعاقة جزئية في سريان الدم فهذه علامة على تصلب في الشرايين وقد تؤدي لحالة طبية خطيرة مثل السكتة الدماغية او النوبة القلبية. لعلاج هذه الحالة يتم ادخال انبوبة تشبه الشبكة في الجزء المنقبض من الوعاء الدموي ثم توسيعها فيعود سريان الدم لطبيعته، وقد تم ابتكار هذه الوسيلة في فترة الثمانينيات.

وأغلب الدعامات تصنع من المعدن وهذا قد يؤدى لرفض الوعاء الدموي لها وحدوث تفاعل مضاد قد يتسبب في صلابة اكبر للشريان. ولحل هذه المعضلة تم ابتكار مادة جديدة لصناعة هذه الدعامات وهي تذوب مع الدم ويتم امتصاصها كلية. في البداية تظل الدعامة صلبة لمدة تزيد عن نصف سنة بعد ادخالها في الوعاء الدموي، بعد ذلك في خلال عامين او ثلاثة تتكسر الدعامة وتختفي من الجسم، وهذا التطور يكون تحويلي على عكس ما يحدث في الدعامات المعدنية فالدعامة الجديدة لا تستمر كجسم غريب لفترة طويلة لذلك يمكن تكرار العلاج في نفس المكان مرة أخرى اذا دعت الضرورة لذلك. هناك ميزة اخرى لهذه الدعامة وهي امكانية اضافة عامل دوائي اليها.

ويتم حاليا تسويق "الدعامة القابلة للامتصاص بيولوجيا" في اوروبا بغرض ادخالها في الأوعية الدموية الموجودة بالأطراف السفلى لجسم الانسان.

«عش حياتك بشكل طبيعى»
والأمر أصبح ممكنا الآن مع الجيل الجديد لجهاز مساعد القلب

مضخة Evaheart لا يزيد حجمها عن قبضة يد صغيرة وذات ريشات خلفية (قطرها 40 سم) تستخدم قوة الطرد المركزي لتمرير الدم، وهناك سلك يربط بين المضخة وأداة تحكم خارجية تتولى تشغيل الجهاز.
(صورة مقدمة من د. يامازاكى كنجي)

يقدر عدد اليابانين من مرضى القلب الذين ينتظرون عملية نقل قلب إليهم بأكثر من 250 مريض، وإلى أن يتحقق لهم ذلك فإنهم يعيشون متصلين بجهاز قلب صناعي مساعد.
وأحد هذه الأنواع من الأجهزة المستقبلية المتطورة هو Evaheart وهو جهاز قلب مساعد تم إبتكاره من خلال مشروع يقوده د. يامازاكى كنجي الأستاذ بجامعة طوكيو الطبية للبنات ورئيس قسم جراحة أوعية القلب الدموية بالجامعة. وأهم مكونات جهاز Evaheart هو مضخة تلتصق بالبطين الأيسر لقلب المريض لإرسال الدم عبر الشريان الرئيسي، وبطاريات خارجية دقيقة الحجم، وأداة تحكم لتشغيل الجهاز.

ومن المعروف أن المرضى الذين يستخدمون أجهزة مساعد للقلب يتعرضون أحياناً لمشاكل كخطأ في المضخة مثلا مما يضطرهم للبقاء في المستشفى لفترة طويلة. ولكن جهاز Evaheart استطاع ان يتجنب هذه المشكلة بفضل خاصيتين متميزتين: اولا: مضخة ممتازة يعتمد عليها وتعيش لفترة طويلة بفضل دفاعة دوارة ذات ريشات خلفية وثانيا: ان الجهاز مصنوع باستخدام التقنية بالغة الدقة لذلك فهو يمنع انسداد الأوعية الدموية، ومن هنا لا يحتاج المريض للبقاء في المستشفى لفترة طويلة ويمكنه ممارسة حياته بصورة طبيعية.

جهاز لقياس أساليب النوم

ضع اللوح تحت ملاءة فراشك ونم عليه، سيراقب فاحص النوم كل تفاصيل نومك.
(صورة مقدمة من شركة تانيتا)

هناك أعداد مذهلة من الناس تهتم بجودة نومها. وإذا كانوا متحمسين لان يراقبوا صحتهم بأنفسهم فسيعجبهم هذا الاختراع الجديد وهو عبارة عن لوح حساس رقيق السمك يتابع ويحلل نوعية النوم داخل المنزل، وهو يقيس بسهولة مدة النوم ونوعيته، ويعادل في دقته دقة الأجهزة الطبية التى تستخدمها المعاهد الطبية لفحص الأمور المشابهة.

ضع اللوح تحت ملاءة الفراش واضغط زر التشغيل قبل أن تنام فوقه، وخلال نومك سيقوم اللوح أتوماتيكيا بقياس حركاتك وتنفسك وضربات قلبك.

افحص البيانات المسجلة على الكمبيوتر الخاص بك وستجد البيانات الكاملة حول عمق نومك، ودورات النوم، الخ.فتتعرف بنظرة سريعة على أساليب نومك، وهكذا تقدم تكنولوجيا القياسات بالغة الدقة مظهرا جديدا من مظاهر المراقبة الذاتية لصحة الفرد.

حقن بلا الم بفضل تقنية بالغة الدقة

إبرة Nanopass لحقن الإنسولين من أجل مرضى السكر، إبتكار مشترك بين شركة أوكانو الصناعية وشركة تيرومو الطبية.
(ترخيص الصورة من قبل شركة تيرومو).

من المعتاد أن يؤلم الحقن الانسان نظرا لسمك الإبرة لكن في عام 2005 عندما بدأ اليابانيون في تسويق أنحف إبره حقن تحت الجلد في العالم كانت الدهشة هائلة: «لقد اختفى الألم !». قبل ذلك كانت الإبرة المستخدمة في التطعيم وغير ذلك من الأغراض الطبية يبلغ قطرها 0.4 ملم أما الإبرة الجديدة فقطرها 0.2 ملم فقط. ان تخفيض قطر الإبرة إلى النصف معناه تخفيض مساحة طرف الإبرة إلى الربع تقريباً، فالمحلول الطبي هنا يمر إلى الجسم عبر ثقب يبلغ قطره الداخلى 0.08 ملم فقط.

ولتسهيل الحقن بإبرة بهذا الحجم الصغير يجب ان يكون طرف الإبرة رفيعا جداً بينما تكون قاعدتها أعرض، وهذا التصميم أمكن تنفيذه بفضل تكنولوجية تصنيع بالغة الدقة تتيح لف ورقة معدنية في منتهي الرقة لعمل إسطوانة، وفي عام 2012 تم ابتكار إبرة أكثر رقة من ذلك حيث بلغ قطر طرفها 0.18 ملم وهذه الإبرة جعلت الحياة أسهل بكثير لمرضى السكر الذين يتعرضون للحقن بصفة يومية.

مراقب لضغط الدم يوضح حالة الأوردة الدموية

بإستخدام نفس طريقة جهاز مراقبة ضغط الدم فإن هذا الجهاز الرقمي لمراقبة الدم للأغراض الطبية واسمه Pasesa يعرض أرقاما تشير إلى ضغط الدم بنوعيه وكذلك النبض ومدى مرونة الأوعية الدموية.
(صورة مقدمة من شركة Shisei Datum المحدودة بالتعاون مع شركة Riken والمعهد القومي للتكنولوجيا والعلوم الصناعية المتقدمة).

مع تقدم العمر تفقد الأوردة الدموية مرونتها وقد تزداد ايضا صلابة الشرايين مما قد يؤدي إلى الإصابة بالسكته او بنوبة قلبية، وقد تزايد في الفترة الأخيرة عدد الذين يستخدمون جهاز رقمي لمراقبة ضغط الدم داخل البيت والآن يمكنك أن تحصل بنفس السهولة على جهاز مراقبة يفحص حالة شرايينك الدموية.

وقد ظهر في الاسواق في عام 2011 جهاز يقوم بذلك خلال دقيقتين تقربياً، لف الشريط حول الجزء الأعلى من ذراعك لتحصل على قراءات حول حالة الشريان في هذا المكان ودرجة مرونة أورطى القلب، وهو أكبر شريان في جسم الإنسان.

ويفيد الجهاز في تحذيرك من احتمال اصابتك بتصلب في الشرايين، وعلى الأرجح سيكون لها دور فعال في تعزيز الوعي بالقضايا الصحية.