تساهم علامة «استعملني مرة أخرى» في تقليل حجم القمامة.

مهرجان غيون في كيوتو هو احتفال يرجع تاريخه إلى ١١٠٠ سنة مضت ويتوافد عليه ما يقرب من ٦٠٠ ألف شخص من أنحاء اليابان لمشاهدة الحافلات المبهرة التي تطوف شوارع المدينة، ولكن هذا الحدث ينتج عنه ما يقرب من ٥٠ طن من القمامة من بينها قمامة ملقاة في الطريق.

في عام ٢٠١٤ تم إنشاء «جمعية التخطيط لقمامة صفرية في مهرجان غيون» بهدف المشاركة في حل المشكلة عن طريق تقوية الوعي بنظافة البيئة. قامت الجمعية من أجل تقليل عدد أوعية الطعام والشراب الملقاة في القمامة بإطلاق برنامج لإعارة تلك الأوعية وجمعها بعد استعمالها خلال المهرجان وأقامت «محطات حماية للبيئة» تفصل الأوعية .

القابلة لإعادة الاستعمال عن باقي القمامة، وبفضل ما يزيد عن ألفين فرد من المتطوعين نتجت عن مهرجان ٢٠١٤ قمامة تقل بنسبة ٢٥% عن العام السابق له رغم أن عدد الزوار كان قد زاد بنسبة ٢٤%. وفي عام ٢٠١٧ شرع البرنامج في زيادة معدل تدوير القمامة بدعم من الشركات عن طريق لصق علامة «استعملني مرة أخرى» على الأوعية وقد تحقق عن ذلك نتائج طيبة.

وهذا البرنامج أطلقته مجموعة غير ربحية تحمل اسم «معمل التصميم البيئي، إيكوتون» ويقول أوتا كوهى مدير المجموعة: «عندما يعيد الزوار الأوعية لتدوير استعمالها يقولون عادةً أشياء مثل هذا الطعام أمتعني» أو «شكرًا جزيلًا بحق».

أما المتطوعون في المهرجان فكثير منهم من الشباب ويتكرر تطوعهم في كل عام، وهم يرون أن خطة القمامة الصفرية تزداد تأثيرًا وفعالية عامًا بعد عام ويبدو أن المهرجان يساعد أيضًا على رفع مستوى الوعي الجماهيري بالبيئة.

وقد جذب خطة القمامة الصفرية في كيوتو انتباه المدن الأخرى فنجد المنظمون لمهرجان تنجين في المحافظة المجاورة أوساكا قد بدأوا في إنشاء مجموعات «تخطيط لقمامة صفرية» في بعض الأماكن بنفس استراتيجية مهرجان غيون، كذلك يأتي لزيارة مهرجان غيون إناس من أنحاء أخرى في اليابان لدراسة البرنامج والواقع أن خطة القمامة الصفرية تتمتع بكل العوامل الديناميكية اللازمة للانتشار من كيوتو إلى كافة أنحاء القطر.

تي شيرت موحد لحوالي ٢٢٠٠ متطوع من بينهم عدد كبير من طلبة الجامعات.

محطات تدوير القمامة في حوالي خمسين مكان للفصل بين القمامة القابلة للحرق وعلب المشروبات والزجاجات البلاستيكية.

في العادة كان ينتج عن مهرجان «تنجين» حوالي ٦٠ طن من القمامة القابلة للحرق لكن وصل حجمها إلى النصف في السنة الأولى