يتكون التوفو من حليب الصويا، وهو عصير مستخلص من فول الصويا ومخثر باستخدام عنصر النيغاري، وهو عامل تخثر. يحب اليابانيون الرائحة الغنية والمنعشة لفول الصويا وقوامه المخثر الذي يتميز بسلاسته. يحظى التوفو هذه الأيام باهتمام خاص باعتباره طعامًا صحيًا وذلك بفضل وجود عناصر غذائية هامة كالبروتين والفيتامينات والمعادن.

　يودوفو هو الوعاء الذي يتم تسخين التوفو بداخله باستخدام الماء الساخن والعشب البحري. يمكنك تناوله وذلك بغمسه في صلصة قوامها الصويا وإضافة رشة من التوابل. وبالرغم من كونه طبق بسيط، إلا أنك ستحظى بالاستمتاع الكلي بمذاق التوفو. توجد العديد من صلصات التغميس والتوابل المفضلة وكلٌ منها يعتمد على المنطقة وعلى المطعم الذي يقدمها. فعلى سبيل المثال، نجد أن البعض يقوم باستخدام البونزو (صلصة الصويا الممزوجة مع عصير الليمون) كصلصلة للتغميس ويستخدم البعض الآخر البصل الأخضر أو رقائق من سمك البونيتو أو فجل الدايكون كتوابل.

　إذ أنه يُعد في الأصل طبق نباتي يُقدّم لرهبان الزن أثناء فترة تأهيلهم وفقًا لتعاليم البوذية. في أماكن كمعابد الزن المحيطة بمعبد نانزين-جي-زن الموجود في كيوتو، لا يزال هناك العديد من المطاعم التي تستطيع فيها التمتع بتجربة يودوفو أثناء مشاهدتك للحدائق. وفي حين أن كيوتو تتمتع بمياه ذات جودة عالية، نجد أن سكانها قد حظوا بتناول طبق التوفو لفترة طويلة بشكلٍ ينسجم تمامًا مع الثقافة البوذية المحلية المعاصرة. على عكس عهد إيدو (الاسم السابق لطوكيو) الذي اتسم بوفرة المأكولات البحرية وتنوعها واعتبارها كمصدر للبروتين، فإن كيوتو محاطة بطبيعة جبلية. وهذا قد يُعد سببًا آخر لاعتبار طبق التوفو طبقًا ذو قيمة ثمينة في كيوتو.

　كايسيكي هي وجبة طعام يابانية يتم إعدادها لاستقبال الضيوف والتمتع باحتساء الشاي. إن يودوفو كايسيكي الذي يُقدّم أثناء احتساء الشاي إلى جانب اليودوفو؛ قد تصدّر قائمة الطلب مع العديد من أطباق التوفو مثل توفو دينغاكو المحضّر مع معجون الميسو الحلو. فهو كحديقة يابانية جميلة تبدل حلتها باستمرار بينما تتمتع أنت بمذاق الطعام الموسمي الذي يعج بالألوان. وفي لحظة هادئة كهذه، تستوطن الطمأنينة قلبك وتشعر بسكون تام.