تُلقّب مدينة أوكاياما بشعار جميل يُعرف باسم "أرض الشمس المشرقة"، وهي مدينة قلاعية تجمع بتناغم بين التاريخ والتقاليد وثراء الطبيعة، بما في ذلك قلعة أوكاياما وحديقة كوراكوين - والتي تُعد من أحد "أكبر ثلاث حدائق" في اليابان. كما وتُعد المهد الأول للرواية اليابانية الشهيرة موموتارو - وهي قصة تدور أحداثها حول صبي وُلد من الخوخ، أُرسل لمحاربة الشياطين.

اكتمل بناء الهياكل المُكوّنة لقلعة أوكاياما في عام 1615 وكانت بمثابة مقر إقامة مخصص للدايميو المحليين (كبار الإقطاعيين) خلال عهد إيدو (من القرن السابع عشر حتى التاسع عشر). تتميز القلعة المطلية باللون الأسود بمظهر خارجي مثير للإعجاب، وتُعرف أيضًا باسم أوجو (قلعة الغراب). يتميز الطابق العلوي بوجود إطلالة شاملة على مدينة أوكاياما.

إن حديقة كوراكوين هي حديقة واسعة تم بناؤها في عام 1700 من قِبل الدايميو المحليون. لقد تم تصنيفها كمعلمٍ ذو قيمة خاصة "مكان متميز بجمال الطبيعة الخلابة" - وهو تصنيف ذو قيمة عالية يُشكّل بذاته أحد أنماط الممتلكات الثقافية الوطنية في اليابان. يوجد داخل أسوار الحدائق بقايا لمبانٍ يابانية كانت أحياء سكينة مخصصة للدايميو ومسرح نوح (المسرح الياباني التقليدي) الذي يتيح لك التمتع بأجواء يابانية تتنقل بين الفصول، بدءً بأزهار الكرز في الربيع وأزهار اللوتس في الصيف وأوراق الشجر في الخريف وانتهاءً بزهر الكاميليا في فصل الشتاء. بدءً من فصل الربيع وحتى فصل الخريف، تفتح حديقة كوراكوين أبوابها أيضًا في المساء حتى تتمكن من التمتع بحضور فعاليات مختلفة، بما في ذلك أضواء الحديقة. تُعد طيور الكركي ذات التاج الأحمر رمزًا يُعبر عن اليابان، وتم تربية ثمانية منها في الحدائق، إذ أنها تضفي المزيد من الجمال للمناظر الطبيعية ما بين شهر يناير وإبريل بشكلٍ خاص، حينما تتلون رؤوس هذه الطيور بريش زاهي من الأحمر والأبيض.