موقع اليابان > توجهات اليابان > الموضة والتصميم > المروحة الخفيفة صغيرة الحجم السينسو التي تجلب نسيما لطيفا، تُستخدم أيضا كأداة في الرقص الراقي و الراكوغو
السينسو (مروحة قابلة للطي) هي أحد الكماليات المفيدة حيث يمكنك حملها في الجيب وبمجرد بسطها تحصل على نسيم لطيف حتى في أيام الصيف الحارة.
ظهرت السينسو كانعكاس لاحتياج الناس إلى مروحة تختلف عن المروحة أوتشيوا في قابليتها للطي. كما أن إمكانية طيها بشكل طولي جعل منها مروحة سهلة الحمل.
الأوتشيوا موجودة منذ القدم في أوروبا والصين، أما السينسو فيقال إنها ظهرت في اليابان فيما بين القرن السادس والتاسع كنموذج مطور من
المروحة التقليدية قابل للطي.
اعتاد الكثير من الناس على استخدامها ليس فقط كأداة لتوليد الهواء ولكن كهدية وأحيانا يُكتب عليها بعض أبيات الشعر أو كأداة تُستخدم في الفنون والمراسم. الآن تحظى بشعبية كبيرة كتذكار من اليابان يُرسل إلى الخارج.
نموذج للسينسو وقت بداية ظهورها. مروحة تسمى هيؤغي وهي مصنوعة من ألواح رقيقة من خشب السرو مربوطة بخيط (أواخر عصر هيأن (الفترة من عام 794 إلى عام 1192) محفوظة في معبد في إتسوكوشيما)
هيكل خفيف وقوي مصنوع من الخيزران والورق
السينسو العادية تكون مصنوعة من الخيزران والورق، أو الخشب والورق.
يطلق على جزء الخيزران والخشب اسم "العظام" والورقة تسمى "سطح المروحة" أو "الورق الأرضي".
تتراكم بضع عشرات من العظام الطولية، ويتم عمل ثقب في أحد طرفيها يخترق جميع العظام، ويتم تجميع العظام من خلال قطعة تسمى عضو "نقطة الارتكاز". فالسينسو هي عبارة عن قطعة من الورق الذي تم لصقه كسطح المروحة، تنتشر فيها العظام على شكل شعاع متمركزة حول نقطة الارتكاز. يتم استخدام في سطح المروحة ورق عليه تصميمات مختلفة.
أكثر جزء سميك في منطقة العظم الخارجي يسمى الضلع. يمكن لأي شخص أيمن فتح السينسو عن طريق تثبيت نقطة الارتكاز بيده اليمنى والضغط بإبهامه لتحريك الضلع. هناك أيضًا سينسو للشخص الأيسر، حيث يمكنه فتح السينسو بالإبهام الأيسر.
يمكن فتح السينسو أيضا بقوة الدفع إذا أمسكت بالعظم السميك الخارجي وأرجحتها للأسفل.
للتحية في حفل الشاي
لا تستخدم السينسو فقط في الحياة اليومية ولكنها تظهر أيضًا في بعض مظاهر الثقافة اليابانية التقليدية.
في حفل الشاي، عندما تجلس على سجادة من حصير التاتامي وعند إلقاء التحية، يتم استخدامها لفصل منطقة كل فرد. حفل الشاي هو حفل يتم فيه تسخين الماء ويتم تقديم الشاي وفقًا للطريقة أو الأسلوب الياباني التقليدي. عندما تشارك في حفل الشاي كضيف، يجب عليك دائمًا حمل السينسو، ولكن في حفل الشاي، يجب ألا تستخدمها للتهوية.
في الرقص الياباني والكابوكي، تخلق "ماي أوغي" الخاصة بالرقص رقصات أنيقة
في الرقص الياباني والكابوكي تُستخدم كثيرا سينسو تسمى "ماي أوغي". عدد عظامها محدد وهو ١٠، وتحتوي نقطة الارتكاز بها على ثقل
مصنوع من الرصاص لتسهيل رميها وتدويرها.
مثل حفل الشاي، يتم استخدامها بوضعها أمام الجالس وقت التحية، وتستخدم أيضًا وقت الرقص. لا تستخدم فقط لتشكيل حركات أنيقة من خلال
هزها أو لفها، ولكنها تعبر أيضًا عن مشاهد وأشياء.
فبتحريك السينسو المبسوطة لتشكل موجات أنيقة، يمكنها أن تعبر عن عاصفة الساكورا (تناثر الكثير من بتلات أزهار الكرز)، كما أنها يمكن أن تدل أيضا على شجرة الصنوبر أو كتاب أو مظلة وذلك من خلال تغيير طريقة حملها.
" ماي أوغي " المستخدمة في الرقص الياباني والكابوكي. يبدو أن الأنماط الرائعة غالباً ما تستخدم لتزيين الغرف
في الراكوغو كأداة صغيرة، وفي الكودان كآلة موسيقية
الراكوغو هو فن سرد القصص الياباني التقليدي وفيه يحكي الراوي قصصا مضحكة قائمة على حوارات وهو جالس. في الراكوغو، لا تستخدم إلا السينسو والمنشفة فقط كأدوات. وعلى الراوي التعبير عن كل شيء بمجرد سينسو ومنشفة.
بإغلاق السينسو نعبر عن شيء مثل العصا، مثلا عيدان الأكل أو قلم أو سيجارة. الأشياء الطويلة كالمجداف أو العمود في المركب أو قصبة
الصيد أثناء الصيد، نستخدم العين لنعبر عن طولها. لنعبر عن مصباح أو خطاب نفتح السينسو، بينما نفتحها جزئيا لنعبر عن الهاتف.
يظهر راوي الراكوغو مهارته عندما يستخدم السينسو ليمثل مشهدا فيه يتناول الصوبا أو الأودون مستخدما المروحة
مقفولة كما لو كانت عيدان الأكل، فيرفعها كما لوكان يمسك بها الشعيرية ويضع اليد الأخرى أسفلها كأنه يمسك بإناء الطعام، ثم ينفخ في الشعيرية الساخنة ليبردها ويصدر صوتا بفمه كما لو كان يتناولها فعليا.
الكودان هو أسلوب سرد القصص مثل الراكوغو، ولكن بدلاً من تصوير الحياة في شكل حوار مثل الراكوغو، تتم فيه قراءة نصوص تاريخية بصوت عالٍ، مثل الروايات العسكرية. في الكودان، نستخدم سينسو تسمى "هاري أوغي". تستخدم للضرب على المكتب وإصدار صوت، لذلك يتم استخدام سينسو مقفولة ولا يمكن فتحها لأنها ملفوفة بالورق الياباني. يتم استخدامها كأداة إيقاع تضيف إيقاعًا للقصة، وتنتج مؤثرات صوتية، وتلعب دور موسيقى الأفلام. مع اقتراب القصة من ذروتها، يصبح صوت الهاري أوغي أسرع وأكثر كثافة، مما يزيد من إثارة الجمهور.
فنان الراكوغو، سانيو تى، يمثل مشهد تناول الطعام باستخدام عيدان الأكل زينراكو شيشو (الصورة من ماينابي نيوز)
يعبر عن طول وقوة الرمح عن طريق مد اليد اليسرى والنظر بعيدا(الصورة من ماينابي نيوز)
تستخدم أيضا في تصميم الكامون لأنها تجلب الحظ وتقي من الشر
غالبًا ما تستخدم السينسو للزينة والتصميم، نظرًا لشكلها الفريد وجمال الأنماط المرسومة عليها وكذلك تستخدم بكثرة في الكامون. الكامون هي شعارات تدمج التصميم الياباني الفريد، وتستخدم لتعبر عن العائلات والأسر. ولاتزال تستخدم في بعض الطقوس وبلاط الأسقف وعلى شواهد القبور.
يقال إنها تستخدم في الكامون لأنه كان في اليابان القديمة اعتقاد بأن الآلهة تسكن المراوح، وايضا لأن السينسو كانت تستخدم للوقاية من الشر، بالإضافة إلى أن السينسو تُفتح بشكل تدريجي من محور الارتكاز وفي اتجاه سطح المروحة مما يوحي بالتوسع والانفتاح في المستقبل الشيء الذي أدى إلى الاعتقاد بأنها تجلب الحظ.
كامون به سينسو مفتوحة
كامون به سينسو مقفولة
مجموعة متنوعة من الاستخدامات أنتجها تاريخ طويل
على الرغم من أن السينسو تبدو مجرد شيئ لجلب الهواء عندما تبسطه، إلا إن الاستمرار في استخدامها لزمن طويل جاء بطرق استخدام كثيرة لها، ففي الفنون التقليدية تولد تعبيرات غنية حيث يمكنها نقل المشهد دون معدات أو مستلزمات مسرح.
لما لا تمسك أنت ايضا بالسينسو وتقوم بحركات أنيقة ومحادثات وإيماءات إيقاعية؟