أحد الأشياء التي يمدحها الكثير من الأجانب الذين يزورون اليابان هو المرحاض.
    كثيراً ما نسمع من يقول "لقد تأثرت بمقعد الشطف بالماء الدافئ. أريده في منزلي" " فوجئت أن مقعد المرحاض كان دافئًا".
    مقعد المرحاض غير بارد حتى في فصل الشتاء، ودرجة حرارة الماء المستخدم لغسل المؤخرة معتدلة، ويمكن التجفيف بالهواء الساخن، وعندما تترك المرحاض، يتدفق الماء لغسله ويُغلق الغطاء تلقائيًا ...... . الكل مندهش من أداء هذه المراحيض المثالية.
    في البداية، يبدو أن الكثير يكون لديهم الانطباع بأن "هناك أزرار كثيرة لا أعرف كيفية استخدامها" أو "أشعر بالقلق لأنني لا أعرف من أين ستأتي المياه"، ولكن بمجرد أن تعتاد على ذلك، فلن ترغب في العودة إلى استخدام المراحيض التقليدية.

شاع استخدامها منذ الثمانينات ويستخدمها الآن أكثر من ٨٠% من الأسر التي تضم شخصين أو أكثر

    مقعد الشطف بالماء الدافئ المتدفق هذا الذي لا يحظى بشعبية في الخارج، لم يكن بالطبع أيضا شائعًا في اليابان في أول الأمر. ففي عام ١٩٦٤ تم إطلاق النموذج الأولي الياباني لمقعد الشطف بالماء الدافئ المتدفق. وكان مقعد الشطف بالماء الدافئ المتدفق تم استيراده من الولايات المتحدة الأمريكية وبيعه للاستخدام بالمرافق الطبية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية. وبعد ٣ سنوات، بدأت شركة يابانية لتصنيع المعدات السكنية بتصنيع وبيع أول مرحاض محلي الصنع بمقعد الشطف بالماء الدافئ المتدفق. بعد ذلك، واصل المصنعون إجراء التحسينات، وانتشرت المنتجات وفيرة الوظائف وأصبحت تستخدم في المرافق العامة وبيوت الأسر العادية.

لا تتفاجأ إذا فُتح الغطاء تلقائياً

    سنعرفكم بمقعد الشطف بالماء الدافئ المتدفق لكيلا تشعروا بالحيرة عند زيارتكم لليابان في المستقبل.
    أولا، ما يدهش الكثير هو الفتح والإغلاق التلقائي للغطاء. عندما يقترب الشخص، يكتشف جهاز الاستشعار ذلك ويفتح الغطاء. (بعض الأنواع لا تفتح تلقائياً، لذا يرجى فتحها بنفسك)
    ثم بعد ذلك، ما يثير الدهشة عند الجلوس هو دفء مقعد الشطف بالماء الدافئ المتدفق. هذه ميزة مفيدة في فصل الشتاء لأن المقعد يلمس الجلد مباشرة. في البداية، قد يظن البعض أنه دفء ناتج عن استخدام مَن قبلهم ولذلك يشعرون بعدم الارتياح، ولكن إذا اكتشفوا أن الأمر ليس كذلك، فسيعتادون عليه سريعا.
    في هذا الوقت، قد يلاحظ شخص دقيق الملاحظة وجود صوت ماء خافت داخل المرحاض. إنه صوت ماء منفوخ أو مُطلق ليزيد من صعوبة التصاق الأوساخ بالمرحاض.
    في الوقت نفسه، هناك منتجات تولد هواء متدفقا داخل المرحاض لمنع تصاعد الروائح الكريهة وهناك أيضا منتجات تعمل على امتصاصها.

أفكار مبتكرة أيضا في كيفية خروج الماء الدافئ

    وبعد قضاء الحاجة، الشيء الأكثر أهمية هو "الغسيل بالماء الدافئ". عندما تضغط على زر "المؤخرة" على لوحة التشغيل التي توجد في جانب المقعد أو على وحدة التحكم عن بعد المثبتة على الحائط، يخرج الشطاف ويدفع الماء الدافئ لتنظيف المؤخرة.
    الماء المتدفق ليس مجرد ماء دافئ. يتم الاحتفاظ به في درجة الحرارة الأكثر راحة والتي تم تحديدها وفقا لتجارب دقيقة. أيضا، هناك بعض الأفكار حول كيفية دفع الماء. من خلال تغيير سرعة التدفق بصورة إيقاعية، يتغير حجم وشكل قطرات الماء الخارجة، كما أن وجود فقاعات صغيرة في كل قطرة ماء تجعل الغسيل أكثر راحة. كما أن كل شركة مصممة تدقق بشكل خاص في درجة زاوية الشطاف.

عند الوقوف، يتدفق الماء ويغلق الغطاء

    بعد الغسيل يتم التجفيف بالهواء الدافئ.
    قد يختلف الأمر وفقًا للطراز والإعدادات، ولكن في بعض أنواع مقاعد الشطف يتدفق الماء تلقائيًا لغسل المرحاض ويغلق الغطاء عند الانتهاء والوقوف. (هناك بعض الأنواع ليست بها هذه الخاصية، لذلك قد لا يتدفق الماء تلقائيا بعد الوقوف ويستوجب عمله يدوياً)
    وبهذا ينتهي استخدامنا للمرحاض المريح، لكن عمل المرحاض لا ينتهي عند هذا الحد. فمع إزالة الروائح الكريهة وتطهير وتنظيف الشطاف، يتم تسخين مقعد المرحاض في انتظارا المستخدم التالي.

تذكروا هذه الرسوم التوضيحية

    هناك العديد من الأزرار الموجودة على جهاز التحكم عن بُعد، ولكن لا يتم استخدام معظم الأزرار. تتم معظم الأشياء تلقائيًا، باستثناء بدء وإنهاء عملية الغسيل. نحتاج إلى تذكر بعض الرسوم التوضيحية المسجلة أيضًا في المعايير الدولية.

لا تخف من الضغط على الأزرار الموجودة على جهاز التحكم عن بُعد

    الآن يستخدم الكثير من اليابانيين مقعد الشطف بالماء الدافئ المتدفق كأن استخدامه هو الأمر الطبيعي، ولكن في البداية الأمر، كان هناك من يتجنب استخدامه. منذ أكثر من ٣٠ عامًا، كان مقعد الشطف بالماء الدافئ المتدفق قد بدأ للتو في الانتشار، وعلى الرغم من رؤيته في الإعلانات التلفزيونية، إلا أن رؤية المقعد الحقيقي كانت نادرة وعادة في المباني الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، ففي ذلك الوقت، حتى لو تمكن الشخص من رؤية المقعد الحقيقي، ما كان ليستخدمه على الفور. فكانت هناك مخاوف من تطاير المياه إلى اتجاه غريب يؤدي إلى تبلل الملابس، بالإضافة إلى عدم ثقة الفرد في قدرته على استخدام جهاز التحكم عن بُعد. ولكن بعد تجربة استخدامه، لم تكن هناك مشكلة، بل كانت هناك الراحة فقط. فالاعتياد أمر مخيف، ينسيك حتى الراحة التي منحك إياها مقعد الشطف.
    نعم، كان الجميع هكذا في البداية. إذا رأيت مقعد الشطف بالماء الدافئ المتدفق، فلا تخف من الضغط على الزر في جهاز التحكم عن بُعد. بالتأكيد به ستبدأ تجربة مريحة.