لقد أصبحت الصور اللطيفة لوضع طبيعي لطفل نائم شعبية جدا

السرد القصصي والخيال جنبا إلى جنب مع طفل يأخذ قيلولة وتحيط به زينة من السلع اليومية – حيث أصبح هذا النطاق الجديد
من التصوير في الآونة الأخيرة يجتذب اهتمام عدد كبير من الجمهور. وتسمى هذه الصور بـ "فن نيزو" (فن الوضع النائم للطفل) و
"فن الأوهيرون" (فن الطفل النائم). فهناك كتب التصوير التي يتم نشرها لصور تم التقاطها في المنزل من قبل الأمهات، وكذلك
لدورات تصوير وجلسات لالتقاط الصور يتم عقدها في مواقع مختلفة. وكذلك هنالك أيضا العديد من الأنشطة التي تنظمها
الشركات والمتاجر لالتقاط الصور.

هناك ثلاث قواعد رئيسية لالتقاط صور "فن النيزو" و "فن الأوهيرون".

1- لا تزعج النائم
فلا يجب تغيير ملابس الطفل فقط من أجل خلق الفن. وحيث يتم الإنتاج بالملابس الطبيعية جنبا إلى جنب مع غيرها من
لملابس التي توضع حول الطفل.

2-خلق نغمة سعيدة
ولا تنس في إظهارها للطفل عندما يكبر، وخلق شيء قد يضحككما معا في وقت لاحق.

3-توقف عن التصوير إذا ما غير الطفل من وضع نومه
للآباء والأمهات الذين يتمتعون بمشاهد النوم اللطيف لطفلهم، عليهم التوقف عن التصوير إذا ما حول أو غير الطفل وضعه / أو وضعها.

تلك هي القواعد الأساسية وجب اتباعها إذا ما كنت ترغب في التقاط صورة تجعل الناس يبتسمون

إن هذا الفن الذي أنشأته الأمهات يتباين كثيرا. حيث إن بعض الصور تشمل "الزهور" و "الحيوانات"، والبعض الآخر تمثل العطل الرسمية كعيد ميلاد الطفل مثلا أو عيد الميلاد، ولكن البعض الآخر من الصور تظهر الطفل يبدو وكأنه شخصية من شخصيات أفلام الكارتون او بعض الكتب المصورة. ويتم التقاط الصور كذلك بوجود السلع اليومية كالبطانيات والمناشف وأدوات الطبخ.

" فن النيزو" نشر من قبل المؤلفة اليابانية جاج مانجا

لقد كانت فنانة المانجا أول من نشر "فن النيزو" (فن تصوير وضعية الأطفال وهم نائمون) في اليابان، اذ تقول إنها حصلت أولا على الفكرة عندما وجدت بعض الصور الفنية للطفل النائم في موقع أجنبي، حيث قامت ( فنانة المانجا) بأخذ الصور لطفلها الذي يبلغ من العمر اقل من عام و أرسلت الصور لزوجها الذي كان يعمل نادلا ليليا، ولم يكن يتمكن من رؤية الكثير من أوجه نوم طفله: فقد جعلت الفنانة في الصور طفلته تبدو وكأنها حورية البحر، أو كالرجل يركب على جندول لتنظيف نافذة المبنى، وعندما أرسلت الصور إلى زوجها عبر التويتر، تلقت رد فعل جيد جدا منه ومن زبائنه العاديين في الحانة.

فقد أصبحت فورا صور الطفل النائم المزينة بأفكارها الفريدة موضوعا ساخنا على شبكة التواصل الاجتماعي سنز. وقد تم إنشاء علامة “#Nezoart" بناء على اقتراح من أم كانت معجبة بصورها على السنز. وفي نهاية المطاف أصبح لهذا الفن طفرة، مع شروع البرامج التلفزيونية في بث ونشر مجموعة صورها.

الآباء والأمهات والأطفال يتمتعون بالتقاط صور "فن الأوهيرون"

أحد الأمهات المعجبات بهذه الصور مع أطفالهن أطلقت "مؤسسة الجمعية العامة لفن الأوهيرون. " فالجمعية تعقد جلسات للتصوير ودورات التدريب العملي على مهارات "فن الأوهيرون" في مواقع مختلفة في اليابان. ويتم عقد جلسات الصورة من قبل المدربين الذين أخذوا دورات في الجمعية وحصلوا على الشهادة، ويقومون كذلك بجلب أفكارهم إلى الفصول الدراسية والتي غالبا ما يتم عقدها في المرافق العامة وصالونات المنزل.

فالأمهات اللائي نظرن إلى الموقع وأحببن أجواء جلسة الصورة يقمن بالتجمع في الأستوديو، ويدفعن رسوما ويغيرن ملبوسات أطفالهم كما يرغبن. ثم يضعن أطفالهن على ورقة فنية ممددة على الأرض ويبدئن في التقاط الصور بواسطة الهاتف الذكي أو الكاميرا.

وعلى الرغم من أنه يسمى "فن الأهيرون" (فن الطفل النائم)، فيمكنك التقاط صور لطفلك وهم مستيقظا أيضا. حيث يمكنك أن تعيش أهم لحظات جلسة التصوي متعة حين تقوم الأم بالتقاط الصورة بنفسها وليس مصور محترف، فتنادي على طفلها باسمه فيبتسم كعادته.

المعلم يحاول جاهدا جعل عملية التقاط الصور أسهل من خلال جذب انتباه الطفل، في كثير من الأحيان من خلال استخدام مروحة رسم عليها شخصيات من أفلام الكرتون أو بإصدار أصوات من لعبة ما، مما يجعل من جلسة التصوير لحظة سعيدة للأمهات وأطفالهن، كما أنها توفر مكانا للأمهات للاسترخاء والتعرف على الأمهات الأخريات اللائي يقمن بتربية أطفالهن الصغار أيضا.

ولأن جلسات التصوير لا تحدد الحد الأدنى للسن، يأتي العديد من الآباء والأمهات لالتقاط صور متعددة للأطفال ويصطحبون معهم الأخوة الأكبر سنا أو الأخوات. وتستخدم الصور للألبومات أو للبطاقات البريدية التي يتم إرسالها عادة في يوم رأس السنة الميلادية، وحتى يتمكنوا من اطلاع أقاربهم وأصدقائهم على تقدم نمو أطفالهم. وتستخدم الصور أيضا لبطاقات عيد رأس السنة الميلادية وبطاقات عيد ميلاد.

ومعظم المشاركين في جلسات التصوير "فن الأوهيرون" هم من العملاء المترددين على الجلسات. فعندما يأتون إلى جلسة التصوير لأول مرة، تنجذب أنفسهم فيصبحوا من المترددين على الجلسات.

وقد لاقى" فن الأوهيرون" استحسانا كبيرا أيضا من قبل الأجانب. على غرار التصاميم الشعبية كالطعام الياباني والمواقع السياحية الشهيرة، حيث إن أما مشاركة من بلد أجنبي وتعيش حاليا في اليابان غالبا ما تأتي إلى جلسة التصوير مع طفلها تقول إنها تحب حقا التصاميم على الطراز الياباني وإنها تود استخدامها في البطاقات بريدية.

ولذا يفكر المدربون حاليا في عقد جلسات تصوير تهدف إلى استقطاب الأجانب الذين يزورون أو يقيمون في اليابان.

أستوديو التصوير المخصص لـ " فن الأوهيرون"

وبعد ازدهار فن "الأوهيرون"، فتح أستوديو صور متخصص يسمى "قصة" أبوابه في تشوكو، طوكيو. داخل الأستوديو يمكنك التقاط عبر نافذة تطل على العالم بشكل مميز لصور لحورية البحر وهي تسبح أو لطائر وهو يحلق بحرية في السماء أو لحورية خرافية قادمة من الزهور الجميلة. كما يمكنك التقاط صور لطفلك وهو يقوم بدور الشخصية الرئيسية في قصة خيالية، ثم تخزينها في كتيب صور لتشكل قصة واحدة.

فلنلتقط صورة لِـ "فن النيزو" و "فن الأوهيرون" في المنزل!

ماذا لو التقطت أنت بنفسك صورا في بيتك من فن "فن النيزو" و "فن الأوهيرون"؟
وفيما يلي نصائح عند التقاط الصور في المنزل

<طفل يحمله طائر اللقلق>

ثمة بلدان يقال فيها إن الأطفال يتم جلبهم بواسطة اللقالق، واليابان ليست استثناء. دعونا نلقي نظرة على صورة طفلة يحملها اللقلق.

1. ضع الطفل على شرشف السرير.

2. استخدام منشفة بيضاء أو بطانية قُم بتشكيل لقلق في الزاوية اليمنى العليا، ثم قم بتشكيل المنقار باستخدام منشفتي اليد صفراوين مطوية على شكل مثلثات.

3 .ضع السلسلة التي تحمل الطفل تخرج من منقار اللقلق. (في هذه الصورة تم استخدام شال بيج، ومنديل وبلوزة التي وضعت بجانب بعضها البعض).

4. قم بتشكيل السحاب مستخدما القطن، وأخيرا ضع كرات ديكور عيد الميلاد لتكون كما لو كان هناك نجوم في السماء. (إذا كنت تريد أن تعطي انطباعا وشعورا بالسرعة، حاول أن تبين ذلك برسم اتجاه صوب السحاب.)

<كيفية التصوير>
إذا وضعت الطفل في الوسط وقمت بضبط مسبق للنطاق المرئي لإطار الكاميرا، فلن تحتاج بعدها إلى كثير من التعديلات.
لالتقاط الصور، قف على مكان عال مثل كرسي، وقم بتوجيه عدسة الكاميرا مباشرة لأسفل، ثم التقط الصورة وذراعيك ممتدة إلى أقصى حد ممكن، حتى لو لم تتمكن من رؤية شاشة الكاميرا، وحاول تمديد ذراعيك قدر الإمكان والتقاط الصورة للأسفل، وتأكد من أن عدسة الكاميرا ليست في وضع مائل، مع إبقاء حزام الكاميرا ملفوفة بقوة حول الذراع كي لا تسقط الكاميرا على الطفل.

إن فترة الطفولة هي قصيرة الأمد. وكان الدافع إلى هذا الاتجاه هو أمل وحب الآباء والأمهات الراغبين في تخليد صور لمشاهد لطيفة لأطفالهم وهم نيام، ولذلك من المرجح أن يستمر هذا التوجه في المستقبل.